توقيع مذكرة تفاهم بين وزير الداخلية والبلديات وسفير المملكة المتحدة في لبنان لدعم مؤسسة قوى الأمن الداخلي
بتاريخ اليوم 09-12-2022، زار معالي وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي-ثكنة المقر العام (ثكنة الشهيد ابراهيم الخوري) وسفير المملكة المتحدة في لبنان السيد هاميش كاول Hamish Cowell على رأس وفد، للتوقيع على مذكرة تفاهم لدعم مؤسسة قوى الأمن الداخلي (ⅢBPSP)، وكان في استقبالهما المدير العام اللواء عماد عثمان، حيث أدت للوزير فصيلة من سرية المقر العام مراسم التشريفات على وقع موسيقى قوى الامن.
بعدها عُقِد اجتماع في قاعة الشرف- مبنى المدير العام بحضور قادة الوحدات وعدد من كبار الضباط، وبدأ الاجتماع بالنشيدين الوطني اللبناني والمملكة المتحدة.
وقد ألقى وزير الداخلية والبلديات كلمة جاء فيها:
باسم وزارة الداخلية والبلديات، أشكر المملكة المتحدة على دعمها الكبير للدولة اللبنانية ولقوى الأمن الداخلي. ضمن برنامج الدعم البريطاني، هناك عدة إنجازات تحقّقت ولا سيّما مكاتب التحقيق الاستراتيجية ومراكز الشرطة النموذجية والتدريبات، وتعزيز حقوق الإنسان بالمؤسسة، وأنا شخصيًّا زرت أكثر من مرة غرفة عمليات المديرية العامة وغرفة عمليات شرطة بيروت برفقة السفير.
إن مذكّرة التفاهم تعكس برنامج الدعم البريطاني لقوى الامن الداخلي، وهو برنامج دائم ومتشدّد، أهدافه طموحة لخدمة الشرطة ومكننة الإدارة وتعزيز مفهوم الشرطة المجتمعية، ورفع الكفاءات المهنية.
نحن مرة أخرى ندعم مشروع الدعم البريطاني ونؤكد التزام قوى الأمن الداخلي التعاون مع كل مبادرات الدول الشقيقة والصديقة التي تساعد لبنان على تعزيز الوضع الأمني، وبدورنا نقوم بالوقت اللازم بتبادل المعلومات، وخصوصًا بما يتعلّق بمكافحة الإرهاب والجريمة المنظَّمة.
إن دعم قوى الأمن الداخلي ضروري، ونحن كوزارة الداخلية والبلديات وأنا كوزير داخلية، أتشرّف بدعم مؤسسة قوى الأمن الداخلي وعلى رأسها اللواء عثمان، وأتشرّف أيضا بدعم اللواء عثمان على الجهود الكبيرة التي يقوم بها في ظل الظروف الصعبة ماليًّا وسياسيًّا التي تعاني منها المؤسسة، في الوقت الذي ظلّت فيه تضحيات الضباط والعناصر كما هي، لا بل زادت رغم تقاعس وتخلّف مؤسسات أخرى عن القيام بمهامها.
كل التحية والاحترام للواء عثمان ولكل الضباط والرتباء والأفراد.
إن وزارة الداخلية والبلديات ومؤسسة قوى الامن مصممتان على استمرار تأمين كل الخدمات للمواطنين، وكوزارة وكحكومة مستمرّتين بمتابعة الأمور الأساسية والملحّة بالظروف الراهنة، وشكرًا.
مما جاء في كلمة سفير المملكة المتحدة:
على الرغم من كل التحديات التي يواجهها لبنان، تبقى قوى الأمن الداخلي مُلتزمة بالتحول إلى مؤسَّسة شُرطية موثوقة، تلتزم مبدأ المحاسبة، وتوفّر الأمن والأمان للجميع.
تقف المملكة المتحدة إلى جانب قوى الأمن الداخلي في سعيها لتحقيق هذا الهدف، وفي خوض هذا الطريق المحفوف بالصعاب.
في ظل هذه الأوقات الحسّاسة التي يعيشها لبنان، تفتخر المملكة المتحدة بأنَّها تُساهم في تعزيز صمودكم وفي دعمكم من أجل توفير الأمن الداخلي للمجتمع بكافة أطيافه.
يبقى الالتزام بمعايير حقوق الإنسان عنصرًا أساسيًا ومحوريًا لدعم المملكة المتحدة المستمر – ويسرّني أن أرى قوى الأمن الداخلي تتخذ تدابير جدية لضمان المحاسبة والشفافية.
أتطلّع للاستماع إلى ما أحرزتموه من تقدّم وإنجازاتٍ حتى الآن.
ثم ألقى المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان كلمة جاء فيها:
أرحب بكم في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي للتأكيد على التعاون البنّاء مع سفارة المملكة المتحدة في تنفيذ العديد من البرامج ضمن المشروع البريطاني لدعم الشرطة، الذي في مرحلته الأولى بين العامين 2016-2019 وقد وقّع على مذكرة التفاهم معالي وزير الداخلية والبلديات الأستاذ نهاد المشنوق وهنا بدأ المشروع (BPSP I)، وتلاه مشروع (BPSP II) بين عامي 2019 – 2022، الذي وقّعه معالي الوزير العميد محمد فهمي خلال عام 2021 أثناء جائحة كورونا.
وها نحن اليوم، مع معالي الوزير القاضي بسام مولوي يوقّع مشروع (BPSP III) بمرحلته الثالثة بين عامي 2022 – 2025، والذي بصفته الوزارية وصفته القضائية يدرك أهمية هذا المشروع ودوره في تطوير المؤسسة وتأمين الاستقرار، ومن هذا المنطلق يعطي توجيهاته لنا بالحفاظ على الأمن وملاحقة المجرمين والعمل على توقيفهم.
إن المشروع البريطاني وبدعم واضح من سعادة السفير Hamish COWELL يأتي ضمن هذا السياق بهدف تعزيز الأمن والاستقرار في لبنان وخاصةً في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تمر بها البلاد وبما لها من تأثير سلبي كبير على عناصر قوى الأمن الداخلي.
أجدد الشكر الجزيل للملكة المتحدة على الدعم الدائم وعلى إيمانهم بقدرة قوى الأمن الداخلي على ضبط الأمن والاستقرار.
بعدها، تم تقديم عرض حول النظرة الاستراتيجية لمشروع دعم الشرطة البريطانية لمؤسسة قوى الأمن الداخلي من قبل الفريق البريطاني حول مسارات عمل المشروع التي تنسجم مع الخطة الاستراتيجية لقوى الأمن الداخلي. وتم التركيز على حقوق الانسان والتحول الرقمي التي تخوضه المؤسسة والعمل الشرطي القائم على المعلومات وعلى تعزيز مهنية قوى الأمن الداخلي في مجال حفظ الأمن والنظام.
وفي ختام اللقاء جرى توقيع مذكرة التفاهم بين الوزير مولوي والسفير Cowell