“القومي” نظم لقاءً لإدانة المجازر الصهيونية والقتل العمد للصحافيين والمسعفين والأطفال تحت شعار “لن يَضيعَ دمٌ يُؤتمَنُ عليهِ المقاومون”
“القومي” نظم لقاءً لإدانة المجازر الصهيونية والقتل العمد للصحافيين والمسعفين والأطفال تحت شعار “لن يَضيعَ دمٌ يُؤتمَنُ عليهِ المقاومون”
إدانة لمجزرة المستشفى المعمداني وللقتل العمد للصحافيين والمسعفين والأطفال وعشرات المجازر الصهيونية، وتحية لشهداء المجازر وشهداء المقاومة في لبنان وفلسطين
أقام الحزب السوري القومي الاجتماعي لقاء في قاعة الشهيد خالد علوان تحت شعار: “لن يَضيعَ دمٌ يُؤتمَنُ عليهِ المقاومون”.
حضر اللقاء من قيادة “القومي” رئيس المجلس الأعلى سمير رفعت، نائب رئيس الحزب وائل الحسنية الرئيس السابق للحزب فارس سعد وعدد من المسؤولين.
كما حضر منسق لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية النائب السابق كريم الراسي، وعدد من ممثلي الأحزاب والقوى والفصائل اللبنانية والفلسطينية، رئيس المجلس الوطني للإعلام د. عبد الهادي محفوظ، النقيبة السابقة للمحامين أمل حداد، سكرتير السفارة العراقية أحمد عصام البلداوي، وفاعليات.
استهلّ اللقاء بالنشيدين اللبناني والفلسطيني والنشيد الرسمي للحزب السوري القومي الإجتماعي تلاه دقيقة صمت تحية للشهداء.
قدّمت اللقاء وكيلة عميد الإعلام رمزا خير الدن فقالت:
“نلتقي اليوم في رحاب قاعة تحمل اسم من أرعبت رصاصاته قوات الإحتلال الصهيوني في بيروت، قاعة الشهيد خالد علوان، لمناصرة كلّ مقاوم وطفل وامرأة ومسنّ وطبيب ومسعف وصحافي في فلسطين ولبنان”.
وقّاف
كلمة اتحاد الصحافيين السوريين ألقتها عبر تقنية الفيديو نائب رئيس الاتحاد الدكتورة رائدة وقاف فحيّت أرواح الشهداء وصمود أبناء سعبنا أمام سيناريو الموت والدمار الذي لم يتوقف العدو الصهيوني يوماً عن اعتماده ضمن عدوانه الفاشي النازي ضد شعب يتمسّك بأرضه.
وأشارت وقاف إلى استشهاد المصور الصحافي عصام العبدلله باستهداف مباشر، ومحاصرة العدو لمجموعة من الصحافيين في جنوب لبنان، وإلى استشهاد عدد من الصحافيين الفلسطينيين في غزة، فلقد دمر العدو اكثر من عشرين منزلاً لصحافيين يغطون الأحداث ليعودوا ويجدوا إن عائلاتهم قد استشهدت. وفي اليوم الرابع لعملية طوفان الأقصى قام العدو بتدمير خمسين مقراً لمؤسسات إعلامية في قطاع غزة واستهدف صحافيين في القدس وفي أراضي 1984.
ولفتت إلى العدو يستهدف وسائل الإعلام في محاولة لتحريف الواقع، ولأنه يريد التخلص من الشهود على جرائمه ولكنه لن يتمكن من ذلك. فنحن باقون هنا في سورية وفي لبنان وفي كل الميادين لننقل ما نراه الى العالم ولتصل الحقيقة، وكل المنابر المعنية بالحقيقة وبحرية الإنسان عليها معاقبة العدو على جرائمه.
عودة
كلمة نقابة محرّري الصحافة اللبنانية ألقاها الكاتب والصحافي يونس عودة الذي اعتبر أن استهداف الصحافيين من جانب العدوان هو من الأولويات كي لا تنقل حقيقة الإجرام غير المسبوق بحق الأطفال والنساء واستهداف المستشفيات ودور العبادة، والمساجد والكنائس، وما الجريمة المدوّية في قصف المشفى المعمدانيّ في غزة إلا دليل ساطع على مدى الإجرام المتغلغل في الكيان المؤقت، والذي أي الإجرام هو في التكوين الجيني لمغتصبي فلسطين.
وقال: إن محاولة تغطية الجرائم عبر قتل الصحافيين واستهدافهم سواء في لبنان، حيث ارتقى الزميل عصام عبدالله مع محاولة تزوير الحقيقة، وفي فلسطين حيث ارتقى العديد من الصحافيين وهم يُمسكون أقلامهم ويصوبون آلات التصوير، لن تفلح ما دام الصحافي والإعلامي يؤمن بالحق والحقيقة ولديه الجرأة في الانحياز إليها.
إن نقابة محرّري الصحافة اللبنانية تستجهن بشدة، أداء الصحافة الغربية، ولا سيما الذين يشاهدون ما يجري ويعمدون وبأوامر إدارتهم على تزوير الحقائق، أو تجنّب نقلها، ونقول لهم كفاهم محاضرة في العفة والموضوعية، لقد أتخمتونا بحرية الرأي والديمقراطية والدفاع عنهما، وإظهار الحقيقة.
ألفا
وباسم اللقاء الإعلامي الوطني تحدّث الإعلامي الدكتور روني ألفا، فقال:
لا بحرَ سوى بحرِ فلسطين، ولا نهرَ سوى نهرِها، ولا غزَّةَ الا في غزَّة، ولا عريشًا الا بينَ عرائشِها، ولا فلسطين إلا على كامل ترابها.
أهلُ غزَّةَ يتحدُّونَ الاحتلال: سنخلُدُ الى النوم في بيوتنا المهَدَّمةِ وستكونُ حجارتُها المبعثرَةُ، قذائفَنا تُطلَقُ على رؤوسِكُم، فلا نحن ذاهبونْ، ولا مهجّرونْ، ولا مشتَّتونْ. أنتمُ الشَّتاتْ، أنتم الفُتاتْ، أنتم الرُّفاتْ. ونحن الأُباةْ والعُتاةْ والحياةْ والنجاةْ.
اليومَ في غزَّةَ وغدًا في الضَّفَة. لقد سلّفتمونا ألف سنةٍ من الأحقادْ وستكونُ في مواجهتِكم ألفُ سناء محيدلي وألفْ خالد علوان وحُسين البنّا، وبينَ نُسورِ الزَّوابعِ وطوفانِ الأقصى، كنيسةٌ وقبَّةٌ وصحنٌ ومذبحٌ وأقصى، هوَ أقسى الردودْ والرعودْ وما أطلَقَ الله من وعودْ.
وأضاف: لا تنقصُنا إلا بضعةُ نِعالٍ، ينتَعِلُها حفنةُ أبطال. تخيّلوا معي أرضًا تَضحكْ، أرضُ فلسطين ضحكَتُها ملئُ ترابِها، تُرحّبُ بأقدامِ المقاومين، “خَطِّة قدمهن عالأرض هدَّارة”، ينحني لمرورها الزيتونُ والليمونُ والنَّخيل.
وتابع قائلاً: لقد حصدوا منَّا الجماجِمْ وتصيَّدونا كما تُصطادُ الحمائمْ، خمسٌ وسبعونَ سنةٍ، بُقِرَتْ فيه بطونُ الحَبالى، واغتيلَ ألفُ محمَّدٍ دُرَّة، وألفُ أبو عاقِلة، فبماذا واجهنا التتار؟ بحَبَلٍ في أوسلو، وُلِدَ مِسخًا؟ بإبراهيمَ وقد حوّلوهُ من نبيٍّ وقور إلى ديانةِ فُجور؟
وختم قائلاً: ها هي أمَّةُ سعادِه وقد استفاَقتْ، وها نحن اليوم نقتلُ ذئابَهُم، ونُسكِتُ نُباحَهُم، فلاذوا بالأصيلْ بعدَ انهيارِ الوكيلْ. فأهلًا بالأصيلْ، بيروتُ تعرِفُهُ وبيروتَ يعرِفُها.
أبو كفاح غازي
وألقى عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة ومسؤولها في لبنان أبو كفاح غازي، كلمة المقاومة الفلسطينية، فقال:
من هنا من بيروت المقاومة ومن قاعة الشهيد خالد علوان صاحب الرصاصات الأولى ضد المحتل الصهيوني إلى غزة المقاومة نرسل التحية. والرحمة للشهداء من نور شمس إلى غزة العزة، الرحمة لشهداء المقاومة الإسلامية في جنوب لبنان الذين يقاومون إلى جانب شعب فلسطين.
وقال: عندما نتحدّث عن فلسطين وشعب فلسطين وعن أهل غزة، فإننا نتحدّث عن شعب مقاوم وعظيم لم يترك البندقية يوماً، نتحدث عن مقاومة استطاعت أن تهبط من السماء وتعبر عبر الأرض والبحر لتدكّ الصهاينة في معاقلهم ملحقة بهم الهزيمة..
وأضاف: عملية طوفان الأقصى هي عملية نوعية أذاقت العدو مرارة الانكسار والهزيمة الذي لم يجد جراء هزيمته إلا وسيلة واحدة هي القتل والدمار والتنكيل بأطفال فلسطين من خلال القصف المتواصل بصواريخ أميركية تدعم هذا الكيان كما تفعل الدول الأوروبية في انحياز واضح ضد شعبنا الفلسطيني المقاوم والمناضل وصاحب الحق في الأرض.
وأشار قائلاً: من يقصف المستشفيات والمدارس والكنائس مدعوم من الغرب ومن أميركا، والمؤسف أن الأنظمة العربية لم تحرك ساكناً حتى الآن، ولهؤلاء نقول اطردوا سفراء الكيان والدول الداعمة له من بلدانكم وإن لم تفعلوا فأنتم تخونون فلسطين وشعبها الصامد والمقاوم والذي لا نخاف عليه لأنه يمتلك الإرادة الصلبة والصمود.
الراسي
كلمة لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية ألقاها منسّق اللقاء النائب السابق كريم الراسي، فقال:
بداية اسمحوا لي بتوجيه كلمة شكر للحزب السوري القومي الاجتماعي لأنه رياديّ وسبّاق في الدفاع عن القضية الشريفة، نحن كلقاء أحزاب وقوى وشخصيات لبنانية وما نمثل من الشعب اللبناني قد نختلف كأحزاب في وجهات النظر كلٌّ وفق رؤيته السياسية للأمور الداخلية، ولكن القضية الفلسطينية تجمعنا لأنها تجمع كل شريف ووطني وحر. القضية الفلسطينية قضيتنا جميعنا والمؤسف وجود البعض في هذا العالم يتعامى عن الواقع ولا يريد أن يراه.
أضاف: من الواضح اليوم أن هناك قوة عسكرية إسرائيلية واميركية تقف في وجه العالم كله وما يحصل في فلسطين أكبر من أي كلام قد نكتبه أو نقوله، لا شيء يصف ما يحصل في فلسطين، وحجم الغضب كبير ونحن نعرف غطرسة العدو الصهيوني ومواجهة هذه الغطرسة لا تكون عبر الأمم المتحدة أو جامعة الدول العربية أو مجلس الأمن. في لبنان الشيء الوحيد الذي نفع في مواجهة هذا العدو المجرم هو المقاومة. وهنا اركز على موضوع المقاومة العسكرية وعلى مقاومة حزب الله الذي أخرج العدو ذليلاً من لبنان، وهذا يؤكد أن ما أُخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة، ولذا أقول للفلسطينيين لن تنفعكم الاستنكارات امام السفارات ولا أي جهة؛ كل ما ينفعكم هو المقاومة.
وختم: مشروع الكيان المحتل ومن خلفه واضح لجهة قتل الشعب الفلسطيني واستمرار احتلال أرضه، ومشروعنا المقاوم واضح لردعه واسترجاع الأرض المحتلة، قالها الرئيس سليمان فرنجية عام 1973 في الأمم المتحدة: “القضية الفلسطينية قضيتنا جميعنا وكلنا فلسطين حتى تحقيق النصر”.
داغر
كلمة الحزب السوري القومي الاجتماعي ألقاها عميد العلاقات العامة الدكتور فادي داغر وجاء فيها:
بيروت بانتمائها القومي الواضح ما هدأت منذ انطلاق “طوفان الأقصى” فهي تؤكد أنها توأم القدس – العاصمة التاريخية والأبدية لفلسطين.
وفي بيروت، نلتقي اليوم، كرمى لفلسطين أرضاً وشعباً وتاريخاً وثقافة وحضارة ومقاومة ونصراً.
نلتقي اليوم لإدانة جرائم القتل بحق شعبنا، وبخاصة الصحافيين، ستة عشر صحافياً في غزة، والصحافي عصام العبدالله في جنوب لبنان، وما تبعها من استهداف لمجموعة أخرى من الصحافيين في لبنان واستشهاد أحد أطقم العمل. كلهم قتلهم الاحتلال باستهداف مباشر منتهكاً كل القوانين التي تحمي الصحافيين.
نلتقي اليوم لإدانة مجزرة المستشفى المعمدانيّ وعشرات المجازر المرتكبة في القطاع.
نلتقي اليوم لإدانة قتل المسعفين والأطباء والأطفال والنساء والشيوخ.. والتدمير للقطاع.
ولأن الإدانة وحدها لا تكفي في ظل التواطؤ الغربي وصمت المؤسسات والهيئات الدولية التي تغطي جرائم الحرب ضد الإنسانية.
فإننا نوجّه تحية إكبار لشهداء المقاومة في فلسطين ولبنان، ولكل المقاومين الأبطال الذين ببطولاتهم وتضحياتهم ودمائهم أذلوا الاحتلال الصهيوني، مؤكدين أنه مهما طال ليل الاحتلال فصبح التحرير آتٍ لا محال.. وأنه “لن يضيع دم يُؤتمن عليه المقاومون”.
وأشار داغر قائلاً: بعد مضي خمسين عاماً على نصر تشرين المحقق في العام 1973، أبت مقاومة شعبنا في فلسطين إلا أن تكرّس ذلك النصر بانتصار جديد في تشرين الأول من العام 2023. انتصار ثبّت معادلة جديدة بأننا بتنا نقاتل الجيش الذي قُهر على أيدي ثلة من المقاومين يخوضون واحدة من معارك حرب الوجود، ولكن عند جبهة واحدة فقط.
فبالله عليكم أفيدونا، أهذا هو الجيش الذي ما فتئت وسائل الإعلام وأجهزة الاستخبارات تروّج لقوته وجبروته وصلفه وعنجهيته؟
أهذا الجيش الذي لم يعد يرَ إلا الأطفال والنساء والمسعفين والصحافيين أهدافاً، هو ذاته ذاك الجيش الذي صنف الأقوى في كل المنطقة؟
أهذا الجيش الذي لم يستطع الصمود لدقائق أمام عظمة الإيمان لدى المقاومين، هو نفسه ذلك الجيش الذي كان يستقوي على أهلنا وماجداتنا في العاصمة القدس؟
لقد أثبتت الملحمة القائمة حالياً على أرضنا القومية في فلسطين صوابيّة ودقة القاعدة الذهبية التي وضعها مؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي الشهيد أنطون سعاده، وهي ثابتة على الدوام، عندما قال: القوة هي القول الفصل في إثبات حقنا القومي أو إنكاره. فالحق لا يكون حقاً في معترك الأمم إلا بمقدار ما تؤيده القوة.
قوة مدرحية بكل ما تحويه الكلمة من معنى، مادية بسلاح تطور من النّبّيطة والمقلاع ليصل إلى الصاروخ والمسيّرة. وروحية تتعزّز بإيمان يقوى كلما تقدمت بنا الأيام لتقرّبنا من يوم مجيد سنحقق فيه أعظم انتصار لأعظم صبر في التاريخ.
وقال: العدو الصهيوني يصبّ جام غضبه على أبناء شعبنا، ولا يأبه بأخلاق أو قوانين أو معاهدات، لأنه يجسّد العنصرية بكل حقدها وجرائمها والمبنية على توراته وتلموده وخرافات حاخاماته. ورغم كل جرائم العدو، يأتيك مَن يسألنا لماذا نقاتل؟ ويأتيك مَن يدعونا إلى السلام مع مَن يقتل أبناءنا ونساءنا وكهولنا وكل أبناء شعبنا.
وتابع: أما نحن، فجوابنا أن سلمنا هو أن يسلّم أعداؤنا بحقنا في الحياة والحرية. لذلك نشأنا وفي نشأتنا عز نبحث عن القتال ولا يبحث القتال عنا أبداً. نشأنا وتعلمنا في مدرسة أنطون سعاده “إذا أردت السلم حقّاً، فأعدّ للحرب جيداً”.
خلاصة القول: إننا على عهد الشهداء الذين ارتقوا على طريق التحرير ليعبّدوا لنا طريق النصر التي لا تنتهي إلا بتحقيق التحرير الشامل لكل أرضنا القوميّة وقلبها النابض فلسطين.
وختم: للقاتل الصهيونيّ نقول: دماء الأطفال والصحافيين والمسعفين والنساء والمسنين من أبناء شعبنا غالية وعزيزة.
والعهد هو العهد “لن يضيع دم يؤتمن عليه المقاومون”.