حجازي: هزيمة إسرائيل تحققت والعربدة لا تغير النتيجة.. ووحدة الساحات قائمة وفاعلة وقضيتنا حق والنصر حليفنا
قال الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان علي حجازي: “حين نقف في بيروت للتعبير عن تضامننا مع الجيش العربي السوري، فإننا تلقائياً نتضامن مع المقاومة في فلسطين ومع المقاومة في لبنان ومع الجمهورية الاسلامية في إيران ومع كل عربي حر يؤمن بأن هذا الكيان (الصهيوني) الغاصب الى زوال”.
وخلال كلمة له في اللقاء التضامني مع سورية الذي نظمه الحزب السوري القومي الاجتماعي في قاعة الشهيد خالد علوان اعتبر حجازي أنّ “من استهدف الكلية الحربية في حمص هو نفسه الذي يستهدف اليوم غزة، وهذا الحقد الذي تُرجم على الكلية الحربية نراه نفسه اليوم في مشهد استهداف غزة. والأكيد أن هذه الكلية خرّجت ضباطاً كانت لهم مساهمات كبيرة في كل المواجهات مع العدو الصهيوني، وضباطاً نقلوا خبرات للمقاومة في لبنان وفي فلسطين ونقلوا سلاحاً للمقاومة في لبنان وفي فلسطين..”.
وأضاف: “إن مفهوم وحدة الساحات هو الأهم في هذه المواجهة وفي هذه المرحلة وأي محاولة للفصل هدفها إضعافنا. ومن أراد أن يشتت عقول الناس ويقدم على أن المعركة في سورية هي من أجل الحرية والديمقراطية نحن نقول له وبشكل واضح بأننا نفهم هذا المخطط جيداً، حيث اتجهوا عام 2006 ضد المقاومة في لبنان في محاولة لإخراج أول حلقة من الحلقات الذهبية في هذا المحور وفشلوا، ثم اتجهوا الى حرب تستهدف فلسطين وفصائل المقاومة فيها وفشلوا، اتوا بما يُسمى الربيع العربي نحو سورية تحديداً بهدف إسقاط الدولة بما تمثل من خيارات استراتيجية داعمة للمقاومة وأيضاً فشلوا. اليوم يعيدون التجربة في غزة ولكن بالرغم من كل ما يرتكب من جرائم الأكيد أن هزيمة “إسرائيل” قد حُقِقت وكل هذه العربدة والجرائم التي يرتكبها هذا الكيان لن تغير من نتيجة المعركة. واليوم بتنا جميعا مقتنعين أن قيادات محور المقاومة حين كانوا يعلنون أنهم يرون أمامهم هذا المشهد المتمثل بزوال هذا الكيان، كانوا يتحدثون عن واقع”.
وختم: “من بيروت تحية للجيش العربي السوري ولأرواح شهدائه والشفاء لجرحاه، تحية لفلسطين لمقاوميها، لشهدائها، تحية للجمهورية الإسلامية في إيران، تحية لكل حرّ في هذا العالم يؤمن بأن قضيتنا قضية حق وأن النصر لن يكون إلا حليفنا”.