الحسنية: التضامن مع سورية والتحية لشهداء الجيش السوري تضامن مع المقاومة في فلسطين وتحية لشهداء فلسطين
أكد نائب رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الأمين وائل الحسنية أنه “في ثقافتنا وحركة صراعنا، فلسطين، كلّ فلسطين، جوهر قضيتنا، ونحن من المؤمنين بأنّ مَن كانت فلسطين بوصلته ولا تزال فلسطين بوصلته، يستحقّ منا كلّ الوفاء ومواقف التضامن ووقفات الإسناد في معاركِه، بل معاركنا، ضدّ الإرهاب والاحتلال والحصار”.
وخلال لقاء تضامني أقامه الحزب تحية لشهداء الهجوم الإرهابي على الكلية الحربية السورية في حمص، وتضامناً مع سورية في مواجهة الارهاب والاحتلال والحصار قال الحسنية:
لقاؤنا اليوم، ينعقد إدانة للمجزرة الإرهابية المرتكَبة في الكلية الحربية السورية في حمص وتحيّة لشهداء المجزرة، وتضامناً مع سورية في مواجهة الإرهاب ورعاتِه وفي مواجهة الحصار الظالم، وهذا اللقاء كان مُقرّراً قبل حصول العملية النوعية الظافرة للمقاومة الفلسطينية ضدّ الاحتلال الصهيوني، وثُبِّتَ بعد حصولها، لأنّ التضامن مع سورية والتحية لشهداء الجيش السوري، هو تضامن مع المقاومة في فلسطين وتحية لشهداء فلسطين، وليس خافياً أنّ ما تدفعه سورية من أثمان لأنها مع فلسطين تحمل لواء تحريرها، ولأنها تدعم المقاومة في فلسطين وتحتضنها.
أضاف: راقبوا جيداً المواقف، فالذين وقفوا مع الإرهاب ضدّ سورية، ومدّوه بالمال والسلاح والإعلام والعناصر، نراهم اليوم يعلنون الوقوف مع العدو الصهيوني ومن دون مواربة، والبعض منهم ولحسابات يتخذون صفة “داعية سلام” لكنهم ضمناً مع العدو الصهيوني والإرهاب بكلّ صنوفه.
نعم، هذا هو واقع الحال، ونحن في مربع المواجهة الأصعب والأخطر، فالعمل الإرهابي الذي استهدف ضباط الكلية الحربية السورية في حمص، هو استهداف لفلسطين، ومن ضمن مندرجات مخطط تصفية قضيتها، لأنّ القوى الدولية والإقليمية وأدواتها الإرهابية تعرف جيداً أنّ سورية هي قلب فلسطين النابض، ونبض كلّ مقاوم، وهذه حقيقة راسخة، شاء من شاء وأبى من أبى.
وتابع قائلاً: أن نكون مع سورية في مواجهة الإرهاب والاحتلال والحصار، وأن نحيّي أرواح شهداء جيش تشرين البطل، فهذا لأننا مع فلسطين كلّ فلسطين، وجزء لا يتجزأ من حركة المقاومة ضدّ الاحتلال والعدوان، وتجسيد لحقيقة أنّ معركتنا واحدة مصيرية وجودية، ساحها واحدة، وميادينها على امتداد بلادنا.
وأشار الحسنية إلى أنّ “الهجوم الإرهابي على الكلية الحربية السورية، عشية الذكرى الخمسين لحرب تشرين التحريرية، تقف خلفه دول خارجية وبؤر إرهابية من بينها العدو الصهيوني. وهدف هؤلاء هو دائماً الردّ على انتصار تشرين”.
لكن ما حصل غداة هذه الذكرى على أرض فلسطين وفي جنوب لبنان، أكد أنّ دروسَ وعِبَر حرب تشرين التي صاغها الجيش السوري بتضحياته ودماء شهدائه ستظلّ راسخة، لأنها مؤيَّدة بالبطولات ووقفات العز، وهذه مشهدية ترسخ عميقاً في الذاكرة والوجدان وهي لن تمحى ولن تزول.
إننا وفي كلّ مراحل صراعنا الوجودي نخوض حروب تشرين جديدة ظافرة. هذا ما حصل في معارك الجيش السوري في مواجهة الإرهاب ورعاته، وهذا ما حصل في بيروت عام 1982 مع خالد علوان وفي كلّ المناطق وصولاً إلى التحرير في العام 2000، وما حصل في كلّ مناطق فلسطين المحتلة من خلال العمليات النوعية والمواجهات البطولية، وفي غزة عام 2008 بمواجهة الحصار والعدوان وفي عملية الطوفان النوعية التي كسرت عتوّ الاحتلال وغطرسته.
وقال: مشهدية طوفان تشرين 2023، تطوف حدثاً نوعياً يستحضر مآثر تشرين 1973 الأسطورية، ولا عجب في ذلك. فالشعوب التي تحفظ تاريخها بمحطاته الناصعة، جديرة بالانتصار. فالتاريخ يرسم آفاق مستقبلنا ويُعبّد طريق انتصاراتنا.
ومن هذه المشهدية نقول للبعض في لبنان وغير لبنان، إن المقاومة بسلاحها وتضحيات شهدائها وثقافتها هي السبيل الوحيد لحماية لبنان وتحرير ما تبقى من أرضه المحتلة وترسيخ معادلة الردع بوجه الاحتلال والعدوان.
وأكد الحسنية أن “المعركة التي نخوضها يترتب عليها الكثير، وينبغي أن ندرك حجم ما يجب أن نقدّم من تضحيات. لأنّ المعركة ليست مع العدو الإسرائيلي وحده، بل مع كلّ القوى والأدوات والمنظمات التي تقف مع العدو وتؤازره، ومع القوى العربية التي تسير في ركب التطبيع مع العدو، وتلتزم معه العمل لتصفية المسألة الفلسطينية.. وكم هي مخزية مواقف بعض الأنظمة الإقليمية العربية تجاه ما يحصل في غزة، إنها مواقف تساوي بين الجلاد الصهيوني والضحية الفلسطينية.
والمعركة هي مع كلّ الذين يقفون في صف الإرهاب ويصنّفونه ثورة.. وهؤلاء جميعاً اشتركوا في الحرب الإرهابية الكونية على الشام بهدف إسقاطها والنيل منها موقعاً ودوراً.
وختم: لسورية، قلب فلسطين النابض، ونبض المقاومين والأحرار في أمتنا، لقائد سورية الرئيس بشار الأسد، لجيش سورية الباسل وشهدائه، عهد الوفاء، أن نستمرّ في صلب معركة دحر الإرهاب والاحتلال، تضحية وفداءً حتى تحرير الجولان وكلّ شبر محتلّ من أرضنا السورية.
لفلسطين جوهر قضيتنا، لمقاوميها الأبطال، لأبنائها الأحرار، عهد المؤازرة كفاحاً في كلّ ساح، معكم نقرع أجراس العودة وطوفاناً يقتلع الغزاة والمحتلين.
هذا موقفنا، هذا نهجنا… هذا دأبنا، وكلنا إيمان بأننا ملاقون أعظم انتصار لأعظم صبر في التاريخ.