الوضع المعيشي بات لا يُحتمل
الوضع المعيشي بات لا يُحتمل
مقال لـ : محمد عمر الجابري
الاحتياجات الأساسية أصبحت عبئاً يومياً يثقل كاهل المواطنين ونتلقى باستمرار عشرات المناشدات التي تقص علينا قصصًا مؤلمة ومروعة تُدمي القلب وتُذهل العقل.
نداؤنا إليكم: تفقّدوا جيرانكم، فوالله إن من الناس من لا يجد ما يسد به جوع يومه ، فالأسعار ترتفع بشكل جنوني في حين أن معظم الموظفين إما لا يتسلّمون رواتبهم أو يتسلّمون مبالغ بالكاد لا تغطي الحاجات الأساسية، دون أي قدرة على الادخار أو مواجهة الطوارئ.
فالريال اليمني يواصل الانهيار في ظل غياب تام لأي إجراءات فعلية أو سياسات جادة لكبح هذا التدهور الاقتصادي المخيف وفي ظل هذا الواقع أصبح السؤال المؤلم: كيف يصمد الناس؟ كيف يواصلون العيش في ظل ارتفاع الأسعار وتراجع القدرة الشرائية؟ الوضع لم يعد مجرد أزمة عابرة بل هو انهيار شامل يُهدد حياة الملايين.
المعاناة تزداد، والغلاء يُثقل كاهل الأسر فيما لا تلوح في الأفق أي بوادر لحلول جذرية تُنهي هذا العبث ومن بيدهم الأمر مستمرون في الفشل يقودون الدولة بعقلية لا تُنتج سوى المزيد من الأزمات ، ورغم كل هذا يبقى الأمل بالله وحده فهو القادر على تغيير الأحوال وقلب الموازين متى شاء.