بالتعاون مع منصّة موقّتة للفن، المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت يطلق أول مشروع فني وطبي من نوعه:”شفاء عام”
بالتعاون مع منصّة موقّتة للفن، المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت يطلق أول مشروع فني وطبي من نوعه:”شفاء عام”
أطلق المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت بالتعاون مع منصّة موقّتة للفن، مشروع “شفاء عام،” وهو مشروع فني وطبي، وهو أول مبادرة فريدة من نوعها في لبنان والمنطقة تجمع بين الفن المعاصر والطب وتتضمن تدخلات فنية معاصرة في مركز حليم وعايدة دانيال الأكاديمي والعيادي في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت.
وقد أُقيم حفل الإطلاق بحضور رئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري، ومدير المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت جوزيف عُتيق، ونائب الرئيس المشارك للمراكز الأكاديمية والتطوير والشؤون الخارجية الدكتور علي طاهر، ومؤسِّسة وقيّمة منصّة موقّتة للفن أماندا أبي خليل. كما حضر الحفل أساتذة وقيادات في الجامعة وفي مركزها الطبي.
ويتألف مشروع “شفاء عام” من سلسلة أعمال فنية وُضعت خصّيصًا للمركز الطبي وهي من نتاج عمل ثمانية فنانين معاصرين دُعوا في العام 2017 للنظر إلى سياق المركز الطبي وإلى تحدّيه باعتباره غير مكان، وصفه الأنثروبولوجي مارك أوجيه على أنه فضاء يمر به الأفراد دون تشكيل صلات اجتماعية دائمة أو شعور بالانتماء.
بدأ المشروع في عام 2017 واكتسب حياةً من خلال رؤية القيّمة أماندا أبي خليل والقيّمة المساعدة نور عسيران، من منصّة موقّتة للفن، وأبرز المشروع ستة أعمال فنية لتمارا السامرائي، وكاثرين كاتاروزا، وحاتم إمام، ولارا تابت، بالإضافة إلى الثنائي الفني ريا وزينة بدران، والثنائي الفني نديم مشلاوي وشريف صحناوي. هذه الأعمال استكشفت الأصوات والأجساد والقصص الفريدة التي تعيش في بيئة المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت. وقد أعادت الأعمال الفنية المنفّذة للمركز صياغة فضائه كفضاء للتفكير والتفاعل والتناغم العاطفي.
ومن خلال زرع الفن المعاصر في بيئة علاجية، يعزّز مشروع “شفاء عام” البحث الموجّه نحو الطب في مجال الفن، ويعزز التعاون الابتكاري بين الفنانين والقيمين والمهنيين في مجال الرعاية الصحية، ويُتيح للمرضى والزوار فرصة التفاعل مع أعمال فنية هادفة ذات معنى في بيئة غالبًا ما ترتبط بالتوتر والروتين.
وقال فضلو خوري: “اليوم، نحن لا نطلق مجرّد مجموعة أعمال فنية. نحن نجدّد وعدًا. إنّه وعدٌ ببناء نظام عناية صحية رؤوف، ويتمحور حول المريض، ويتفاعل، ويشكّل مكانًا إنسانيًا أصيلًا لتلقي العناية. وأود أن أشكر كل من ساعد في تجسيد هذه الرؤية وهم شركاؤنا في منصة موقّتة للفن، والفنانون، والمتبرعون الكرماء، وبالطبع الفريق القيادي في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت. شكرًا لكم على إيمانكم بهذا المشروع منذ البداية.”
وأضاف علي طاهر: “هذا ليس فنًّا للزخرفة. هذا فنّ يشكّل بنية تحتية، جزء حيوي ومتكامل من كيفية تصوّرنا للشفاء. من خلال التدخلات المتعمّدة والملهَمة، من خلال الفن، يمكننا استعادة المستشفيات كأماكن للتجلّي والراحة والتواصل.”
وقالت أماندا أبي خليل: “من خلال دعوة الفنانين للتفاعل مع المركز الطبي كموقع، وليس كمجرّد خلفية، يفتح مشروع “الصحة العامة” مجال استقصاء ملحّ وغير مكتشف كفاية. ويكشف المشروع كيف يمكن للفن المعاصر أن يتدخل بشكل هادف في بيئة المستشفى، من العمليات التشاركية مع الموظفين والمرضى، إلى التدخلات الحسية والمكانية التي تتحدى كيفية اختبارنا للعناية”.
لقد انطلقت هذه المبادرة من دينا زاملي خلال حفل تنصيب الرئيس الدكتور فضلو خوري، وقد حظيت بدعم كريم من المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت، وحمزة دَيه، ونافذ مصطفى الجندي، وميشال خلّوف، وإيلي خليل خوري، وهنريتا أبلا نمّور، ومحمد علي ودينا زاملي، وشركة Commercial Insurance.
كعلامة فارقة في مسيرة المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت، يسلط هذا المشروع الضوء على التزام المؤسّسة ليس فقط بالتميّز الطبي، ولكن أيضًا بالابتكار الثقافي والتواصل المجتمعي، معيدًا التأكيد على دور المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت كرائد في مجال الرعاية الصحية.