أخبار لبنان

رئيس الجمهورية لوفد من الكونغرس الاميركي: يطلبه لبنان هو انسحاب إسرائيلي كامل ليتمكن الجيش اللبناني من الانتشار حتى الحدود الجنوبية وحمايتها

ابلغ رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وفدا من الكونغرس الأميركي برئاسة السيناتور ANGUS KING الذي استقبله قبل ظهر اليوم في حضور السفيرة الأميركية في بيروت السيدة ليزا جونسون، ان لبنان ملتزم تطبيق قرار مجلس الامن الدولي الرقم 1701 وان الجيش اللبناني انتشر في جنوب الليطاني ويقوم بدوره كاملا في تطبيق ما اتفق عليه في تشرين الثاني الماضي، في وقت لا تزال إسرائيل تواصل اعمالها العدائية ضد لبنان وتحتل التلال الخمسة ولم تعد بعد الاسرى اللبنانيين على رغم المراجعات المتعددة التي يقوم بها لبنان لاسيما مع الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا راعيتي الاتفاق الذي مدد العمل به حتى 18 شباط 2025 من دون ان تفي إسرائيل بما التزمت به.

واكد الرئيس عون للوفد ان استمرار الاحتلال الإسرائيلي يعقد الأمور وينتهك الاتفاق الذي وقعت عليه اسرائيل، وما يطلبه لبنان هو انسحاب إسرائيلي كامل حتى يتمكن الجيش اللبناني من الانتشار حتى الحدود الجنوبية وحمايتها وهذا المطلب ليس فقط مطلب الدولة اللبنانية، بل مطلب الشعب اللبناني عموما والجنوبيين خصوصا الذين يعتبرون ان الجيش قادر على حمايتهم وتأمين سلامتهم. وأوضح الرئيس عـــــون رداً على أسئلة أعضاء الوفد ان الجيش اللبناني يتعاون مع قوة ” اليونيفيل” تعاوناً كاملا ويسيّر معها دوريات مشتركة، كما تقدم “اليونيفيل” خدمات اجتماعية وإنسانية للأهالي في مختلف القرى الجنوبية، وبالتالي فإن دور القوات الدولية مهم واساسي ولهذا طلب لبنان التمديد لهذه القوة سنة إضافية.

وشدد الرئيس عون على ان الجيش سيواصل انتشاره حتى يبلغ عديده نحو عشرة الاف عسكري مع الإشارة الى اتساع المساحة في الجنوب والواقع الجغرافي والطبيعي فيه.

وردا على سؤال أوضح الرئيس عون ان معركته الأساسية في الداخل هي محاربة الفساد وانه يراهن كثيرا على وعي اللبنانيين من جهة وعلى عمل القضاء من جهة ثانية الذي يجب ان تكون له الكلمة الفصل في محاسبة المخالفين والمرتكبين.

وعن الحوار مع الفلسطينيين في لبنان ابلغ الرئيس عون أعضاء الوفد الى ان المحادثات التي اجراها مع رئيس دولة فلسطين محمود عباس كانت جيدة واسفرت عن اتفاق على تطبيق مبدأ حصرية السلاح على المخيمات الفلسطينية أيضا وتم تشكيل لجان مشتركة لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه وان تسليم السلاح سوف يبدأ في منتصف الشهر المقبل في ثلاثة مخيمات فلسطينية في بيروت، علما ان الرئيس الفلسطيني قدم كل الدعم للدولة اللبنانية وللجيش، وستتم متابعة مراحل تطبيق الاتفاق مع الفلسطينيين لان القرار متخذ ولا رجوع عنه. ولفت الى انه تم تفكيك ثلاثة معسكرات فلسطينية في الشمال والجبل والجنوب.

وردا على سؤال حول العلاقة بين لبنان وسوريا، ابلغ الرئيس عون الوفد ان التواصل مستمر بين الحكومتين اللبنانية والسورية لمعالجة المسائل العالقة بين البلدين، لاسيما الوضع الأمني على الحدود، مشيرا الى ان القرار الأميركي برفع العقوبات الأميركية عن سوريا هو خيار جيد ومن شأنه

ان يحسن الاقتصاد في سوريا ما يجعل إمكانية عودة النازحين السوريين من لبنان الى بلادهم أفضل مما هي الان وذلك لمساهمة هؤلاء النازحين في إعادة النهوض بالاقتصاد السوري. وقال الرئيس عون ان عودة النازحين ضرورية لاسيما بعد زوال الأسباب التي أدت الى نزوحهم وعلى الأمم المتحدة ان تقدم المساعدات للنازحين في سوريا وذلك لتشجيعهم على العودة.

وكان السيناتور king قد أعرب في مستهل اللقاء عن سعادته للقائه مع أعضاء الوفد الرئيس عون، مشيدا بالجهود التي يبذلها من اجل النهوض بلبنان من جديد، منوها بالإنجازات التي حققها الجيش على مختلف الصعد لاسيما في مجال ضبط الوضع في الجنوب، إضافة الى كل المهمات التي يقوم بها على مستوى الوطن. واكد السيناتور King على ان الدعم الأميركي سيتواصل للجيش اللبناني وفق الرغبة التي ابداها الرئيس عون في أكثر من مناسبة، خصوصا في مجال التجهيزات الحديثة والاليات.

وضم الوفد الأميركي، الى السيناتور King السيناتور James Lankford ، السيد Steve Smith، السيد Jeff Bennett، السيدة Grace Higgins، السيدة Courtney Fellows، السيدة Julia Groeblacher.

سفير مصر

الى ذلك، استقبل الرئيس عون سفير جمهورية مصر العربية في لبنان السفير علاء موسى الذي سلمه رسالة خطية من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تضمنت دعوة لرئيس الجمهورية والسيدة الأولى نعمت عون لحضور حفل الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير يوم 3 تموز 2025. وأوضح الرئيس السيسي ان هذا المتحف ” يعد صرحا حضاريا وثقافيا فريدا من نوعه، فهو أكبر متحف في العالم يروي تاريخ الحضارة المصرية القديمة وسيمثل افتتاحه احدى اهم وأبرز المحطات الثقافية في تاريخ مصر الحديث”. وجاء في الرسالة ان المتحف “يحتوي على أكبر عدد من القطع الاثرية الفرعونية المميزة، من بينها كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون والتي تعرض لأول مرة كاملة منذ اكتشاف مقبرته في نوفمبر 1922، ويأتي إنشاؤه تتويجاً لجهود جمهورية مصر العربية للحفاظ على تراثها الثقافي وارثها التاريخي العريق.”

وأعرب الرئيس السيسي عن تطلعه لمشاركة الرئيس عون في هذا الحدث التاريخي “لنشهد سويا افتتاح هذا الصرح الذي سيمثل اسهاما معتبرا في توثيق تاريخ الإنسانية والارث المشترك لشعوب العالم وحضارته العريقة”.

وفد ” مؤسسة اللقاء للحوار الديني والاجتماعي”

واستقبل الرئيس عون وفدا من ” مؤسسة اللقاء للحوار الديني والاجتماعي” ضم رئيس أساقفة ابرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف والمفتي السابق لطرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار والدكتور سابا زريق والدكتور نبيل عقيص والدكتور مصطفى الحلوة. وقد اطلع المطران سويف الرئيس عون على نشاطات المؤسسة التي انطلقت من طرابلس وباتت تشمل الأراضي اللبنانية كافة والتي يرئسها الوزير السابق محمد الصفدي، وذلك بهدف تعزيز الحوار بين اللبنانيين من مختلف الطوائف ولاسيما الجيل الشاب الذي يجب ان يعطى فرصة للتحاور والتلاقي. ولفت المطران سويف الى ان الحوار له بعدين ديني واجتماعي، مشيرا الى ان خطاب القسم الذي القاه الرئيس عون بعد تسلمه سلطاته الدستورية شكل نقطة انطلاق ثمينة لتفعيل الحوار من خلال مبادرات عملية وإنسانية واجتماعية. وتحدث المفتي الشعار فأكد على أهمية توفير المناخات الملائمة لتقريب المسافات بين اللبنانيين وإبراز القواسم المشتركة، لافتا الى ضرورة التركيز على موضوع القيم لان المجتمع اللبناني بدأ يتفلت من بعض الضوابط العامة ما سبب جنوحا لا بد من تصحيحه. وحذر المفتي الشعار من خطورة المتاجرة بالدين وقال :”كلما فهم المسلمون دينهم استراح المسيحيون، وكلما فهم المسيحيون دينهم استراح المسلمون وتستريح البشرية كلها عندما تحترم القيم”.

كما تحدث أعضاء الوفد عن عمل المؤسسة ودورها الاجتماعي والتربوي والحواري.

ورد الرئيس عون منوها بعمل “مؤسسة اللقاء للحوار الديني والاجتماعي”، مثنيا على المواقف التي صدرت عن أعضاء الوفد، ومركزا على أهمية الوحدة الوطنية وتغليب الخطاب الوطني والاصلاحي وليس الخطاب الطائفي والتخويني، مشددا على أهمية الحوار والتحاور لتبديد كل الهواجس.

الوزير السابق رائد خوري

وفي قصر بعبدا الوزير السابق رائد خوري الذي عرض مع الرئيس عون شؤوناً اقتصادية.

الوزير والنائب السابق اسطفان الدويهي

كما استقبل الرئيس عون النائب والوزير السابق اسطفان الدويهي والدكتور انطوان الدويهي والسيد انطوان سعد وعرض معهم التطورات الراهنة.