بين الثورة والحرب وكورونا: ملعب شكا يتحدى المستحيل
حيدر في افتتاح ملعب بلدية شكا : انه مشروع مميز وفي وقت نحن بحاجة ماسة لخلق ملاعب ذو حد أدنى من المواصفات العالمية ولكي تنافس عليها منتخباتنا الوطنية . افتتحت بلدية شكا ملعب كرة القدم والتي أقامته على أرض وعقار يحمل الرقم ٧٧٧ تم استلامكها وتبلغ مساحتها ٥٠٠ ، ٢٧ ألف متر وكان المجلس البلدي منذ تسلمه سدة المسؤولية في العام ١٩٩٨ عمل على التحضير بهدف انشاء مجمع رياضي لأبناء مدينة شكا والجوار وقد كلف وقتها رئيس البلدية فرج الله كفوري نائب الرئيس أنطوان أبي شاهين والمهندس أرز العتيق مصمم ومنفذ الملعب على متابعة الملف ولكن العراقيل كانت كثيرة ومنها الأحداث الأخيرة والتي أخرت ببدء تنفيذ المشروع ولكن اصرار الرئيس كفوري وكافة أعضاء المجلس البلدي على تنفيذ المشروع الحلم وعلى رغم كل شيء قد تم أخيرا بإنجاز ملعب كرة القدم وفي فترة سريعة بلغت عشرة أشهر ليتاح لناديي شكا الرياضي وورابطة أصدقاء الرياضي شكا من خوض تمارينهم ومباراياتهم الرسمية عليه . وكما ان المجمع سيستكمل لاحقا ببناء ملعب للكرة الطائرة ليتسنى لبطل لبنان الحالي نادي سبيد بول شكا لخوض مبارياته عليه وبالاضافة لملعب كرة سلة . حفل الافتتاح حضره رئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم السيد هاشم حيدر ، الأمين العام جهاد الشحف واللجنة التنفيذية للاتحاد ، رئيس فرع الشمال في الاتحاد هيثم نحلة والأعضاء ، رئيس بلدية شكا فرج الله كفوري والأعضاء ، رئيس المركز العالي للرياضة العسكرية السابق العميد المتقاعد جورج الهد ، رؤساء أندية ، حشد كبير من محبي اللعبة وبالاضافة لرجال الصحافة والاعلام . وفي البداية كان قص للشريط من قبل الرئيس حيدر والرئيس كفوري وليدخل الجميع إلى ملعب ويبدأ الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني وكلمة ترحيبية من عريف الاحتفال جان ديب مباركا خلالها الأيادي التي خططت وصممت ونفذت هذا المشروع الذي يهدف في النهاية لتربية النشىء الرياضي واللاعبين الاكفاء ومعتبرا بأن الملاعب هي التي تصنع وتخلق اللاعبين المميزين وكل من صنع ملعب إنما هو عمل على تأهيل طريق للشبيبة الصالحة في ظلمة هذه الأيام وأمل أخيرا أن تعود هذه اللعبة للانتشار في كل ارجاء الوطن . ثم كانت كلمة لرئيس البلدية كفوري الذي أشار ببداية كلمته إلى أن حلمه قد تحقق وكان يطمح لتحقيقه منذ كان في سن ١٤ وكان يمارس اللعبة مع نادي المنارة شكا وذلك على شط البحر ثم سرد كيفية بدء العمل على انشاء المجمع الرياضي والذي واجه الصعوبات الكثيرة والأمواج العالية فعمل مع جميع المخلصين من أبناء البلدة لجمع الأموال للبدء بتنفيذ المشروع ولكن الثغرة الأولى كانت من الدولة برفض السماح للبلدية بامتلاك الأرض وتسجيلها بل باستملاكها ومما أخر ذلك البدء بتنفيذ المشروع ولكننا قررنا أن نتابع على رغم كل شيء وكنا اشداء وتمكننا من جمع مبلغ ١٢ مليون دولار لتنفيذ هذا المشروع وبالاضافة لاقامة مستشفى لمدينة شكا . وقد قسمنا المبلغ إلى ٦ ملايين دولار لتنفيذ المشروع وقررنا تلزيمه بإشراف نائب الرئيس أنطوان أبي شاهين والمهندس أرز العتيق وهما مشكورين على المثابرة وتنفيذه بالسهر ليل ونهار وإذ نتعرقل مجددا بعد أن لزمنا ذلك لشركة مطر وإذ تقع أحداث الثورة في البلاد وتتبعها حالة كورونا والحرب الاسرائيلية العدوانية الأخيرة والتي طالت كل ارجاء البلاد . وبسبب الحالة الاقتصادية و الظروف الصعبة إذ تحول قيمة المبلغ الذي جمعناه إلى ما يقارب ١٥٠ الف دولار للأسف من أصل ٦ ملايين دولار ومع ذالك تريثنا واستكملنا مشروعنا هذا وفي النهاية انني اتوجه بالشكر لكل المخلصين والذين آمنوا ووقفوا إلى جانبنا ونحن وعدنا ووفينا واني أشكر كل عائلة الاتحاد اللبناني لكرة القدم وعلى رئسها السيد هاشم حيدر . والكلمة الختامية للرئيس حيدر الذي أشاد بالخطوة ووصلها بالمميزة ونحن اليوم بأمس الحاجة لخلق ملاعب ذو مواصفات عالمية أو ذو الحد الأدنى ومنتخباتنا محرومة من اللعب وخوض مبارياتها على أرضها كون لا تمتلك الملعب الرسمي ومما يضطرنا للاستعانة بالدول الشقيقة وهي المشكورة . وأننا نتأمل من العهد الجديد وبرعاية فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون ووزيرة الشباب والرياضة الدكتورة نورا بيراقداريان بالانتقال إلى مرحلة إعادة الأعمار لتشمل البشر والحجر وهذا الشعب الحي والذي صمد بوجه الحرب الاسرائيلية المدمرة والتي طالت كل ارجاء البلاد . وأضاف أن تحقيق ذاك المجمع اليوم هو خير دليل على الارادة والتصميم والعزيمة والمجهود والتضحيات لأهل هذه المدينة المعطاء ولاحياء مجتمعهم ولهم نكن كل الشكر ولتكن هذه الحافزة لخطوات وملاعب مماثلة وفي وقت نحن بحاجة لمنشأت رياضية . ثم قدم رئيس فرع الشمال في الاتحاد اللعبة هيثم نحلة درع تكريمي لرئيس بلدية كفوري. وليتبعها اقامة مباراة افتتاحية ضمن بطولة الدرجة الرابعة من دوري لبنان لكرة القدم بين ناديي مارين الميناء وشكا الرياضي والتي انتهت بفوز شكا بنتيجة (٢-١) .