فنانون مصريون فازوا بأربع من الفئات السبع فنانون مصريون فازوا بأربع من الفئات السبع في الدورة العاشرة – النساء 43 في المئة من 250 …وبين الرابحين لبنانية وسودانيةمن جائزة محمود كحيل
النساء 43 في المئة من 250 …وبين الرابحين لبنانية وسودانية
فنانون مصريون فازوا بأربع من الفئات السبع
في الدورة العاشرة من جائزة محمود كحيل
فاز فنّانون مصريون بثلاث من الفئات التنافسية الخمس وبواحدة من جائزتين فخريتين في الدورة العاشرة لجائزة محمود كحيل لفنون الشرائط المصّورة والرسوم التعبيرية والكاريكاتورالسياسي التي يمنحها منذ” 2015 مركز رادا ومعتز الصواف لدراسات الشرائط المصورة العربية في الجامعة الأميركية في بيروت“، فيما حصل السودان للمرة الأولى على إحدى هذه الجوائز، ونال لبنان أخرى.
وضمّت قائمة الفائزين الخمسة التي أعلنها المركز مساء الخميس في المكتبة الوطنية ثلاث نساء، إذ حصل الفنان المصري محمّد توفيق على “جائزة محمود كحيل” عن فئة الكاريكاتورالسياسي، فيما فاز مواطناه محمد علي في فئة الشرائط المصورة وسالي سمير في فئة الرسوم التصويرية والتعبيرية، ونالت اللبنانية نور حيدر جائزة الشرائط المصّورة، والسودانية شروق إدريس جائزة رسوم كتب الأطفال.
وحصل الفائزون والفائزات على جوائز مالية تتراوح بين خمسة آلاف وعشرة آلاف دولار أميركي وتبلغ القيمة الإجمالية للجوائز 35 ألاف دولار أميركي.
ولاحظت السيدة رادا الصّواف أن “جائزة محمود كحيل” أصبحت بين 2015 و2025 “محطة سنوية راسخة ينتظرها هواة هذه الفنون ومحترفوها، وبات الفوز بها إنجازاً يطمحون إليه، وفخراً يتنافسون عليه”. وأضافت: “في عشر سنوات، ساهمت جائزة محمود كحيل في تشجيع فنون الشرائط المصّورة والرسوم التعبيرية والكاريكاتور السياسي، وفي إبرازها، وتعزيز موقعها وحضورها” في العالم العربي. وأوضحت مديرة “مركز رادا ومعتز الصواف لدراسات الشرائط المصورة العربية في الجامعة الأميركية في بيروت” البروفسور لينا غيبه أن عدد المتقدمين للمشاركة في المسابقة هذه السنة بلغ 250 ومعظمهم لبنانيون ومصريون، إضافة إلى آخرين من دول عربية أخرى، كما بلغت نسبة النساء من مجمل المشاركين 43 في المئة، ما يؤكد مجدداً تزايد حجم حضور المرأة فيها.
وتولت اختيار الفائزين لجنة تحكيم ضمّت كلاّ من رسّامة الشرائط المصورة وكتب الأطفال الدنماركية سوسي باك، والبريطاني بول غرافيت المتخصّص في فنون الشرائط المصّورة والمهرجانات العالمية في هذا المجال، إضافة إلى الفنان والناقد اللبناني المعروف في مجال الشرائط المصَّورة جورج خوري (جاد)، ورسّامة الكاريكاتورالمصرية دعاء العدل الفائزة مرتين بجائزة محمود كحيل وبجوائز أخرى عالمية، واللبنانية مايا فداوي الفائزة بجوائز عدة في فئة رسوم كتب األطفال، من بينها جائزة محمود كحيل.
من هم الفائزون؟
حصل الفنان المصريّ محمد توفيق على “جائزة محمود كحيل” لفئة الكاريكاتور السياسي عن رسومه المتعلقة بغّزة. وإذ لاحظت لجنة التحكيم أن مأساة غزة هي الأكثر تداولاً في الفنون هذا العام، رأت أن توفيق الذي سبق أن فاز بالمركز الأول في فئة الشرائط المصّورة الصحافيّة في مهرجان القاهرة الدولي عام 2016 “خرج ،عند تناول هذه المأساة، عن النمطيّة مدعوماً باحترافيّة عالية وأكثر فعالية من ألاف الصور المروعة التي مرت أمام أعيننا”.
وأضافت أن توفيق الذي أسّس إستوديو “ماجد” لإنتاج الرسوم المتحّركة، وتولى الإدارة الفنّيّة لعدد من المسلسلات المعروفة في هذا المجال ، منها مغامرات “فطين” و”ذكيّة الذكيّة”، وعمل لمدّة طويلة في مجال الشرائط المصّورة في مجلتي “باسم” و”ماجد”، “يختصر في كلّ رسم (عن غزة) قصّة ورواية تتجاوز الآن كما تتجاوز فظاعة اللحظة التي قد يطويها الزمن”.
أمّا الرسّام المصري محمد علي الذي يتنّوع نتاجه بين الأعمال الروائيّة ومنها كتب الأطفال، والشرائط المصوّرة، والرسوم السياسيّة، والقصص المصورة لإنتاج الرسوم المتحركة والتصوير الحيّ، فنال جائزة محمود كحيل في فئة الروايات التصويريّة عن “سدة الكاتب”. وإعتبرت لجنة التحكيم أن “قصة محمد علي المشّوقة تغوص في أعماق أزمة الهوية المسروقة، ممسكة بتلابيب القارئ حتى الصفحة الأخيرة. أما الرسوم، فبالرغم من جمالها الآسر، فإنها تنبض بجو خفيّ من الرعب، ما يضفي على العمل بعداً بصرياً مشحوناً بالتوتر والغرابة”.
ولاحظت لجنة التحكيم أن اللبنانية نور حيدر (24 عاماً) التي ُمنِحت جائزة فئة الشرائط المصّورة، تجرأت في عملها الفائز “على قطع المسافة إلى الجهة المقابلة لبندقيّة والدها”. وأضافت أن حيدر التي تركّز في أعمالها على الرسم التصويري والتعبيري والسرد القصصي، “تتساءل ببراءة الأطفال عن الخير والشرّ، لتكتشف أن الجميع بيادق في لعبة رأسماليّة أكبر، وهذا ما يفسّرلجوءها إلى أسلوب يجمع الرسم وفن التصميم، وفيه من الصفاء والبساطة ما يتماثل مع براءة رسالتها“.
ووصفت لجنة التحكيم العمل الذي فازت عنه المصرية سالي سمير بجائزة الرسوم التصويرية والتعبيرية ، بأنه “مشروع بصري مختلف ومليء بالرقة”، مشيرة إلى أن الفنانة الشابة التي كّرست نفسها منذ عام 2014 للرسم في كتب الأطفال، حيث عملت في أكثر من 25 إصداراً مع دور نشر في مصر ودول أخرى، “رسمت ضحايا الإبادة في غزّة، ووثقت قصصهم وغالبيتها لأطفال، بصورة رقيقة تحفظ إنسانيتهم. وأشارت إلى أنها “لا تغيّر الواقع المؤلم ولا تلطفه، بل تواسي قلوب أهالي الضحايا، لو كانت للرسوم القدرة على المواساة “.
وحصلت فنانة سودانية للمرة الأولى على إحدى جوائز محمود كحيل، إذ فازت شروق إدريس بجائزة رسوم كتب الأطفال عن كتابها “القش الماشي”، ورأت لجنة التحكيم أن “الرسوم في هذا العمل نابضة بالحياة، تحمل جودة إستثنائية وتأسر الألباب بشخصياتها المدهشة، المصمّمة بعناية لجذب القرّاء الصغار وتحفيز خيالهم، ما يجعل التجربة البصرية ساحرة بقدر ما هي مؤثرة “.
وتستوحي إدريس أفكارها في أعمالها المتنوعة ككتب الأطفال والرسوم المتحرّكة والشرائط المصّورة والرسوم التصويريّة والتعبيريّة من الفلكلور والأساطير الإفريقيّة، مع تركيزها على تمثيل التراث الأفرو-عربي مبتكرةً فنّا يوفّق بين العمق التاريخي وواقعه المعاصر .
جائزتان فخريتان
وأعطيت جائزة “قاعة إنجازات العمر” الفخرية التي تمنح تقديراً لمن أمضى ربع قرن أو أكثر في خدمة فنون الشرائط المصّورة والرسوم التعبيرية والكاريكاتور السياسي للفنانة المصرية آمال خطاب التي عملت في ” مجلة سمير” منذ مطلع الثمانينات حتّى عام 2017 ، قبل أن تشارك في لبنان في تأسيس مجل “بساط الريح”.
أما جائزة “راعي الشرائط المصّورة” الفخريّة فذهبت إلى دار النشر “معمول” التي تأسّست عام 2019 في منطقة مترو ديترويت بولاية ميشيغن الأميركية، ويتقاطع عملها بين الشرائط المصّورة وفنّ الطباعة وفنون الكتب، حيث تشجع السرد القصصي، وتنظم الدار ورش عمل وبرامج مجّانيّة، وتستخدم العائدات المادّيّة ّلدعم القضايا المختلفة، مع التركيزمنذ تشرين الأ ول/أكتوبر 2023 على جهود المساعدة المتبادلة في غزّة، ودعم فنانيها وفناناتها من خلال نشر أعمالهم.
——-
لمحة عن مركز رادا و معتز صواف لدراسات الشرائط المصورة العربية في الجامعة الأميركية في بيروت
مركز رادا ومعتز الصواف لدراسات الشرائط المصورة العربية في الجامعة الأميركية في بيروت هو منصة أكاديمية للأبحاث النقدية المعنية بفن الشرائط والقصص المصورة من العالم العربي. ويهدف المركز ذو الموقع الفريد في بيروت، إلى تعزيز الأبحاث في هذا المجال الفني، وتدريسه، وإنتاجه، وإلى جمع وأرشفة الشرائط المصورة العربية التاريخية والمعاصرة من أجل الحفاظ على تراث هذا الفن، واحتضان قوانينه كمَعلَم أساسي من معالم الفن العربي المعاصر، ووضعه على المسرح العالمي.
تأسس المركز في تشرين الثاني/نوفمبر 2022 وافتُتح في نيسان/أبريـل 2023، وتحقق من خلال هبة تبرّع بها عضو مجلس أمناء الجامعة الأميركية في بيروت والمتخرج منها معتز الصواف (بكالوريوس هندسة معمارية عام 1974) وزوجته رادا الصواف، وتوفر هذه المنحة دعمًا ماليًا دائمًا للمركز.
وكجزء من رسالته، ينظم المركز جائزة محمود كحيل السنوية المرموقة، فضلًا عن كتاب ومعرض الجائزة السنوية. كما ينظم المركز ندوة سنوية للشرائط المصورة، ومعارض منسّقة، وبرامج وحصصاً عن القصص المصورة، وورش عمل، ومحاضرات ولقاءات لفنانات/ي شرائط مصورة رائدات/ين إقليميًا وعالميًا.
علاوةً عن ذلك، يهدف المركز إلى نشر أبحاث مرجعية وكتب تجمع مختارات من القصص المصورة، ودعم دراسات تاريخية وتحليلية وتوثيقية للشرائط المصورة التاريخية والمعاصرة في العالم العربي. كما يهدف المركز إلى التعاون والتشبيك وتسهيل التواصل مع مراكز أخرى، ومؤسسات ثقافية، ومنصات الشرائط المصورة الإقليمية، والفنانات/ين الممارسات/ين من العالم العربي.
لمحة عن جائزة محمود كحيل
ينظم مركز رادا و معتز صواف لدراسات الشرائط المصورة العربية في الجامعة الأميركية في بيروت جائزة محمود كحيل السنوية، التي تهدف إلى تعزيز الشرائط والقصص المصورة والكاريكاتور السياسي والرسوم التعبيرية في العالم العربي، من خلال تكريم وإبراز مواهب وإنجازات رسامات/ي هذه الفنون وعرضها على جمهور واسع. تم إنشاء برنامج الجائزة في العام ٢٠١٤ لتكريم وتخليد تراث الفنان الراحل محمود كحيل، الذي كان واحدًا من أبرز رسامي الكاريكاتور في العالم العربي، ومتخرجاً من الجامعة الأميركية في بيروت. تطلق دعوة مفتوحة سنويًا لاشتراك الفنانات/ين في مختلف فئات الجائزة، ويتم تقييم الأعمال المرشحة والتصويت عليها من قبل لجنة تحكيم متخصصة وعالمية يُعلن عنها عبر منصات المركز المختلفة. ويتم الإعلان عن الفائزات/ين وتكريمهن/هم في حفل توزيع الجوائز واطلاق كتاب الجائزة وافتتاح المعرض السنوي.