الرئيس عون استقبل رئيس المجلس الوطني الاتحادي في الامارات: العلاقات اللبنانية – الامارتية متجذرة في التاريخ
الرئيس عون استقبل رئيس المجلس الوطني الاتحادي في الامارات:
العلاقات اللبنانية – الامارتية متجذرة في التاريخ
—–
رئيس الجمهورية: الامن والقضاء هما معركتي لمكافحة الفساد ومحاربة الجريمة
واي موضوع خلافي يجب ان يحل بالتواصل والحوار
—–
الرئيس الغباش: اداؤكم والحكومة يؤكد اننا امام عهد جديد
والامارات تثق بكم وما انجزتم يثلج صدورنا
—–
اكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون على تجذر العلاقات اللبنانية -الامارتية في التاريخ، معربا عن الامل في ان تفتح زيارته الى الامارات صفحة جديدة من العلاقات الثنائية.
وعبر عن امله وتفاؤله بالمستقبل، مشيرا الى انه لا يملك عصا سحرية بل كل التصميم والإرادة على تحقيق إلانجازات والانتقال بلبنان الى ضفة الأمان والاستقرار، لافتا الى ان الامن والقضاء هما معركتنا الأساسية لمكافحة الفساد ومحاربة الجريمة. وأعاد التأكيد على ان أي موضوع خلافي يجب ان يحل بالتواصل والحوار مع الآخر.
موقف الرئيس عون جاء في خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، رئيس المجلس الوطني الاتحادي في دولة الامارات العربية المتحدة السيد صقر الغباش يرافقه القائم بالاعمال لدى السفارة الإماراتية السيد فهد سالم الكعبي، والأمين العام لشؤون الرئاسة في المجلس الوطني السيد طارق المرزوقي ونائب مدير المراسم السيد سعيد المهيري. وحضر اللقاء سفير لبنان في الامارات السيد فؤاد دندن وعدد من مستشاري رئيس الجمهورية.
في بداية اللقاء، نقل السيد الغباش لرئيس الجمهورية تحيات رئيس دولة الامارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وثقته وتقديره لشخصه وللبنان وحرصه على متابعة ما يتم من إعادة بناء
بعبدا في 22/4/2025
الدولة كما ثقته بالحكومة اللبنانية. واعتبر “ان ما انجز خلال الفترة القصيرة قياسا بالزمن يمثل نقلة نوعية ويثلج صدورنا ويطمئننا على لبنان وأهله بما نملكه من محبة وتقدير له ولشعبه”.
وأضاف: “للبنان خصوصية في العالم العربي لجهة غناه وتنوعه الذي يميزه بين مختلف بلداننا العربية، ومحبة خاصة نظرا لطبيعته وقربه منا والجميع متشوق لهذا البلد. وصاحب السمو يؤكد دائما على وقوفه الى جانب لبنان وشعبه ووحدته وعودته الى الحضن العربي، والى جانب بناء الدولة الوطنية الجامعة بكل أطياف الشعب اللبناني”.
واعتبر “ان خطاب القسم يضاف الى الوثائق الأساسية في لبنان ليكمل الدستور واتفاق الطائف، كذلك الامر بالنسبة للبيان الوزاري”. وقال: ” لقد وضعتم على أنفسكم عهودا واداؤكم وأداء الحكومة يؤكد اننا امام عهد جديد. ان بناء الدولة ركيزته القانون وقد اشرتم في ذلك في اول تعهد لكم فالدول الناجحة هي دول القانون التي يطبق فيها على الجميع سواسية، مواطنين او غير مواطنين”.
ولفت الى تميز لبنان بالكفاءات التي تشكل ثروة لبنان المستدامة، منوها بنجاح أعضاء الجالية اللبنانية في الامارات وبمساهتمهم في بناء اقتصادها. وشدد على أهمية الاستقرار والامن اللذين يعتبران اساس التنمية، “فاذا اطمئن رأس المال تتحقق التنمية” معربا عن ثقته بان لبنان مقبل على نقلة نوعية تحتاج الى الوقت والحكمة والصبر في التعاطي مع الأمور. أضاف:” “قدركم اليوم ان تكونوا المسؤولين عن إعادة بناء الدولة وقدر اللبنانيين ان يكونوا محظوظين بوجودكم وحكومتكم وكل الكفاءات التي هي الى جانبكم لا سيما وان خطاب قسمكم منسجم مع كل تصريحاتكم، ووضوح رسائلكم واضحة لشعبكم وللخارج”. وإذ تمنى للرئيس عون التوفيق فانه اكد متابعة الامارات لما ينجز بكل محبة وتقدير للبنان وشعبه.
رد الرئيس عون
ورد الرئيس عون فرحب بالرئيس الغباش والوفد، مؤكدا على تميز العلاقات اللبنانية الإماراتية وتجذرها في التاريخ. وعبر عن اشتياق لبنان لعودة الاماراتيين الى ربوعه متمنيا “وضع ما حصل في السابق وراء ظهرنا والنظر الى الامام”. واعرب عن امتنانه لاحتضان الشيخ محمد بن زايد ودولة الامارات اللبنانيين الذين يعيشون بكرامتهم فيها. وقال: “لقد أنجزت الحكومة في فترة زمنية قصيرة الكثير من الملفات رغم الصعوبات والتحديات الا اننا مصممون على مواصلة المسيرة ليس فقط لوجود رغبة عربية ودولية في ذلك بل لان الامر يشكل حاجة لبنانية قبل ان يكون حاجة خارجية”.
أضاف: “على لبنان في هذه المرحلة ومن خلال ما يقوم به إعادة الثقة مع الدول الشقيقة والصديقة. فالشعب اللبناني يريد ان يعيش بعدما مل الحروب على مدى خمسين عاما، ونحن اليوم نقوم بالتأسيس لمرحلة جديدة فيها الكثير من التحديات ومنها إعادة الاعمار التي تتطلب مساعدة الدول العربية”. ونوه بانها ليست المرة الأولى التي تساعد فيها دولة الامارات لبنان، معربا عن امله في ان تفتح الزيارة التي سيقوم بها اليها صفحة جديدة من العلاقات الثنائية.
واذ اشار رئيس الجمهورية الى ما تحقق حتى الان على صعيد التعيينات الأمنية والقضائية وحاكم مصرف لبنان، فانه شدد على ان الامن والقضاء يكملان بعضهما بعضا “وهذه هي معركتنا لمكافحة الفساد ومحاربة كافة أنواع الجريمة ومنها المخدرات والإرهاب كي يسود الاستقرار والأمان”. ولفت الى ما انجز لجهة إقرار مشروعي قانون السرية المصرفية وإعادة هيكلة المصارف على ان يتم في المرحلة المقبلة العمل على المشروع المتعلق بالفجوة المالية، لافتا الى ان الأمور وضعت على السكة الصحيحة.
كما تحدث الرئيس عون عن التحديات على الحدود الشرقية، مشيرا الى ان الأمور في الملف السوري الى تحسن بعد زيارة رئيس الحكومة الى سوريا حيث ستكون هناك متابعة من قبل لجان ثنائية للعديد من القضايا، ومنها مكافحة التهريب وضبط وترسيم الحدود وإعادة العلاقات الطبيعية بين البلدين.
اما في موضوع الجنوب، فاكد الرئيس عون ان استمرار الاحتلال الاسرائيلي لخمس تلال لا يساعد على استكمال تطبيق القرار 1701 وانتشار الجيش حتى الحدود، “ونحن نسعى لمعالجة الأمور بالطرق الدبلوماسية”، مؤكدا على ان أي موضوع خلافي يجب ان يحل بالتواصل والحوار مع الآخر . وقال:” مهما كانت المواضيع اكانت تتعلق بسلاح حزب الله او التحديات الداخلية او هيكلة المصارف او الوضع المالي والاقتصادي يجب ان تعالج بالحوار الداخلي”.
وعبر رئيس الجمهورية عن امله وتفاؤله بالمستقبل، مشيرا في المقابل الى انه لا يملك عصا سحرية بل كل التصميم والإرادة على تحقيق إلانجازات والانتقال بلبنان الى ضفة الأمان والاستقرار.
وأعاد الرئيس عون التأكيد على انه في سدة الرئاسة الأولى ليخدم لا ليكون مخدوما، معربا عن تصميمه على تحقيق بنود خطاب القسم، ومشددا على ان العالم العربي هو بمثابة جسد واحد عندما يمرض احد أعضائه يتأثر كله، داعيا الى الاستثمار بالقدرات البشرية والفكرية والطبيعية في ازدهار الانسان والمجتمعات فيه بدل الدمار والحروب والقتل.
السجل الذهبي
وقبيل مغادرته قصر بعبدا، دون الرئيس الغباش في السجل الذهبي الاتي: تشرفت اليوم 22/4/2025 بزيارة فخامة الرئيس جوزاف عون ونقل تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة وتمنياته له بالتوفيق والسداد في إعادة بناء لبنان الجديد، وللشعب اللبناني بالامن والأمان والاستقرار لينعم بالتنمية والازدهار.