“المفتي دريان يواصل لقاءاته: تأكيد على وحدة بيروت، دعم لتحفيظ القرآن، وتشديد على الإنماء المتوازن”
استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى النائب عماد الحوت الذي قال بعد اللقاء: الزيارة لصاحب السماحة تندرج في إطار التشاور المستمر مع سماحته الذي هو المرجعية الوطنية التي نقف دائما على رأيها ومشورتها.
تداولنا بالشأن اللبناني العام والظروف التي يمر بها البلد وضرورة التكاتف لبناء دولة المؤسسات على أسس صحيحة حتى نستطيع أن نخرج بالبلد من الأزمة الحالية.
ملف الانتخابات البلدية كان حاضرا في هذه الجلسة، وكان هناك تعبيرا مشتركا على التأكيد على وحدة العاصمة بيروت وأنها لا بد أن تبقى موحدة. التأكيد أيضا على التعايش والعيش المشترك بين أبناء بيروت لكن بإرادتهم الحرة وبقرارهم الذاتي ونتيجة وعيهم وشعورهم بالمواطنية، وليس بالفرض عبر اقتراحات قوانين وغير ذلك، وبالطبع أهل بيروت أهل أن يمارسوا هذا الدور وهذا الوعي وعندهم الرغبة بتثبيت العيش المشترك بالفعل وليس بالقول.
كذلك الأمر الدور الإنمائي للمجلس البلدي أيضا أساس وكان حاضرا في النقاش وضرورة أن تكون المعركة إنمائية بامتياز وليس سياسية لأن بيروت بحاجة إلى الكثير من الجهد، وإلى تضافر جميع أبنائها وبالتالي نحن نؤيد أوسع توافق ممكن بين أبناء بيروت كل بيروت، وباتجاه ترشيح الكفاءات حتى نستطيع أن ننهض بمدينتنا.
واستقبل الأمين العام لوزارة الخارجية هاني شميطلي وبحث معه في الشؤون العامة.
كما استقبل رئيس جمعية التنمية التربوية الخيرية في الضنية المحامي مجاهد شندب الذي اطلع سماحته على أعمال ونشاطات الجمعية الدينية والاجتماعية والتربوية والخيرية، وتمنى على سماحته رعاية الحفل الذي تقيمه الجمعية بتوزيع الجوائز على الفائزين في مباراة القران الكريم الرمضانية الشهر المقبل في الضنية ، وأبدى سماحته قبوله لهذه الرعاية الكريمة، واثنى سماحته على الجهود التي تبذلها الجمعية لتحفيز الطلاب على حفظ القرآن الكريم وإتقان تلاوته ليبقى في صدورهم ويعملوا بحسب أوامره ونواهيه.
والتقى وفدا من البقاع برئاسة الناشط علاء الدين الشمالي وتم التداول في الأوضاع المعيشية والاجتماعية لمنطقة البقاع، وقال الشمالي تناول اللقاء العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان وعلى أهلنا بفلسطين والمجازر التي ترتكب بحق أهل غزة، كما تحدثنا في الاستحقاق الانتخابي البلدي وإعطاء الفرص للمكونات اللبنانية أصحاب الخبرة و اكدنا بان لبنان يمتلك القامات والكفاءات من أبنائه وهم قادرون على إنقاذ بلدنا والمساهمة بازدهاره.
وشددنا على أهمية المحافظة على المناصفة والمساواة بين اللبنانيين والإنماء المتوازن بين جميع المناطق اللبنانية وخاصة المحرومة منها البقاع والشمال .
وان يكون هذا الاستحقاق استحقاق تلاقي لا تفرقة بين أبناء الوطن والبلدة الواحدة.
وندعو كل اللبنانيين الى المشاركة ببناء هذا الوطن والاستثمار به وللحد من الهجرة دعما للعهد الجديد الذي يثبت منذ بدايته بأن لبنان الجديد والقوي ودولة المؤسسات قد انطلقت ولا تراجع عن ذلك.