كنت مريضاً بالسرطان د. ليون سيوفي باحث وكاتب سياسي
ما شاهدته اليوم في برنامج صار الوقت أحزنني وأدخل الغصة إلى قلبي، تذكرت كيف فقدت شقيقتي بهذا المرض هذه السنة فعاد الوجع إلى قلبي ..
نعم أنا ايضاً كنت مريضاً به وانتشر السرطان في جسدي وبشكر الله وصلاة والدتي وبناتي والمقربين مني حاربته وانتصرت عليه.. مررت بتجربة جداً صعبة وقاسية ونصيحتي لكل مريض إن كان بهذا المرض أو بغيره لا تستسلم أيها الانسان فأنت أقوى من أي مرض..
بصرف النظر عن التكنولوجيا الطبية المتقدمة، تعد قوة الإرادة واحدة من أكثر الأسلحة الفعالة في المعركة ضد السرطان ويتطلب الأمر قوة إرادة هائلة لتكون شجاعاً بما يكفي لإجراء فحص الجسم وكذلك التشخيص وناهيك عن تجاوز العقبات أثناء العلاج ..
يتطلب الأمر قوة الإرادة لتأخذ في الاعتبار حب الأسرة والأحباء وتحويله إلى مرونة ، كما قال أفلاطون منذ أكثر من ألفيّ عام “لأنهم يجهلون الكل بالنسبة للجزء لا يمكن أبدا أن يكون جيداً ما لم يكن الكل على ما يرام” وفي إشارة إلى العلاقة العميقة بين الجسد والعقل ويمكن القول أن الصحة الجيدة للفرد هي نتيجة مزيج متشابك من العقل السليم والجسم السليم.
عندما يتألم عقلك يشعر به جسدك ، صدق أو لا تصدق والتوتر له أعراض جسدية ويعتقد أن اليأس يمكن أن يؤدي في الواقع إلى تفاقم الحالة بشكل أكبر وبالمثل يمكن أن يؤدي الشعور بالتفاؤل وامتلاك الرغبة في العيش إلى تحسين الحالة بشكل كبير وحتى يصل إلى أكثر مما يتوقعه الطبيب في بعض الحالات ، بالنسبة للعديد من الناس لا تأتي إرادة الحياة هذه من مكان آخر سوى الحب من العائلة والمقربين من المريض..
حب الآخرين يمكن أن يقوي إرادة الحياة فإن حبنا لأنفسنا يمكن أن يدفعنا أيضا إلى مكافحة السرطان وكل الامراض ..
بالتقبل عن وعي مرضك ولو كان خطيراً ، حاول مجابهته بالأفكار الإيجابية..
كن قوياً أمام كل شيء فالأفكار والمشاعر لديها تأثير كبير على صحتك فيصلح الجسم باستمرار الخلايا ويجددها بدون إدراكك..
كن قوياً أمام المرض ولا تدعه يهزمك بل اهزمه بصبرك وعزيمتك..