الشيخ الخطيب يستقبل السفير التركي ورئيس الحزب القومي
استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة العلامة الشيخ علي الخطيب ظهر اليوم في مقر المجلس السفير التركي في لبنان علي باريش أولوصوي ، الذي قدّم الشكر لسماحته على تعازيه بضحايا انفجار تقسيم – إسطنبول، وجرى التباحث في تعزيز العلاقات الأخوية بين الدولتين والشعبين الصديقين.
ورحّب سماحته بالسفير في مقر المجلس الذي يحرص على تعزيز التقارب بين الدول والشعوب الإسلامية متمنياً له التوفيق في تفعيل علاقات التعاون مع لبنان، شاكراً لتركيا دولة وشعباً وقوفها الى جانب لبنان ودعمها للشعب اللبناني في هذه الظروف الصعبة التي يمرّ بها.
وشدّد سماحته على ضرورة التعاون بين الدول والشعوب الإسلامية وحلّ الخلافات بالحوار وعدم إفساح المجال لأعداء الأمة لبثّ الفتن وتنفيذ مؤامراتها.
وجدّد سماحته تعازيه بضحايا انفجار إسطنبول متمنياً لتركيا وشعبها التقدم والاستقرار والازدهار، مؤكّداً أن تقارب الدول العربية والإسلامية وتشاور قادتها يسهم في إنتاج حلول لمشاكل المنطقة ويعزز دعم القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للأمة ويلجم الغطرسة الصهيونية المتمادية في تهجير الفلسطينيين وتهويد المقدسات وتوسيع دائرة الاستيطان.
واستقبل سماحته رئيس الحزب القومي السوري د. علي حيدر ومساعده هاني فياض، وقدم د. حيدر الدعوة لسماحته للمشاركة في الاحتفال المركزي بمناسبة عيد تأسيس الحزب، وكانت مناسبة جرى خلالها التباحث في تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة.
ورحب سماحته بالدكتور حيدر في مقر المجلس الذي يحتضن قضايا الامة المحقة وفي طليعتها القضية الفلسطينية الى جانب القضايا الوطنية وينبذ الطائفية السياسية ويحرص على تفعيل العلاقات الأخوية مع الدول الشقيقة والصديقة وفي مقدمها العلاقات اللبنانية السورية لما في مصلحة الدولتين والشعبين الشقيقين.
واكد سماحته ان سوريا انتصرت على المؤامرة الدولية لتخريبها وتقسيمها بفعل قيادتها الحكيمة وبسالة جيشها ووعي شعبها ، وهي اقوى من الحصار والمؤامرة، متمنياً لسوريا التقدم والاستقرار والازدهار، مؤكداً ان مشاريع الهيمنة الاستعمارية تسعى الى إعادة المنطقة العربية الى دائرة الانتداب لنهب خيراتها وثرواتها وإخضاع إرادة شعوبها ودولها.
وادلى د. حيدر بتصريح اثر اللقاء قال فيه: زيارتنا الى المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ولقاؤنا مع سماحة نائب رئيس المجلس فرصة ممتازة لجولة أفق نبحث من خلالها كل المسائل العامة ذات الاهتمام المشترك بين أبناء الوطن الواحد الذين توحدهم الرؤية المشتركة لكل ما يحصل في البلاد من مسائل داخلية وإقليمية ودولية، وبحثنا في بعض المسائل والاستحقاقات الداخلية اللبنانية وتوافقنا على الكثير إن لم يكن كلها، المسائل الإقليمية والحرب على المنطقة بالكامل والصراع مع اليهود والوضع في سوريا والوضع اللبناني الداخلي كلها مسائل ذات اهتمام مشترك وكلها مسائل نلتقي على توصيفها بشكل دقيق وطرح حلول فعالة وناجعة تخدم مجموع أبناء الشعب ولا تخدم جهة أو فئة أو حزب أو طرفاً بحد عينه، هو لقاء ممتاز دون شك يؤسّس لعلاقة متينة ودائمة ومستمرة تنتقل لوضع رؤى مشتركة الى العمل التنفيذي في وضع مشاريع نلتقي بها مع جزء من أبناء أمتنا مع جزء مهم وفعال وواضح الرؤية والعزيمة والقدرة على العمل لنكون فريق عمل واحد، مشروعنا دائماً في بلادنا ان نكون بقدر ما نستطيع فريق عمل واحد ننتصر لبعضه وتكون انتصاراتنا لنا جميعاً وحتى الخسائر نتحملها معاً.