بمناسبة عيد الاستقلال، وفد طلّابي من قسم التاريخ والعلاقات الدوليّة في جامعة القدّيس يوسف USJ يزور عددًا من قطعات قوى الأمن الداخلي، ويتعرّف على طرق عملها.
بمناسبة عيد الاستقلال الثمانين، زار بعد ظهر يوم الخميس 23-11-2023، طلاّب من قسم التّاريخ والعلاقات الدّوليّة في كليّة الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة القدّيس يوسف (USJ)، رافقهم رئيس القسم الدكتور كريستيان توتل ورئيس شعبة العلاقات العامّة في قوى الأمن الدّاخلي العميد جوزاف مسلّم، عددًا من قطعات قوى الأمن الداخلي، حيث بدأت الجولة بلقاء مع قائد شرطة بيروت العميد أحمد عبلا، فاستهلّ اللقاء الدكتور توتل بنقل تحيات وتقدير رئيس الجامعة الأب البروفسور سليم دكّاش للواء عثمان، ثم شرح العميد عبلا للطّلاب المهام والمسؤوليات الأمنية الكبيرة في العاصمة وقام بالإجابة عن أسئلتهم. بعدها توجّهوا إلى غرفة العمليات وغرفة التحليل وغرفة المراقبة والتحكّم، واطّلعوا على عمل رقم الطوارئ 112 وكيفية الرد على اتصالات المواطنين، وعلى أهمية التحليل الجنائي لتلافي وقوع الجرائم وسرعة اكتشافها، وأهمية الدور الرقابي التي تقوم به شرطة بيروت في الحفاظ على الأمن وملاحقة المجرمين. بعدها انتقلوا إلى قسم المباحث العلمية في وحدة الشرطة القضائية، وشرح لهم الضباط رؤساء مكاتب المختبرات الجنائية والتحقق من الهوية والحوادث المركزي والمتفجّرات والأعتدة واللوازم، دور هذا القسم وكيفية اكتشاف الجرائم من خلال اعتماد الوسائل العلمية المتقدّمة في رفع الأدلة من مسارح الجريمة.
وأُكمِلَت الجولة في زيارة لسريّة بيروت الإقليمية الأولى النموذجية، حيث أطلعهم قائد السرية على مبادئ الشرطة المجتمعية التي تعمل بموجبها، وفسّر لهم عن هذه المبادئ التي تقوم على التعاون والشراكة مع المجتمع المحلّي بهدف الحفاظ على الأمن وتعزيز الاستقرار، انطلاقًا من المسؤولية المشتركة مع المجتمع لتطبيق رؤية قوى الأمن الداخلي الاستراتيجية “معاً… نحو مجتمع أكثر أمانًا”.
وفي ختام الزيارة، عبّر الطلاب عن مدى إعجابهم بالتّطوّر العلمي التي وصلت إليه قوى الأمن الداخلي في عدة مجالات، وعن فخرهم بالحرفيّة لدى الضباط والعناصر ذكورًا وإناثًا، والالتزام والتضحيات التي يبذلونها في هذه الظروف الصعبة، وشعروا أن هناك أشخاصًا محترفين يتولّون حمايتهم وعيونًا ساهرة ترعاهم، ومؤسسة أمنية وطنية حقّها أن تحوز دعم الناس والمجتمع، آملين أن تعمَّم هذه التجربة على كل جامعات لبنان، كونها تعزّز الوطنية والانتماء عند الشباب اللبناني.