الاحتفاء باليوم العالمي للإنترنت جسـر يربط الإمارات بالعالم ومفتاح لتحقيق التقدم بقلم د : خالد السلامي
الاحتفاء باليوم العالمي للإنترنت جسـر يربط الإمارات بالعالم ومفتاح لتحقيق التقدم
بقلم د : خالد السلامي
اليوم العالمي للإنترنت هو مناسبة خاصة تجمعنا للاحتفال بالتكنولوجيا التي غيرت حياتنا بشكل كبير وأصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. في دولة الإمارات العربية المتحدة، تشهدنا الإنجازات التي أحرزتها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بشكل يومي، حيث تسهم بشكل كبير في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
منذ ظهوره في العقود الأخيرة، لعب الإنترنت دورا حيويا في تحويل العالم وجعله قرية صغيرة متصلة. في الإمارات، استطاع الإنترنت أن يثبت نفسه كأداة قوية للتنمية والابتكار، حيث اعتمدت الحكومة علـى التكنولوجيا في تطوير البنية التحتية وتحقيق رؤية الإمارات.
إن الإنترنت ليس مجرد شبكة عالمية تربط الأشخاص ببعضهم البعض. إنها أداة قوية تمكن الأفراد والشـركات والحكومات علـى حد سواء من تحقيق أهدافهم وتحقيق التقدم. في الإمارات، اعتمدت الحكومة بشكل قوي علـى التكنولوجيا والإنترنت كأدوات لتحقيق رؤيتها الرائدة في تنمية الاقتصاد الرقمي وتعزيز القطاعات الحيوية مثل التعليم والصحة والخدمات الحكومية.
في هذا اليوم، نعود بالذكرـى للخلف لنشاهد كيف تطور الإنترنت وكيف ساهم في تحقيق التقدم في مختلف المجالات من التعليم والصحة وحتـى الفضاء. في الإمارات، ساهم الإنترنت في تحقيق نقلة نوعية في مجال الخدمات الحكومية الإلكترونية وفتح أفقا جديدا من الفرص أمام الشباب للمشاركة في الابتكار والتكنولوجيا.
أصبحت الإمارات مركزًا عالميًا للابتكار التكنولوجي، حيث تستضيف العديد من الشـركات والمؤسسات التقنية الكبرـى وتقدم بيئة مشجعة لريادة الأعمال والاستثمار التكنولوجي. تعمل الحكومة علـى تقديم الدعم والتشجيع للشباب والشـركات الناشئة لتطوير حلول وتقنيات جديدة تسهم في تطوير القطاعات المختلفة. من خلال الإنترنت، يمكن للإمارات توسيع علاقاتها الدولية وتعزيز التجارة الدولية. إن التكنولوجيا الحديثة تمكن الشـركات الإماراتية من الوصول إلـى أسواق جديدة وزيادة فرص التبادل التجاري مع العالم.
لا يمكننا أن ننسـى الدور الهام الذي لعبته وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز التواصل والتفاعل بين الأفراد والثقافات المختلفة في الإمارات. تمثل هذه المنصات مكمنًا للتعبير عن الثقافة الإماراتية والمشاركة في الحوار العالمي. مع كل هذه الإنجازات والفرص، يجب علينا أيضًا أن نتذكر أهمية تعزيز الأمان الرقمي وحماية البيانات الشخصية. يجب علـى الأفراد والشـركات العمل معًا لضمان استخدام آمن ومسؤول للإنترنت.
في اليوم العالمي للإنترنت، دعونا نجدد العهد بأن نستخدم هذه الأداة العظيمة بحذر ووعي، وأن نستغلها في تحقيق التقدم والرفاه وبناء مستقبل مشـرق يحقق التنمية المستدامة. دمتم مستمتعين بفوائد الإنترنت ومستفيدين من إمكاناته اللامحدودة. دعونا نحتفل بما قدمه هذا الجسـر التكنولوجي للإمارات ونتطلع إلـى مستقبل مشـرق حيث تستمر التكنولوجيا في دعم تنمية البلاد ورفع مستوـى جودة حياة سكانها. إن الإنترنت ليس مجرد شبكة، إنها أداة لتحقيق الأحلام وتحويل الطموحات إلـى واقع.
المستشار الدكتور خالد السلامي -، سفير السلام والنوايا الحسنة وسفير التنمية ورئيس مجلس إدارة جمعية أهالي ذوي الإعاقة ورئيس مجلس ذوي الهمم والإعاقة الدولي في فرسان السلام وعضو مجلس التطوع الدولي وأفضل القادة الاجتماعيين في العالم لسنة 2021 وعضو الامانه العامه للمركز الأوروبي لحقوق الإنسان والتعاون الدولي وعضو التحالف الدولي للمحامين والمستشاريين الدوليين .