المطران ابراهيم افتتح المعرض الأول للصناعات الغذائية والمونة البيتية في سيدة النجاة: وسط الصعوبات والأزمات يمكن للإبداع والجهد أن يزدهرا ويتألقا
المطران ابراهيم افتتح المعرض الأول للصناعات الغذائية والمونة البيتية في سيدة النجاة: وسط الصعوبات والأزمات يمكن للإبداع والجهد أن يزدهرا ويتألقا.
افتتح رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم المعرض الأول للصناعات الغذائية والمونة البيتية في مطرانية سيدة النجاة الذي نظمته ابرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليم بالتعاون مع الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب برعاية مدير عام وزارة الزراعة المهندس لويس لحود.
حضر حفل الإفتتاح الى جانب المطران ابراهيم، راعي ابرشية زحلة والبقاع للسريان الأرثوذكس المطران بولس سفر، راعي ابرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الأرثوذكس المتروبوليت انطونيوس الصوري ممثلاً بالأرشمندريت ارميا عزام، النائب الياس اسطفان، مدير عام وزارة الزراعة المهندس لويس لحود، مدير عام وزارة الصناعة داني جدعون، رئيس بلدية زحلة المعلقة وتعنايل المهندس اسعد زغيب، رئيس جمعية تجار زحلة زياد سعادة، مدير عام غرفة التجارة والصناعة والزراعة في زحلة والبقاع يوسف جحا، رئيس الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب الدكتور رامي اللقيس وفاعليات اقتصادية واجتماعية زحلية وبقاعية وحشد من المدعوين.
افتتح الإحتفال بالنشيد الوطني اللبناني ومن ثم كلمة ترحيب من الإعلامي جوزف شعنين فكلمة رئيس الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب الدكتور رامي اللقيس الذي قال:
” اسمحوا لي ان ارحب بكم فرداً فرداً ، ولي الشرف ان التقي واتعاون معكم من اجل الخير والمصلحة العامة. واسمحوا لي ان ارحب بشكل خاص بصاحب الرعاية سعادة المدير العام المخهندس لويس لحود، فهو صاحب الفكرة، فبإتصال سريع جرى التوافق على اقامة هذا المعرض، كمنطق التدخل الذي تقوم به الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب.
سيادة المطران ابراهيم لا استطيع الترحيب بكم في داركم، لكن استطيع ان اقول ان بركاتكم هي التي اوصلتنا الى احتفال اليوم، ودعمنا لمفهومنا للعمل المشترك.”
واضاف ” لقاؤنا اليوم هو بالحقيقة افتتاح معرض، وفي المعرض نسعى لتسويق منتج ولكن نحن نسعى الى تسويق فكرة وليس منتج فقط . المُنتَج يصنع المُنتِج ولكن اصحاب القرار كأمثال حضراتكم الموجودون معنا اليوم نتساعد لكي نسوّق الفكرة الأساسية الا وهي الإنتاج: الإنتاج المحلي، الإقتصاد القوي، المجتمع المُنتج والمتماسك.
بمفهومنا في الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب، الإنتاج هو جزء من مسار تنموي فعلي وحقيقي لا يرتبط فقط بالإنتاج الزراعي والصناعي لكن هو حالة اجتماعية. نحن اليوم وبعد دراسات كثيرة في التعاون مع المنتجين وجدنا اننا نحتاج الى تغيير جزء كبير من مفاهيمنا، في الثقافة والعمل والتربية. ما زلنا في مجتمع يقول ” الشغل مش عيب ” وآخر كلمة تقال عن الشغل هو العيب لذلك يجب ان ننطلق اولاً من ثقافة الإنتاج المحلي ودعم ثقافة الإنتاج المحلي. المُنتِج يعاني لأنه على المستوى السياسي والمؤسساتي اقصى ما يمكن ان نفعله للمنتج هو اشراكه في المعارض مما يدفع بالمُنتِج في النهاية ان يقتنع بأنه عارض فقط بينما في الحقيقة هو عكس ذلك، هو مُنتِج، وهذا امر يجب ان يكون اساسياً في تفكيرنا وفي نظرتنا الى المشاركة في المعارض.:
وتابع ” نحن ندعم الإنتاج على المستوى المحلّي من خلال توفير فرص مشابهة لمعرض اليوم، من خلال شراء المنتجات ولكن المطلوب هو ان نغيّر في السياسات العامة وفي طريقة نظرتنا الى العمل في لبنان . على مستوانا كجمعية لبنانية للدراسات والتدريب دعمنا لغاية اليوم اكثر من منتِجاً، ودعم الإنتاج بالنسبة الينا كان مشروعاً متكاملاً انطلق من الزراعة ووصل الى المنتج ومن ثم المُصَنَّع. نحن نعاني من السياسات، نعاني ممن يؤخر تطوير عملنا، نعاني ممن يعرقل رُخَصِنا وممن لا ينظَّم هذه الأعمال . علينا ان نصل مرحلة نقتنع فيها ان المعرض ليس عملاً فولكلورياً فقط كي نجتمع ونشتري، المعرض هو ساحة الميدان لكن المعركة هي في تغيير كل هذه المفاهيم.
شراكتنا اليوم كانت مبنية على ثلاثة مفاهيم اساسية تؤمن بها الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب :
اولاً: منذ 25 عاماً انطلقنا من بعلبك وحلمنا كان ان نصل الى كل لبنان، والحلم بدأ يكبر، وتعلمت في زحلة وفي بيروت، وانشاء الله تصل مشاريعنا في الجمعية الى زحلة وبيروت وكل لبنان . آمنتت الجمعية اولاً انه لا يمكن ان نستمر في دعم العمل التنموي من دون ان نؤمن في تغيير مفهوم الحوكمة: كيف نُحكَم؟ كيف نُدار؟ كيف تنتظم مؤسساتنا؟ واليوم عملنا ناجح لأنه نتيجة التقاء ثلاث مؤسسات : وزارة الزراعة، الكنيسة والجمعية وانتظم على هذا الأساس ودعمته مؤسسات منتجة موجودة بيننا. لا بد من المشاركة في هذه المفاهيم والتشارك والحوار فيها .
ثانياً : السلم المدني : كيف نستطيع ان ننتج وأسواقنا تصغر؟ اسواقنا تشبه طوائفنا وعائلاتنا. السوق هو اكبر بكثير، ليس هناك دائرة صغيرة ىلا وصَغُرًت ولكن السوق يجب ان يكون دائرة تكبر. ومفهومنا للسلم الأهلي ليس فقط تعايشاً لأننا خُلِقنا في هذا القدر ولكن للمصلحة المشتركة، لأننا في زحلة او بعلبك او بيروت لنا مصلحة ان يصل المنتج الى اي شخص كان ويشتريه، لذلك عندما نُدخِل مفاهيمنا في السلم وفي المصلحة الخاصة والمصلحة الجماعية تلإصبح شراكتنا في هذا الوطن عملية وفعلية.
ثالثاً: التمكين الإقتصادي : كم فينا من موهبة ومن افكار ماتت لأنه لم يتم دعمها على كافة المستويات . الكثر من السيدات معنا اليوم يستخدمن بيوتهن للإنتاج، فالبيت اصبح كالمصنع، علينا ان نحول البيوت الى مصانع وكل حديقة الى مزرعة لأن الأزمة الإقتصادية والظرف الخانق مع كل مشاكلها وكل الظروف الصعبة ولكن هو خيار ان نصحح مفاهيمنا القديمة لبناء اقتصادنا، لأن اقتصادنا يصحح نفسه، اصبحنا نبحث عن كل مهارة وكل قدرة في داخلنا أُهمِلت في الماضي لأن اموالنا كانت توضع في المصارف واستثماراتنا كانت كلها خدماتية ولم نكن ننتج. اليوم بدأنا بالعودة الى ذاتنا والى ما نملك . لا يمكن ان نستمر ان بقينا فقط بلد الخدمات والتسويق، يجب ان نستخدم قدراتنا وامكاناتنا وكل ما نملك من ثروات لكي نصبح منتجين.”
وختم اللقيس ” شكراً لحضوركم، شكراً لإستماعكم وشكراً لجميع الحضور، ومن هذا المنبر ومن هذه الساحة اقول : زحلة عاصمة البقاع يغض النظر عن التقسيم الإداري الجديد، تبقى زحلة عاصمة البقاع ومنارة البقاع، وانشاءالله سيكون لدينا العديد من المشاريع سنفتتحها قريباً جداً بالشراكة معكم”
الكلمة الثانية كانت لسيادة المطران ابراهيم مخايل ابراهيم الذي قال :
” بكل فخر وسرور، نفتتح اليوم المعرِض الأول للتصنيع الغذائي والمونة البيتية في مطرانية سيدة النجاة. إنَّ هذا المعرِض يمثّل نُقطة التقاء لمجتمعنا وجسرًا للتواصل بين عائلاتنا المنتجة والعارضة لإبداعات البساطة والأصالة والأيادي المباركة والتقاليد الغنية التي تميز تراثنا اللبناني.
إنني أعبر عن خالص تقديري وامتناني لمدير عام وزارة الزراعة المهندس لويس لحود الذي يرعى هذا المعرِض بحضوره ودعمه. كما أشكر الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب برئاسة الأستاذ رامي اللقيس ومعاونيه على دورهم الأساسي والفعّال في تحقيق هذا المشروع. لقد وقفوا إلى جانبنا منذ انطلاق الفكرة وكانوا السباقين في تحقيقها وتنفيذها. كل الشكر لفريق عمل أبرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك على مساهمتهم في تنظيم هذا الحدث المهم، وكم يسعدني أن أتوجه بالشكر الجزيل لكل العارضين والمشاركين والمحسنين والمتطوعين الذين بذلوا جهوداً كبيرة لإبراز أفضل ما لديهم من منتوجات وتقديمها في هذا المعرض.”
واضاف” آمل أن نتعرف جميعنا أكثر فأكثر من خلال هذا المعرض إلى أنواع التصنيع الغذائي وأشكاله والمونة البيتية وتنوعها التي تعبر عن عراقتنا وتعلقنا بالحياة والصمود أمام تحديات ومصاعب الأزمة الحاضرة وتداعياتها. معرضنا هذا هو فرصة لنشر الوعي عن أهمية الحفاظ على هذه التقاليد وتطويرها بما يتناسب مع العصر الحديث والمعايير الدولية.
في هذا الوقت الصعب الذي يمر فيه لبنان، يأتي هذا المعرِض شعلةَ أملٍ تضيء ظلامَ الأزمات، وعلامةَ تشبثٍ وتحدٍ تثبت للعالم أن اللبنانيين لن يستسلموا وسيظلون متمسكين بأرضهم وتراثهم وتقاليدهم وهُويتهم.
هذا المعرِض يحمل في طياته رسالة قوية، صريحة، وواضحة، تتجلى في تعزيز قيمة الإنسان المدعو للاعتماد على الذات والعائلة القائمة والمبنية على الأخلاق والقيم بالعمل الجاد والتفاني والإبداع والابتكار، فكل قطعة معروضة هنا هي نتاج جهد وعرق وإصرار على العيش بكرامة وتحقيق البحبوحة والاكتفاء. أنتم تُظهرون أن في وسط الصعوبات والأزمات، يمكن للإبداع والجهد أن يزدهرا ويتألقا.”
وختم سيادته ” أدعو الجميع إلى زيارة المعرِض والتفاعل مع العارضين والاطلاع على منتوجاتهم وعلى التقاليد الغنية التي يقدمها أبناء هذا الوطن وبناتُه. ونؤكد أن اللبنانيين قادرون على تجاوز هذه المحنة وتحقيق الرخاء والاستقرار من خلال التضامن، والتعاون، والتكاتف، والتآزر.
أيها الأحباء، إن أكثر مَن يفرح بكم اليوم هي العذراء مريم، سيدة النجاة، التي هي خيرُ الأمهات وقد تحدت ككثيرين بينكم ظروف معيشتها الصعبة وعملت بيديها مثلكم وابتكرت مثلكم من أجل عيش كريم. هي ترحب بكم اليوم وتفرح وتتشفع لكم وتحميكم وتحمي لبنان.
أشكركم جميعا أيها الأحباء وأتمنى لكم أوقاتا ممتعة ومفيدة في بيتكم ومطرانيتكم ومعرِضكم. بارككم الله، ورعاكم بالخير والصحة والنجاح.”
كلمة الختام كانت لصاحب الرعاية مدير عام وزارة الزراعة المهندس لويس لحود الذي تحدث عن اهمية الحدث فقال:
” نقف اليوم في مقر سيصبح عمره عما قريب 300 سنة . في العام 1724 بدأ المطران افتيموس فاضل معلولي بإنشاء هذه الدار الأسقفية . على مدى 300 عام توالى على سدة الأبرشية 15 مطراناً ، وكل مطران كان قيمة مضافة في حياة الزحليين والبقاعيين. مطران ابراشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك كان دائماً ولا يزال جامعاً للطوائف والعائلات والمذاهب. المطارنة الخمسة عشر الذين توالوا على الأبرشية المطران ابراهيم مخايل ابراهيم هو المطران السادس عشر، كل منهم شهد على ازمة وكانت سيدة النجاة دائماً هب الحل، وباب المطرانية هو مدخل الحل لكل البقاعيين والزحليين، وانشاءالله هذا الباب في عهد سيدنا ابراهيم يبقى باب الحلول لكل الأزمات وبخاصة الأزمة الإقتصادية والإجتماعية التي نعيشها اليوم . وهذه المطرانية لعبت في حياتنا الزحلية والبقاعية دوراً كبيراً : في الحروب كانت هي من تفتش عن السلام، في المجاعة كانت تفتش عن الغذاء وفي الأيام الصعبة كانت لكل شخص منا الملاذ.”
واضاف” اليوم نحن في سيدة النجاة في شهر الوردية نحتفل بهذا الحدث، ومن الممكن ان تكون العناية الإلهية ارادت ان يترافق هذا الحدث مع شهر الوردية في سيدة النجاة وتحت حماية سيدة زحلة والبقاع في زحلة مدينة الكنائس .
جميعكم يعلم ان كل زحلي سواء كان مقيماً او في الإنتشار يعرف اهمية سيدة النجاة واهمية عنايتها، وكل واحد لديه قصة معها.
اشكر سيادة المطران ابراهيم وهو المطران السادس عشر على الأبرشية، لأنه يترك بصمة ليس فقط دينية وروحية ورعوية مع اصحاب السيادة مطارنة زحلة والبقاع ، واليوم بدأ ببصمة اقتصادية مهمة جداً، هذه البصمة التي نراها في القطاع الزراعي وقطاع الصناعات الزراعية وقطاع التنمية الريفية نتمنى ان تكون في كل المجالات. ونرى ايضاً بصمة صحية في العمل الدؤوب في مستشفى تل شيحا واناءالله هذه البصمة تنتقل الى كل قطاعات الإقتصاد. ونحن بحاجة ان تواكب الكنيسة المجتمع المدني وتواكب الأهالي في هذه الأزمة الإقتصادية الصعبة.”
واضاف” مبادرة سيادة المطران ابراهيم اليوم مع ال 45 عارضاً هي مبادرة قيمة جداً في هذا المعرض الذي اتى في هذه الأوقات الصعبة ، لأن كل تسويق اليوم يبقي الناس في ارضهم ويدخل عملة صعبة الى البلد. بإسمي وبإسم وزارة الزراعة وبإسم كل العرضين من مختلف مناطق البقاع نشكرك على امل ان تصبح هذه المحطة سنويةـ وتكون في العام المقبل مع نهاية شهر ايلول ويشترك فيها المنتجين من كل لبنان. واليوم شكلنا لجنة برئاسة رئيس مصلحة زراعة البقاع مع مندوبين عن سيادة المطران ابراهيم للبدء منذ الآن التحضير للمعرض في العام المقبل.
اشكر الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب التي تحتفل العام المقبل بعيدها ال 25، وانا اصف الدكتور رامي اللقيس بالجندي المجهول، فهو يعمل للتنمية الإجتماعية وفي كل القطاعات، قطاعات الشباب، قطاعات الزراعة، قطاعات الشؤون الإجتماعية واستطاع ان يفرض نفسه في الظروف الصعبة، فهو يقوم بحركة كبيرة وانا واكبته في القطاع الزراعي من الإبتكارات التي يطلقها وفرص العمل التي يؤمنها للشباب وفي نفس الوقت يقوم بالمساهمة في التسويق بالتعاون مع وزارة الزراعة وخاصة في موضوع تحسين النوعية والمواصفات وبخاصة المشروع الذي اطلقناه سوياً في ايلول الماضي بإستعمال الأعداء الطبيعية اي استعمال المنتجات الزراعية دون اي ترسبات للمبيداتبالتعاون مع الجامعة الأميريكية في بيروت، واحييه ايضاً على افتتاح فرع للجمعية في زحلة على امل ان يتفتتح فروعاً في باقي المناطق ، لأنه يمثل النموذج الذي نريده في الجمعيات والمؤسسات في المجتمع المدني. نموذج رامي اللقيس يجب ان يعمم على كل المناطق اللبنانية.
احيي كل المنتجين الموجودين معنا اليوم واتمنى ان يشكل هذا المعرض باباً لتسويق منتجاتهم كلها من نباتية وحيوانية والصناعات الغذائية والحرفية الموجودة معنا اليوم .”
وعن المونة قال لحود ” في موضوع المونة اللبنانية اسمحوا لي ان اطلعكم على ما نقوم به في وزارة الزراعة. فمعالي وزير الزراعة الدكتور عباس الحاج حسن نوجه اليه تحية شكر من زحلة على رعايته لكل المشاريع التي نقوم بها. نحن نحاول تسويق المنتجات في الأسواق الخارجية، وكلما صدرنا الى الأسواق الخارجية ندخل عملة صعبة الى لبنان. وبدأنا في العام 2018 هذه الحملة في اوروبا الشرقية وفي عدة عواصم عالمية وفي الخليج العربي والدول العربي واستطعنا ان نبدأ التصدير لهذه المنتجات، خاصة وان المنتجين احترموا النوعية والمواصفات واستطاعوا ان يفرضوا انفسهم. انا عدت منذ يومين من البرازيل حيث شاركت في المنتدى العالمي وطرحت موضوع تسويق عدة منتوجات وقد رحبوا بتسويق منتوجات المونة والمطبخ اللبناني وسيكون هناك زيارة لوزير الزراعة البرازيلي الى لبنان في شهر ايار القادم وسيكون له محطة مهمة في منطقة زحلة لكي نتساعد سوياً على تأمين اسواق لهذه المنتجات.”
وختم ” من زحلة اقول ان هذه المنتجات لم تحترم فقط المواصفات العالمية انما استطاعت التميز عن غيرها بجودتها، وللمنتجين ولكل المزارعين اقول : ايمانكم بهذا البلد وتحدياتكم للأزمة الأقتصادية والإجتماعية، واستثماراتكم وعدم الإستسلام امام اي تهديد هو بحد ذاته مواجهة للحرب التي تشن على لبنان. احيي كل واحد منكم واقول انه باستمراركم في عملكم تساهمون في تعزيز الأمن الغذائي الذي نحتاجه، وكلما زاد انتاجنا في لبنان كلما خففنا استيراد من الخارج ونحافظ على العملة الصعبة داخل البلد ونخلق فرص عمل للشباب اللبناني.”
وبعد الكلمات جال الحضور على منصات العرض على انغام موسيقى الكشاف اللبناني، واطّلعوا على المنتجات المعروضة مشيدين بجهود العارضين ومتمنين لهم التوفيق.
يستمر المعرض حتى مساء يوم الأحد 29 تشرين الأول من الخادية عشرة قبل الظهر وحتلى التاسعة مساء.