قيومجيان: إذا دق الخطر وفكّروا ببلع لبنان عسكرياً فلكل حادث حديث
أكد رئيس جهاز العلاقات الخارجية في “القوات اللبنانية” الوزير السابق د. ريشار قيومجيان ان “مقاومة” “القوات اللبنانية” لم تتغيّر إلاّ عبر التخلي عن الشق العسكري، مضيفاً: “لا نزال نقاوم بصمود المجتمع اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً. إننا نعوّل على المؤسسات العسكرية ونراهن عليها لكن “إذا دق الخطر وفكّروا الشباب بلع لبنان عسكرياً فلكل حادث حديث”.
قيومجيان الذي انخرط في المقاومة اللبنانية عن عمر 13 سنة، أستذكر عبر “لبنان الحر” في أسبوع الشهداء كل رفاق الدرب طيلة هذه السنوات مشيراً الى ان “كل الأفكار تتطوّر على جميع الأصعدة إنما ثوابتنا العقائدية تبقى كما هي مرتكزة على أسس صلبة كالحرية والكيانية اللبنانية وهدف وعلة جود لبنان وهذا الثابت الأساسي”.
تابع: “رسالة لبنان هي أن يكون ملجأ الحرية ونحن مقتنعنون بكل ثوابتنا التي قاتلنا بها ولا نزال نقاتل من أجلها وهذا ما يدفع أولادنا أيضاً للاستمرار معنا بالنضال. الصمود ليس بالبندقية فحسب إنما بالتصميم على العزم والمقاومة”.
كما آمل أن تُعالج الأمور بالنواحي السياسية وتمنى أن يلتزم الفريق الاخر بالدستور والدولة عوض ان يضرب الدستور بعرض الحائط، مضيفاً: “على “الحزب” أن يقرّر أي لبنان يُريد. مشروع “الحزب” “يتفركش” بالسياسة وليس بالحرب. هناك دلائل كثيرة منها الرئاسية التي لا تزال مُعرقلة منذ عام تقريباً بسبب إصرار “الحزب” على أخذ مؤسسات الدولة وما تبقى منها رهينة ونحن نقاوم ذلك. “الحزب” يريد الغطاء المسيحي والشرعية بدءاً من الرئاسة وغيرها في ظل الضغوط الدولية عليه. لبنان على مُفترق تاريخي ولن ينجحوا بإقامة دولتهم وفرضها علينا ولَو على دمائنا. نناضل على هذا الأساس وآن الأوان لبناء الدولة من خلال المؤسسات. نضالنا طويل الأمد وهذا مكتوب علينا منذ آلاف السنين من إبادات وحروب ومجاعات وكل تاريخنا مليء بإرادة البقاء مهما حصل والتي يعززها الإيمان بالله ولبنان”.
كذلك، أشار الى اننا “لسنا في زمن السلام اليوم والسلام بالمفهوم المسيحي أي الطمأنينة والاستقرار في نظام الدولة وللأسف اللبناني لا يشعر بالسعادة ولا يعيش بحياة طبيعية فنعيش اليوم بفوضى على جميع الملفات”.
ورداً على سؤال، أجاب: “يستطيع “الحزب” أن يعود لسياسة الاغتيالات إذا أراد وأخيراً اغتيال الرفيق الياس الحصروني بعملية مدروسة وسريّة عسى ألا يكون “الحزب” قد أخذ قرار الرجوع لهذه السياسة فأسلوب الضغط لن ينفع مع “المعارضة”. جميعنا معرّض للاغتيال أو للتهديد لكننا مستمرون وفاء لشهدائنا وقضيتنا والتزامنا بالمبادئ والمسلمات التي من أجلها استشهد رفاقنا”.
قيومجيان الذي دعا الى إعادة إحياء اللجنة الوزارية للبدء بعودة السوريين من لبنان إلى بلادهم أسف ان لا عمل جدّياً في هذا الملف”، مضيفاً: “نقوم بما علينا ولا نعلم نوايا “الحزب” تجاه ملف النازحين هناك فئات على علاقة مع النظام السوري المطلوب منهم الحوار مع رئيس النظام لفتح أبوابه أمام شعبه فلبنان لم يعد يستطع التحمّل”.
ختم قيومجيان: “لبنان لن يتحوّل لقطر سوري ولا لولاية تابعة لإيران . لبنان دولة لها كيانها الخاص وأعد شهداءنا بالالتزام بتضحياتهم ونحن مستعدون للاستمرار بالطريق نفسه دفاعاً عن الحرية وهوية لبنان. المعاناة تُثقل الانسان فلا فرح إلا بعد معاناة ولبنان لن يبقى بلا تضحاياتنا وطناً نعيش به بحريتنا وعلى طريقتنا. نحن مستمرون بالنضال مهما حصل”.