المرتضى ردّاً على غريو: خالفت مبادى الثورة الفرنسية والقوانين والمعاهدات التي تنظّم العمل الدبلوماسي وطبقّت المثل “يا رايح…”
المرتضى ردّاً على غريو: خالفت مبادى الثورة الفرنسية والقوانين والمعاهدات التي تنظّم العمل الدبلوماسي وطبقّت المثل “يا رايح…”
تواصلت الوكالة الوطنية للإعلام بوزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى وسألته عن رأيه بمضمون خطاب السفيرة الفرنسية آن غريو فاجاب:” في خطابها بمناسبة ذكرى الرابع عشر من تموز تنكّرت السفيرة آن غريو لكلّ مبادى الثورة الفرنسية، كما خالفت القوانين والمعاهدات التي تنظّم العمل الدبلوماسي، فنصّبت نفسها مفوضًا ساميًا يملي قرارات وتوجيهات ويصدر فرمانات وأوامر عليا.”
واضاف:” إننا إذ نقدّر أولًا دور الدولة الفرنسية في دعم لبنان، على أكثر من صعيد، وخصوصًا في مسألة الشغور الرئاسي، نودّ ثانيًا تذكير صاحبة السعادة بأنّ التدخّل في الشؤون الداخلية للدولة المضيفة، واستعمال لغة التوبيخ والتحريض والتمنين، والسعي إلى تأليب فئات الشعب بعضها ضد بعض، وضدّ سلطاتها الرسمية، هذه كلّها أعمال تجافي أبسط قواعد التمثيل الدبلوماسي، ولا سيما المادة ٤١ من اتفاقية فيينا. وتشكّل نوعًا جديدًا من الانتداب لا يرضى به اللبنانيون الشرفاء. كما تخرج عن سياق العلاقات التاريخية بين لبنان وفرنسا التي اتسمت منذ زمن طويل بالاحترام المتبادل والتزام اللياقات في التعاطي وفي التعابير على جميع المستويات. “
وبسؤاله عن تعليقه على وصفها سوريا بدولة المخدّرات اجاب المرتضى:” نذكّر صاحبة السعادة بأن تعاسة الشعب السوري الذي سمَّتْ دولته دولة مخدرات كان بفعل الإرهاب المتعدد الجنسيات (ومن ضمنها الفرنسية)الذي قدم إليه من دول العالم كافة، فقتل وأباد وهدم وشرد واغتصب حتى صار الشعب السوري كلّه ضحيةً لهذا الإرهاب والشعب اللبناني كلّه ضحية للنزوح الذي سببته مؤامرات الغرب على المنطقة. وبدل تحمّل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن ذلك، تطالعنا صاحبة السعادة بخطاب التنصّل وغسل الأيدي، وإلقاء التبعة على الآخرين.”
وختم المرتضى:” في كل حال، نلتمس العذر لسعادة السفيرة في ما قالت، فهي من فرط محبتها للبنان واللبنانيين أرادت عن طيب خاطر أن تطبّق مثلهم المأثور: يا رايح…”