النائب ايهاب مطر أطلق حملة تنظيف الكورنيش البحري من بلدية الميناء
أطلق النائب إيهاب مطر حملة لتنظيف كورنيش الميناء البحريّ، وهي مبادرة بيئية تمتدّ لثلاثة أشهر متواصلة تستهدف توعية المواطنين على أهمّية الحفاظ على نظافة الكورنيش، بمبادرة جدّية قائمة على مبدأ التعاون بين الجمعيات المدنية وبلدية الميناء، وتؤمن فرص عمل لعشرات الأشخاص.
وحضر الحفل، الذي أقيم في بلدية الميناء، بالإضافة إلى مطر القائم بأعمال بلدية الميناء إيمان الرافعي، ورئيس لجنة محمية جزر النخل المهندس عامر حداد، والمدير العام لمجموعة إيهاب مطر للتنمية (IMD) موسى العش وعدد من أعضاء المجموعة، وفعاليات من الميناء.
وأوضح مطر أهمّية هذه المبادرة، مؤكدا أنّه في ظلّ غياب الإمكانيات البلدية، لن يمتنع عن القيام بدوره المدنيّ لا السياسي. وقال: “من قلب الميناء- طرابلس، نجتمع لنقول أنّ هذه المدينة تستحقّ الازدهار ومن غير المسموح أن تبقى مهمّشة ومن غير المقبول الإنصات لمصطلحات اعتدنا على سماعها كـ جملة ما خلونا مثلًا… وفي حال لم تقم الدّولة بواجباتها سنحاول دائمًا التمسّك بالمطالبة بحقّ أولاد منطقتنا الذين لا يُمكننا أن نراهم مهمّشين”.
وتحدّث مطر أمام الحضور عن تفاصيل المبادرة، مذكّرًا بمبادرة كان أطلقها أمس من التبانة حيث كانت تتوجه إلى القطاع التربوي وتُعطي مناخًا إيجابيًا للأطفال، أمّا مبادرته الجديدة فنوعها بيئيّ تُساعد الشبّان والشابات على تجميل منطقة الميناء ما يُحدث عدوى إيجابية للحفاظ على الكورنيش أوّلًا، وتأمين فرص العمل لهم ثانيًا، معلنًا عن مبادرات جديدة قريبة سيتمّ الإعلان عنها في مناطق أخرى من المدينة.
أضاف: “منذ فترة، نُفذت حملة نظافة للشاطئ والجزيرة، لكن اتضح بعد أسبوع أنّ الوضع فيهما عاد أسوأ من السابق، وبدأنا بالتخطيط فعليًا عمّا يُمكن تقديمه لمدينتنا وكورنيشها الذي يتمتّع بإمكانيات كبيرة، لذلك قرّرنا القيام بحملة نظافة تستمر لـ 3 أشهر يوميًا لتمتدّ على كلّ الكورنيش وهذا ما نطمح إليه، الأمر الذي يفتح المجال لتأمين فرص عمل، ولو باشرنا في هذا المشروع الذي يُنفذ بطريقة موسمية، يُمكن أن يخدم صاحب الكفاءة الذي يُمكنه إكمال هذه المسيرة ليُصبح ضمن فريق العمل فيُقدّم عمل التنظيف بصورة يومية”.
وأكد مطر أنّ هذا المشروع سينعكس إيجابًا على السياحة الداخلية في الميناء، كما من دوره أن يُنشّط الحركة الاقتصادية حتّى ولو كانت ضمن نطاق ضيّق، “وبهذه الخطوة نكون قد قمنا بعمل إيجابي على قدر المستطاع مع العلم أنّنا لا يُمكننا أخذ مكان الدّولة بالتأكيد…”.
وشكر مطر كلّاً من بلدية الميناء، مؤسسة IMD وفريق العمل، جمعية الواجب الإنساني المشاركة في إدارة هذا المشروع والحضور، متمنّيًا أنْ تُشجّع هذه المبادرة الأفرقاء المختلفين لتحسين الوضع في المدينة وأن تتعانق الجهود والأيادي ليتحمّل كلّ مسؤول مسؤوليته أمام هذه المدينة وأهلها.
ولفتت الرافعي إلى أنّ البلديات باتت تحتاج إلى من يُساعدها، “فمن دون مبادرات لا يُمكن أن تصل للتنمية المحلّية، ومهمّة هذه المبادرة اليوم توعية المجتمع على ضرورة الوصول إلى بيئة نظيفة في المدينة”، متمنّية الاستمرار بمبادرات شبيهة.