باسيل من جبيل: تقاطعنا مع كتل نيابية أخرى على اسم جهاد أزعور كمرشح رئاسي من بين أسماء أخرى
اعلن رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل تقاطع التيار مع كتل نيابية اخرى على اسم جهاد ازعور كمرشح رئاسي من بين اسماء اخرى اعتبرها التيار مناسبة وغير مستفزّة واعطى موافقته عليها وعدم ممانعته لوصولها.
وأوضح باسيل في عشاء هيئة تيار جبيل بحضور الرئيس ميشال عون، ان التقاطع على اكثر من اسم يعطي مزيدا من المرونة ويشكل تطوّرا ايجابيا ومهمّا فلا يتّهم أحد التيار بالتعطيل. ورأى باسيل في التوافق على اسم مرشح واتفاق الكتل الأساسية على دعمه واعطائه التمثيل اللازم، تعويضا عن عدم وصول من يملك الحيثيّة التمثيليّة المسيحية، كاشفا انه في حال الدعوة الى جلسة انتخاب التيار سيصوّت للاسم الذي تم التوافق عليه بدل التصويت بالورقة البيضاء.
واكد باسيل ان همّ التيار الخروج من الفراغ الرئاسي ووصول رئيس للجمهورية يناسب المرحلة فيحظى بدعم التيار لينجح من دون ان يكون مرشّح التيار فلا يتحمّل الأخير وزر اخطائه اذا فشل. لكن الدعم الذي سيحظى به هو كي يتمكّن من جمع اللبنانيين حول مشروع سيادي اصلاحي انقاذي. واشار باسيل الى ان الرئيس العتيد اذا استمرّ بنفس نهج المنظومة والفساد وبمشروع الفشل واللادولة فسيكون التيار له بالمرصاد ويعارض أداءه.
ولفت باسيل الى أن المرشح الرئاسي لن يشبه التيار كونه ليس منه لكن ممكن ان نتفاهم حوله ونتقاطع معه ولا نخجل من دعمه هكذا تكون التسوية المشرّفة التي اذا نجحت لا تكون صنيعة التيار لوحده انما نتيجة تفاهمه مع الآخرين. فلا يكون عندها رئيس تحدّ لقسم من اللبنانيين ولا رئيس مواجهة مع قسم آخر إنما رئيس تحدّي ومواجهة بإسم كل اللبنانيين للمشاكل التي تواجهنا جميعاً – تحدّي الصعوبات ومواجهة المخاطر.
وشرح باسيل ان الورقة البيضاء لم تعد تؤدّي الغاية منها بل اصبحت التعبير عن عجز او عدم السعي لملء الفراغ. التقاطع اذاً على اسم هو انجاز ضروري ولكن غير كاف لانتخاب الرئيس لأن المطلوب من جهة هو التوافق مع الفريق الآخر من دون تحديّه، ومن جهة ثانية الاتفاق بين المتقاطعين على الاسم على امرين: مقاربة الانتخاب وبرنامج العهد. فالبرنامج الاصلاحي الانقاذي هو الذي يوحّد الجميع على توجّهات هي اهم من اسم الرئيس.
وقال باسيل: “انا كرئيس للتيار مؤتمن على المشروع والقضية، والمشروع هو بناء الدولة والجمهورية – ولا جمهورية من دون رئيس – جمهورية بلا رئيس هي جسم بلا رأس. مبرّر وجود الأحزاب وغاية العمل السياسي هي الوصول للحكم لتنفيذ المشروع”.
ولفت باسيل الى ان المرحلة الحالية لا تسمح بوصول رئيس للجمهورية من التيار، وحتى اذا وصل بظلّ النظام الحالي والمنظومة المتحكّمة لن ينجح. فالمعادلات الحالية الخارجية والداخلية، لن تسمح لرئيس من التيار ان يحقق اكثر مما حقّق الرئيس ميشال عون. ولهذا السبب باسيل لم يطرح نفسه مرشحا، وقال:” تفاهم اللبنانيين وتوافقهم على الرئيس والبرنامج هو الحل. بالخلاصة نريد رئيسا لا يفرضه علينا أحد ولكن نحنا أيضا لا نفرض على أحد اسم الرئيس. وهذه هي المعادلة الممكنة اليوم.”
ودعا باسيل الى الاستفادة من اللحظة التاريخية، وعدم تضييع فرصة التقارب الاقليمي من حولنا، بل توحيد المشروع اللبناني لننجح كلّنا كلبنانيين. ان الربح الوحيد الباقي هو ربح معركة بناء الدولة؛ بعد ان ربحنا المعركة على الارهاب، وحقّقنا التوازن مع اسرائيل.
وتوجه باسيل الى منتسبي التيار ومناصريه بالقول:” نحن تيار سياسي وشعبي، مر بمعمودية المقاومة والنضال، نحن “كنّا ورح نبقى” جزءا من تاريخ لبنان وحاضره ومستقبله،
ونحن اصحاب مشروع وابناء قضيّة – مشروع بناء الدولة وقضيّة الحريّة والسيادة والاستقلال. ليس هناك من حزب او تيار في لبنان فيه حوارات اكتر من التيار الوطني الحرّ، حق الاختلاف مقدّس في التيار، والتنوّع هو ميزته وفرداته؛ وكما تعني الديمقراطية احترام التنوّع والآراء، تعني أيضا الالتزام بالقرار ووحدته. ومتلما حق التنوّع والاختلاف مقدّس، واجب الالتزام بالقرار هو مقدّس.” وتوجه الى لى الجبيليين بالقول : “تحية كبيرة لبلاد جبيل وأهلها، ارض الوعي والتنافس الحضاري، 2024، ونقول مثل ما عون رجع واقوى، التيار الوطني الحرّ راجع واقوى. الموعد جايي، والانتصار جايي وجبيل راجعة لتكون قلعة من قلاع التيار.”
ولفت باسيل في كلمته الى وجع الشعب اللبناني ومعاناته من الوضع الحالي مؤكدًا ألا إقليم ولا محور لا شي اهم من لبنان.
وحيّا باسيل روح المناضل شادي كريدي في الذكرى السنوية على وفاته.
وكانت كلمة ترحيبية لمنسق هيئة قضاء جبيل جيسكار لحود.
وتخلل العشاء تكريما للمحامي وديع عقل والفنان عبدو منذر والشاعر نزار فرنسيس والمناضل ريمون غالب.