استطلاع لمؤسسة الرؤية العالمية يظهر لجوء الاسر الأكثر فقراً الى اعتماد آليات سلبية للتأقلم مع الأزمة الاقتصادية وتدعو المؤسسة الى نظام حماية اجتماعية يراعي الأطفال
بيروت –
قامت مؤسسة الرؤية العالمية في لبنان في شهر شباط 2021 بدراسة حول مستوى الهشاشة شملت 11000 من العائلات المستهدفة ببرامج المؤسسة في مختلف المناطق اللبنانية، وتأتي هذه الدراسة استجابةً للأزمات الاقتصادية والصحية المتلاحقة التي يتعرض لها لبنان.
قد أظهرت أن نسبة الأسر التي تحاول الإستمرار بالعيش بدخل دون سلة الإنفاق بالحد الأدنى للبقاء على قيد الحياة فهي 96.4%، بالإضافة الى 19.1% تعيلها امرأة واحدة بمفردها. فيما 49% من الأسر المستهدفة لا يعمل أي من أفرادها ولا دخل ثابت لها، كما أن 90.3 % من الأسر التي شملها المسح ليس لديها مخزون طعام في المنزل يكفي لمدة تزيد عن أسبوعين. أما 61.6% من الأسر فلم يكن لديها مخزون طعام في المنزل، وقد كشفت الدراسة أن 44.9% من الأسر التي شملها المسح أفادت أنها لجأت إلى آليات تأقلم سلبية لتلبية احتياجاتها الأساسية وتشمل هذه الآليات بيع السلع المنزلية وإنفاق المدخرات وشراء الطعام عن طريق التسليف واقتراض المال واستبعاد الأطفال عن الدراسة مما يعكس حالة تنذر بالخطر.
المدير الوطني للرؤية العالمية في لبنان هانس بيدرسكي أشار الى أن الأزمة الاقتصادية المستمرة التي تفاقمت مع جائحة COVID19 من المرجح أن تدفع المزيد من الأسر إلى الفقر. ويؤكد هذا الاستطلاع قدرة الرؤية العالمية على استهداف الفئات الأكثر ضعفاً بالمساعدات الإنسانية. تعتبر برامج النقد والقسائم تدخلات فعالة وقائمة على الأدلة لحماية الأسر الضعيفة من اليأس واليأس. ومع ذلك، وبالنظر إلى حجم الأزمة، تحتاج البلاد بشكل عاجل إلى نظام حماية اجتماعية يراعي الأطفال ومصمم خصيصًا للأسر الأكثر ضعفًا. وأدعو السلطات الحكومية والجهات المانحة إلى تحديد الأولويات والاستثمار في مثل هذا النظام ".