مواقف سياسية للشيخ الدكتور القطان خلال خطبة الجمعة
أكد الشيخ الدكتورأحمد القطان خلال خطبة الجمعة من بلدة برالياس البقاعية على أهميّة عودة العلاقات الطبيعية بين الدول العربية والإسلامية قائلاً ” ها نحن نرى كيف أن العالم يستدير ويتغير باتفاقاته السياسية وبانفتاح الدول على بعضها البعض ولا زال البعض عندنا يعيش في الأيام الغابرة، فنرى البعض وللأسف لا زال يتحدّث بالعصبيّة والحقد والكراهية وصارت هذه الفتن وراء ظهورنا وبات العالم الآن يتغير بشكل متسارع فهذه هي الاتفاقيات بين الدول تعقد، وها هي القمة العربية تعقد في المملكة العربية السعودية بحضور الرئيس السوري بشار الأسد، ونرى كيف أن كل العالم يتغير “وما راحت إلّا على الذين راحوا رخاص”، كل الفتن التي رأيناها وكل التحريض الذي كنا نسمعه الآن نرى أن الكثير من هؤلاء ما زال مصرّاً على إثارة الفتن مع أن هذا الأمر كما قلت صار وراءنا”
وأضاف الشيخ الدكتور القطان ” يجب علينا هنا في هذا البلد أن نعود الى صوابنا والى رشدنا، يجب على الجميع أن يجلس على طاولة واحدة، لا زال في هذا البلد هناك فريق يتعنّت ويرفض الحوار ويرفض الاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية وللأسف البعض لا يزال الى يومنا هذا لا يريد تغيير الوضع الذي نحن عليه، الدولار خلال شهرين ثابت على سعر واحد،من الذي يثبّته ومن الذي يفلّته وأفلته في ما سبق لا يعلم إلّا الله مع أننا كلنا يعلم أن الذي يتحكّم بهذا البلد هم الفاسدون الذين أوصلوا البلد الى ما وصل اليه”
وبالنسبة لحاكم مصرف لبنان قال الشيخ الدكتور القطان ” حاكم مصرف لبنان لو كان هناك شعب صادق لما كان يعيش في هذا البلد بعدما فعل ما فعل بالتواطؤ مع الطبقة السياسية الحاكمة، لا نستطيع أن نبرّء حاكم مصرف لبنان من كل مجازره التي ارتكبها مع الناس ونقول أن هذا الحاكم لا دخل له والحقّ على السلطة السياسية فقط، الحقّ مشترك ولكن الذي يتحمّل المسؤولية الأكبر هو هذا الحاكم الذي يتحكّم برقاب المودعين، فالبعض منهم وضع ما كان لديه من شقاء العمر بالحلال والآن للأسف لا يستطيع أن يأخذ منه إلّا الفُتات مما أودعه في البنوك، نحن لا نحزن على أصحاب الربا بل نسأل الله أن يحقق وعده وأن يقاتلهم كما قال سبحانه (فأذنوا بحرب من الله ورسوله) نسأل الله أن يُحرموا كل أموالهم، أمّا أولئك الفقراء الذين كانوا يعملون ويكسِبون المال من عرق جبينهم ووضعوا مبلغاً صغيراً من تعويضهم وذهب أدراج الرياح وللأسف الشديد، ومع هذا كلّه نرى هذا التعنّت ونرى هذا الرفض للحوار وللإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية من أجل تشكيل حكومة لهذا البلد لعلّنا بذلك نستطيع أن نخفّف من وطأة هذا الوضع الذي يزداد صعوبةً وسوءً يوماً بعد يوم”.