مفتي الجمهورية يدين بشدة اقتحام عشرات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك تحت حراسة قوَّات الاحتلال
أدان فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- بأشد العبارات تكرار اقتحام عشرات المستوطنين الإسرائيليين حرمة المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، تحت حماية مشدَّدة من شرطة الاحتلال التي نشرت وحداتها الخاصة في باحات الأقصى، وعند أبوابه، وخارجه، لتأمين اقتحامات المستوطنين الذين نفَّذوا جولاتٍ استفزازيةً داخل ساحات الأقصى، بما يُعدُّ انتهاكًا صريحًا للمُقدسات الإسلامية والقوانين والأعراف الدولية.
وقد دعا مفتي الجمهورية في بيان أصدره إلى ضرورة تفعيل قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة والمجتمع الدولي ذات الصلة، وضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم للقدس الشريف ومقدساتها الإسلامية والمسيحية اتِّساقًا مع قرارات الشرعية الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة ومنظمة اليونسكو.
وحذَّر فضيلة المفتي ممَّا يخطِّط له متطرفون إسرائيليون من تنظيم مسيرة أطلقوا عليها اسم (مسيرة الأعلام) يهدفون إلى الوصول بها إلى المسجد الأقصى، ويقوم على تنظيمها جمعيات «الهيكل» المتطرفة؛ ممَّا قد يعيد التوتر والمواجهات في ظلِّ دعوات فلسطينية مقابلة إلى شدِّ الرحال والمرابطة في المسجد الأقصى وإحياء ما أطلقوا عليه اسم (الفجر العظيم) لإفشال «مسيرة الأعلام» الاستيطانية.
كما شدَّد فضيلة المفتي في بيانه على ضرورة تدخُّل الهيئات الدولية لإنقاذ مدينة القدس من استمرار مخططات الاحتلال الإسرائيلي الراغب في تهويدها، وتغيير معالمها، وطمس هُويَّتها التاريخية الحقيقية، والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية في إطار محاولاته المستمرة لفرض الأمر الواقع.
وجدَّد مفتي الجمهورية تحذيره الشديد من التداعيات والتَّبِعات الخطيرة التي ستنتج عن الدعوات الإسرائيلية لتكرار اقتحام المسجد الأقصى المبارك والاعتداءات المستمرة على الشعب الفلسطيني الشقيق وانتهاك حقوقه المشروعة.
مجددًا مناشدته المجتمع الدولي بكافة هيئاته ومنظماته والأحرار في مختلف أنحاء العالم تقديم كافة أشكال الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني من أجل استعادة كافة حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.