بيان بمناسبة اليوم العالمي للأسرة
جاء الاحتفال بيوم الأسرة، حيث تم تسليط الضوء على أهميتها، سواء لأفرادها وللبيئة المحيطة بها.
تنبثق اهمية الاسرة في المجتمع، من كونها ضرورة حتمية لبقاء الجنس البشري ودوام الوجود الاجتماعي، وهي البيئة الأهم في صياغة الإنسان، وتكوينه النفسي والسلوكي، والذي يترك الأثر الكبير في المجتمع الذي يعيش فيه، كما وانها النواة الأساسية في بناء المجتمعات والحضارات.
إن العلاقات الأسرية الوثيقة القائمة على الحوار والحب والاحترام، تشكل السياق الأسري والروابط الآمنة التي يتم فيها النمو الجسدي والنفسي الصحيحين للصغار والأولاد، حيث تنشأ وتتوسع فكرة السلام الذي ينتقل بدوره إلى المجتمعات بأسرها.
تشكل الاسرة البيئة الاجتماعية الاكثر حميمية، وهي المؤسسة الاقدم والاكثر قدرة على الصمود، والقادرة على التكيف مع تغيّر العالم لتتصدى للتحديات الجديدة ومنها:
- الاجتماعية التي تتمثل في ضعف العلاقات والتواصل داخل محيط الأسرة، والعزلة النفسية والاجتماعية لأفرادها بسبب التطور التكنولوجي، واضطراب العلاقة بين الزوجين وعدم تفهمهما للاولاد، والشعور بالغربة بين افرادها وعدم انصاف المرأة والنزاعات الاسرية والعنف الاسري وغيرها…
- والتحديات الاقتصادية من عدم القدرة على تلبية احتياجاتها، والتوازن بين العمل والاسرة، والقضاء على حدة العوز…
- والتحديات التعليمية، حيث أصبح الوصول إلى المعرفة متوافراً للجميع عن طريق التكنولوجيا ولكن من خلال ولوج المصادر الصحيحة للمعرفة.
والملاحظ أن الجميع بدأ يشعر بالخطر الذي تتعرض له الأسرة والمجتمع الذي لا يزال يؤمن بالقيم والمبادئ الاخلاقية السامية، بسبب تأييد البعض للمثلية الجنسية التي تفكك الأسرة،
فالاسرة كيان مقدس اساسها الزوجة والزوج واولادهما والتي تلعب الدور الكبير في تحقيق أهداف التنمية البشرية المستدامة، من خلال ما تقدمه لأفرادها من تنشئة وتربية وتوجيه وإعداد، لمواجهة ما يتهددهم من أخطار.
ومن الثابت أن المجتمعات تُهدّدْ بالسقوط حين يتم هدم الاسرة، واسوار الفضيلة والقيم فيها.
رئيسة المجلس النسائي اللبناني
عدلا سبليني زين