"الطبق الرئاسي " على نارٍ حاميّة: ببهارات خليجيّة و"صلصة" ايرانيّة!
شادي هيلانة – “اخبار اليوم ”
من المؤكد انّ الملف الرئاسي خرج الى غير رجعة من البرلمان اللبناني، ومفتاحهُ موجود في الدوائر الخليجية وتحديدا في جعبة قطر والسعودية، بحيث يشير كثيرون الى انّ “الطبق الرئاسي” على نار حامية، فهناك زيارات دبلوماسية عربيّة وغربيّة الى بيروت ستحط رحالها بعد عيد الفطر مباشرة، لاستكمال المباحثات والمشاورات حول بند اساس دون غيره هو ملف الشغور الرئاسي، علّها تتمكن من احداث خرق ما لفتح ابواب القصر الجمهوري امام الرئيس العتيد.
في حين أنّ قوى الثامن من آذار، تبحث عن صفقة تبقي السلطة بأيديها، ايّ ببندقيتها، لتكمل أهدافها ومسارها السياسي، عبر فرضها رئيس تيّار المردة سليمان فرنجيّة، لكنها اصطدمت برفض خليجي لا سيما سعودي – قطري، بحيث انّ دورهما ووجودهما في اللعبة الرئاسية اصبح وازناً جداً، فلا يستطيعان تحمل رئيس جديد للبنان يعتمد نهج واسلوب التعطيل والمحاصصة في كل مناسبة، على قاعدة “فساد وسلاح” معاً، ناهيك عن منظومة احكمت قبضتها على حياة اللبنانيين، وجعلتهم فديّة تقدمها على مذبح مصالحها الذاتية وهو ما اثبتته الوقائع.
مقابل ذلك، وبعيداً عن رغبات “8 آذار” الرئاسيّة وأوهامها، انطلاقاً من التطبيع السعودي – الايراني، تؤكد المعلومات الدبلوماسية العربية لوكالة “اخبار اليوم”، انّ المسعى العربي ذاهب حتماً نحو هويّة رئيس جديد يتمتع ببهارات خليجية، و”صلصة” ايرانية، شرط الا يخضع لنفوذ طهران، وفي الوقت عينه لا يكون معاديا لها، فبهذه المعادلة الوحيدة يعود لبنان الى موقعه الجيوسياسي العربي الطبيعي في المنطقة.
وتفيد المعلومات الدبلوماسية ايضاً، انّ الامر اصبح قابلاً للتحقيق، بحيث انّ التحضيرات جارية على قدم وساق لعقد اجتماع جديد للجنة الخماسية التي تضم الولايات المتحدة، فرنسا، السعودية، مصر وقطر، كما انّ ليس هناك تاريخ زمني لإنعقاده حتّى اللحظة، لكنّ من المرجح انهُ في اللقاء المقبل، سيتم توسيع دائرة المشاركين، لتضم طرف آخر مؤثر ايّ الايراني، لابلاغه أنُ لا قيامة للبنان التاريخ والحضارة والتنوع والشراكة والرسالة إن لم تحصل تغييرات على مستوى الحكم تمنع ايّ طرف حزبي ايّاً كان من ممارسة التعطيل ومصادرة قرار الدولة.