"وطن الإنسان" لمجلس نيابي يستوعب الصدمات لا ساحة لإطلاق الصواعق
عقد المجلس التنفيذي ل”مشروع وطن الإنسان” اجتماعه الأسبوعي برئاسة النائب نعمة افرام وحضور الأعضاء، حيث تركّز النقاش حول التطوّرات الخطيرة التي سادت هذا الاسبوع. وفي الختام صدر البيان التالي:
1. يعتبر “مشروع وطن الإنسان” أنّ ما حصل في المجلس النيابي مرفوض إذ يحوّل هذا الصرح العريق إلى ساحة لإطلاق صواعق الانقسام والطائفيّة بدل أن يكون المؤسّسة التي تستوعب الصدمات والصواعق لتحوّلها إلى مساحات تلاقٍ وإنتاجيّة. لقد انتخب الشعب ممثلين عنه كي يجدوا المساحة المشتركة لاستيعاب الاحتقان في الشارع وتحويل الأزمات إلى فرص حلول وليس إلى ساحة منازلات فئويّة وطائفيّة لن تؤدّي إلاّ إلى المزيد من الارتطام والتحلّل.
2. يرى “مشروع وطن الإنسان” إنّ منسوب الارتجاليّة والعشوائيّة الذي تظهّر مع ما حصل في مسألة التوقيت الصيفي وما تلاه من مواجهة لفظيّة عنيفة في البرلمان وتلزيم المبنى الجديد في المطار خارج السياق المؤسّساتي، ومن ثم التراجع.. كلّها أمور تنذر بأن المواجهة تخطّت حدود الترنّح السياسي إلى ما هو أخطر، إلى جمر تحت الرماد، باتت حرارته في تصاعد مستمر، نتمنى اّن يتم تبريدها بسرعة قصوى قبل أن تتحوّل إلى بركان غير قابل للإخماد والسيطرة. وهنا لا بد ان نقف اجلالا امام مطالب العسكريين المتقاعدين الذين قدموا التضحيات على مذبح الوطن، ومن ابسط الواجب ان تصان كراماتهم في سن التقاعد.
3. يشدّد المجلس التنفيذي على وقوف لبنان على مفترق طرق، فالقطاعات على اختلافها إلى مزيدٍ من الانهيار. لكن الأخطر انهيار المؤسّسات من رأس الهرم الى أسفله وعلى كافة الصعد. لذلك يدعو الى إحداث أكبر ضغط ممكن لانتخاب رئيس للجمهورية يتمتّع بالمواصفات والقدرة على إعادة بناء لبنان الجامع لأبنائه فوق كلّ المصالح الضيّقة، والوصول إلى عيش مشترك عمليّاً وليس نظريّاً، كما إلى عيش مثمرٍ وليس بعقيم.
4. يدعو “مشروع وطن الإنسان” إلى التقاط فرص التحوّلات الاقليميّة والدوليّة وتحديد أولوياته لفرضها على طاولة التفاوض، إنطلاقاً من حلّ جذري لأزمة النازحين السوريين التي باتت ترخي بثقلها على لبنان واللبنانيين وعلى كافة المستويات. وعلينا كلبنانيين أن نستدرك حجم هذه الأزمة ونعمل جاهدين كي تكون جزءاً من الحلّ الاقليمي والدولي في سوريا.