الشيخ الخطيب يستقبل سفير البرازيل ومدير عام وزارة الاقتصاد
استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة العلامة الشيخ علي الخطيب ظهر اليوم في مقر المجلس سفير البرازيل لدى لبنان تارسيسيو كوستا في زيارة تعارفية جرى خلالها التباحث في تعزيز العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة.
ورحّب سماحته بالسفير البرازيلي في وطنه الثاني متمنياً له التوفيق والنجاح في تعميق التعاون على المستوى الرسمي والشعبي لما فيه خدمة ومصالح البلدين والشعبين الصديقين ولا سيما أن البرازيل تحتضن أكبر جالية لبنانية يعيش أفرادها بين أهلهم وإخوانهم في وطنهم الثاني لما يحظون فيه من رعاية واهتمام.
وتقدم الشيخ الخطيب بالشكر الى دولة البرازيل وشعبها على مساعدة لبنان والوقوف مع شعبه في الأزمات والمحن متمنياً لدولة البرازيل دوام التقدم والازدهار ولشعبها الرفاه والاستقرار.
وشدد سماحته ان الخلاف بين اللبنانيين سياسي وليس دينياً، فاللبنانيون إخوة متحابون ، مؤكداً أن الحوار هو السبيل للتوافق على إنجاز الاستحقاق الرئاسي.
وأشار سماحته الى أن الكيان الصهيوني هو مصدر وسبب النكبات في المنطقة فهو كيان عنصري شرد أهالي فلسطين ويعتدي على دول وشعوب المنطقة، ويعمل على بثّ التفرقة والتقسيم لإنشاء كيانات عنصرية.
وادلى السفير البرازيلي بتصريح قال فيه: كان لي الشرف الكبير أن أزور سماحة العلامة الشيخ علي الخطيب نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، ولقد عبّرت لسماحته عن امتنان الدولة البرازيلية لمساهمة الجالية اللبنانية بنهوض البرازيل وتنميتها، كما عبّرت لسماحته عن أهمّية عمل الجالية اللبنانية في كل المجالات ، إن كان في المجال السياسي أو الإقتصادي أو في مجال المهن الحرّة وبشكل عام اندماجهم في المجتمع البرازيلي، للتعبير عن الاعتراف بالمساهمة اللبنانية، و الدولة البرازيلية تسعى دائماً لتقوية العلاقات الاقتصادية و في جميع المجالات مع لبنان، ان البرازيل سعت و تسعى لتوسيع العلاقات مع لبنان وخصوصاً في مجال المساعدات الإنسانية التي قدمتها البرازيل بعد انفجار المرفأ في بيروت إن كان في تقديم المساعدات الغذائية والطبية ومستلزمات المستشفيات ودائماً الدولة البرازيلية ستسعى لتقوية المساعدات الانسانية للدولة اللبنانية. وتسعى ايضاً لتقوية العلاقات الاقتصادية والتجارية مع لبنان، أشكر كثيراً سماحته باستقبالي الذي عبّر عن امتنانه وامتنان الدولة اللبنانية للبرازيل لاستقبال المهاجرين اللبنانيين الذين ذهبوا الى البرازيل.
كما، واستقبل سماحته مدير عام وزارة الاقتصاد والتجارة الدكتور محمد ابو حيدر الذي هنأه بحلول شهر رمضان المبارك، وأطلعه على سير عمل الوزارة وخطتها في مواجهة الأزمة الحالية وغلاء الأسعار.
وبعد اللقاء أدلى أبو حيدر بالتصريح التالي: كانت فرصة اليوم على أبواب شهر رمضان المبارك لتقديم التهاني لسماحته ووقفنا على توجيهاته في هذا الظرف الصعب الذي يمر فيه البلد، وأطلعنا سماحته على أجواء عملنا في وزارة الاقتصاد وخصوصاً في هذا الوقت الصعب حيث تجسّد اليوم القول الشريف: “خدمة الناس أفضل وجوه العبادة”، ونحن نحاول قدر المستطاع لنكون الى جانب الناس، ولكننا اليوم نحن نعالج عوارض المشكلة ويجب حل أسباب المشكلة، التي تبدأ بالسياسة لتنتظم الجمهورية بانتخابات رئيس وتشكيل حكومة والقيام بالإصلاحات المطلوبة والإسراع فيها لأن من يدفع الثمن هو المواطن، ونحن نؤمن بأن أي استقرار على المستوى السياسي سيوّلد استقرار أكثر على المستوى الاقتصادي للبدء بعجلة نمو الاقتصاد من جديد، في هذه المرحلة الصعبة نحن موجودون الى جانب الناس من خلال مديرية حماية المستهلك لمتابعة شجون لناس في هذا الوقت الصعب رغم قلة العديد والظروف الصعبة التي يمر بها القطاع العام، وقفنا على توجيهات سماحته وطلبنا بعض المؤازرة وأن تكون العقوبة رادعة أكثر بحق المخالفين، لأن المخالف عندما يرى أن مقابل أي شكوى محضر ضبط يسطر بحقه وتكون الغرامة قليلة جدا عندها يحصّل أرباحه أكثر فأكثر، وبالتالي أي شخص آخر سيستسهل العقوبة والمخالفة، بينما لو كانت العقوبة رادعة فإنها تحد من ارتكاب المخالفات، ونحن وضعنا سماحته بعمل لجنة الاقتصاد النيابية لتعديل بعض فقرات قانون حماية المستهلك لتكون العقوبة رادعة أكثر.