رسالة من المؤتمر العربي العام
فيطيب لنا في المؤتمر العربي العام، الذي يضم (المؤتمر القومي العربي، والمؤتمر القومي – الإسلامي، والمؤتمر العام للأحزاب العربية، ومؤسسة القدس الدولية، والجبهة العربية التقدمية)، أن نبعث إليكم هذه الرسالة المتعلّقة بالأسرى الفلسطينيين ومعاناتهم في السجون الصهيونية، باعتبار أنّكم معنييون ومهتمون بمتابعة تطوّرات القضية الفلسطينية عموماً ودعمها ومساندة الشعب الفلسطيني، وخصوصاً قضية الأسرى الذين يعيشون واقعاً خطيراً داخل السجون الصهيونية، التي يقبعون فيها منذ سنين طويلة ويدفعون ضريبة مقاومتهم للإحتلال وتمسّكهم بالثوابت الوطنية، وعدم الرضوخ أمام السجّان.
وبالرغم من معاناتهم الشديدة خلال سني الأسر، فإنّ الحكومة الصهيونية اليمينية العنصرية المتطرفة، ستزيد من معاناتهم وستصادر حقوقهم ومكتسباتهم التي اكتسبوها خلال نضالهم ضد إدارة السجون، بحسب ما أعلن قادتها المجرمون، الأمر الذي يشكّل تحدٍ كبير بالنسبة إليهم، لا خيار لديهم إلا مواجهته كما واجهوا كل التحديات السابقة كما أعلنت الحركة الأسيرة.
وإنّنا إذ نؤكّد بأنّ قضية الأسرى الفلسطينيين هي قضية وطنية قومية وإسلامية وإنسانية بامتياز، فإنّنا نهيب بكم أن تزيدوا من اهتمامكم بقضية الأسرى، والعمل على إبراز ممارسات العدو وقمعه ومخالفته لمبادئ وشرعة حقوق الإنسان وللقانون الدولي، وأن تبادروا إلى توسيع مخاطباتكم واتصالاتكم مع الهيئات القانونية والحقوقية، والإضاءة على ظروف الأسيرات والأسرى ليصل صوتهم إلى العالم، ونتمنى مواكبة الخطوات التي اتخذتها لجنة الطوارئ العليا للحركة الوطنية للأسرى في فلسطين التي ستبدأ بالعصيان وتنتهي بالإضراب المفتوح عن الطعام، رداً على إجراءات وزير الأمن القومي الصهيوني “إيتمار بن غفير” بحق الأسرى وذلك اعتباراً من الأول من شهر رمضان المبارك.