بو عاصي: لم ولن نرشح فرنجية ولرئيس يمتلك CV يؤهله قيادة البلد
جزم عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب بيار بو عاصي بأن “القوات اللبنانية” لم تفاوض يوماً رئيس تيار “المرده” النائب السابق سليمان فرنيجة على رئاسة الجمهورية لا الآن ولا بعد فراغ عام 2014 كما يروج بعضهم زوراً، مضيفاً: “أتحدى ابراز ورقة أو تسجيل موقف واحد لسمير جعجع أو “القوات” يدعم ترشيح فرنجية. بالطبع تواصلنا مع فرنجية، فلا شيء اسمه “يا ابيض يا اسود، يا لبن يا سمك”. نحن نتحاور مع اطراف كثر ولكن ذلك لا يعني اننا نسلّم بخياراتهم السياسية او ثوابتهم. قد نتواصل مع فرنجية كل اليوم – والحمد لله طوينا معا صفحة الماضي – ولكن بالطبع ذلك لا يعني ابداً ان ثوابتنا السياسية تشبه ثوابته”.
وفي مقابلة عبر “الجديد”، قال: “مِن حقّنا إعطاء رأينا بمواصفات الرئيس – أي ان يكون إصلاحياً وسيادياً بالفعل لا بالقول – لا بل من واجبنا تسمية مرشّح تجاه المؤسسات وانتظام عملها واتجاه الناس، لأننا أكبر كتلة في البرلمان وهذه مقاربتنا منذ اللحظة الاولى. في المقابل، مقاربة الفريق الاخر من الرئيس نبيه بري الى حسن نصرالله والنائب جبران باسيل هي “يا منربح يا ما في لعب”. لقد تلطوا خلف الورقة البيضاء التي كانت مصيبة وليس حلاً”.
اداؤنا ردة فعل على إدائهم
رداً على سؤال عن توجه “القوات” وقوى المعارضة الى تعطيل النصاب بعدما كانوا ينتقدون فريق الممانعة للممارسته التعطيل، أجاب: “لا يحق لهم تعطيل اللعبة الديمقراطية وفق قياس مصالحهم بانتظار تأمين حظوظ مرشحهم. الرئيس نبيه بري هو “اول بين متساوين” ولا شيء يعطيه حق تعطيل العملية الانتخابية 5 اشهر اليوم، وسنتين ونصف السنة في الماضي، فلا النص ولا الدستور ولا القوانين تجيز له ذلك. اداؤنا ردة فعل على إدائهم لذا إضطررنا ان نلعب وفق قواعد لعبتهم، اذا لا يمكن ان نلعب “شطارنج” فيما هم يلعبون الملاكمة”.
تابع: “من حقنا تعطيل الجلسات اليوم لأن الثقة مفقودة بالفريق الاخر إذ المرة الماضية عطل الانتخابات لسنتين ونصف السنة وهذه المرة يعطلها منذ 5 اشهر ولم يحترم الاصول الديمقراطية. لقد اتهم ميشال معوض انه مرشح تحد ثم رشح اليوم المرشح الاكثر تحديا اي سليمان فرنجية الذي يجاهر انه بخط حزب الله والنظام السوري ونحن في مواجهة تاريخية معهما، مع الاشارة الى ان اي مرشح في الدول الديمقراطية في العالم هو مرشح تحد”.
بو عاصي شدّد على ان “على المرشح الرئاسي أن يكون سيادياً وإصلاحياً وأن يقدم “قيمة مضافة” للبلد وان يتمتع بسيرة ذاتية CV تسمح له قيادة البلد في ظل هذا الحجم من التحديات الذي تواجهه.
الصمود بـ”DNA القوات”
كما أكد عدم التراجع قيد انملة عن ترشيح ميشال معوض اذا لم يتوفر شخص ينال اصواتاً اكثر من اصواته، مضيفاً: “لا ميشال معوض متمسك بترشيحه ولا نحن بالتالي متمسكون بها، فالاساس هو تحقيق الاهداف وإيصال رئيس سيادي واصلاحي”.
أضاف: “”أدمنا” كقوات لبنانية المحافظة على الثوابت والالتزام بالناس ولا نساوم عليها مقابل اي مصالح. نحن نراهن على الصمود وهذا بـ”DNA القوات” ونسعى لإيصال مرشح ضمن ثوابتنا السياسية.ونعمل لمنع وصول اي مرشح لحزب الله لسبب بسيط أن التجربة فشلت خلال ست سنوات ونتائجها كارثية”.
وعن مدى رضوخ “القوات” لحلفائها والتراجع عن رفضها لفرنجية، ذكّر بو عاصي: “”لا احد في العالم سوى سوريا وايران كان يريد وصول ميشال عون رئيسا للجمهورية، لا الفرنسي ولا الاميركي ولا السعودي كانوا يريدون وصوله الى بعبدا. حينها توقفنا عند الظرف القائم وتعهد عون بالبنود العشرة وسرنا به. لا احد يضغط على القوات عندما يتعلق الامر بقناعاتها والثوابت الوطنية”.
تابع: “عوض شيطنة “القوات” والادعاء زوراً انها قصفت بعبدا في عملية 13 تشرين، على ميشال عون عدم نسيان وقوف “القوات اللبنانية” وحيدة الى جانبه في حرب التحرير – رغم علمنا انها حرب عبثية – وجبران باسيل “كان بعدو صغير بوقتها”.
عن وجود تنسيق بين معراب والرابية، جزم: “لا علاقة اليوم بين “القوات اللبنانية” و “التيار الوطني الحر” بل هناك أزمة ثقة بعد ما حصل من عدم احترام جبران باسيل لاتفاقية معراب”.
عون لم يكن شريكاً للحزب بل متواطئا فقط
رفض بو عاصي تشبيه “القوات” بـ”حزب الله” قائلاً: “لا نشبهم بأي شكل من الأشكال ولا أقبل المقارنة. “القوات اللبنانية” ليست مجموعة دينية وليس لديها طرف ايديولوجي في الخارج يحركها ولا تنتهك الحدود ولا تصادر قرار الحرب والسلم والسياسة الخارجية وتورط لبنان بصراعات اقليمية”.
ورداً على سؤال، أجاب: “حزب الله لم ينظر في اي لحظة الى “التيار الوطني الحر” كشريك بل كان بحاجة لغطاء مسيحي كي لا ينعزل. العماد ميشال عون لم يكن شريكاً للحزب بل متواطئا فقط مقابل مكاسب وكي “يغطوا” على بعض. فهل سأل الحزب يوماً عون عن قرار القتال في سوريا او انتهاك الحدود؟”.
كما اكد بو عاصي أن “ثلاثية السيادة والتعددية والديمقراطية هي ثوابت القوات اللبنانية، مفنّداً: “لقد عاش المسيحيون في هذه الارض الفي سنة حتى اصبح لهم كيان لطالما حلموا به عام 1920 واستقل كدولة عام 1943. لذا المحافظة على الدولة اللبنانية السيدة ضمانة لجميع المكونات وعلى رأسهم المسيحيين. السيادة هي سيادة سياسية اي لا ارتباط لقرارنا السياسي بالخارج، أمنية اي لا يمكن ان يكون هناك مجموعة مسلحة بالتوازي مع القوى المسلحة الشرعية وحدودية اذ لا يمكن قيام دولة وحدودها سائبة. الثابتة الثانية هي احترام البعد التعددي للبلاد والقبول بالاخر. أما الثابتة الثالثة فهي إحترام اصول العملية الديمقراطية”.
كان يجب التحقيق مع سلامة منذ زمن
عن جلسة الاستماع الى حاكم “مصرف لبنان” رياض سلامة، قال: “نحيّي القضاء وهيئة القضايا على ادعائها على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ولو ان الامر كان يجب ان يتم منذ فترة طويلة جداً ولكن من حقنا ان نشكك بالنتائج بناء على مسار قضايا سابقة خصوصا ملف انفجار مرفأ بيروت الذي مضى على وقوعه 3 سنوات ولم يصل التحقيق حتى الساعة الى اي نتيجة”.
أضاف: “رياض سلامة ومصرف لبنان كانا الوسيط بتدمير الاقتصاد اللبناني والودائع اذ كان يأخذ الاموال من المصارف التي تغري المودعين بفوائد عالية ويدينها للدولة، وثلاثتهم كانوا يدركون اننا أمام “ponzi scheme” عملية نصب كبيرة للشعب اللبناني. إنها سابقة في التاريخ ان تسرق اموال شعب بكامله والادهى من ذلك أنهم يواصلون ذبح الشعب اللبناني عبر المس بالاحتياط لتمويل الكهرباء والدعم العشوائي”.
ختم بو عاصي: “طول ما في فساد ما فيا الدولة توقف ع إجريها”، لذا على القضاء ان يقوم بواجباته واتمنى ان نكون امام “مفاعيل الدومينو” يطال الجميع ونحن اول المستعدين للخضوع لأي تحقيق. لا يوجد في العالم دولة في آن فاسدة ومزدهرة وتحترم المؤسسات والديمقراطية ومستقرة بفعل القانون لا القوة”.