وهاب لقناة "أو.تي.في": فرنجية يمتلك خطة للنهوض وهو جدّي بعملية الإنقاذ وشعبية التيار والقوات لا تعني أنه لا يتمتع بالشرعية المسيحية المطلوبة
أكّد رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب أن “رئيس تيار المردة سليمان فرنجية يمتلك خطة للنهوض وهو جدي بعملية الانقاذ، معتبراً أن شعبية التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية لا تعني أنه لا يتمتع بالشرعية المسيحية المطلوبة”.
وأعرب في حديث لبرنامج “Red Zone”، عبر شاشة الـ “أو.تي.في” مع الإعلامية صفاء درويش عن أن “لدي شرف معاداة واقع معيّن لدى الدروز، عاديت الإقطاع السياسي أكثر من معاداتي لشخص، مضيفاً “لم أندم على عداوة أحد لأن العداوة بدأت في ظروف صعبة منذ العام 2004 وبعدها الأفرقاء أصبحت تعادينا”، لافتاً الى أنه “كنا في حكومة عمر كرامة حملتنا مجموعة من الناس 15 سنة من ممارساتها”.
وتابع: “كنت أحاول أن أمنع الإنهيار في السابق واليوم لا أمل بالوقوف”، داعياً “للعمل على إجراءات تعيد الوقوف في البلد، معتذراً “من عائلته وبعض المقربين لأنهم عانوا معي وورطتهم في مشروع استفادوا منه”، لافتاً الى أن “حزب التوحيد العربي اخترق الساحة اليوم”، موضحاً أن “لا تمويل لدي وأدفع من مدخولي في السياسة والخدمات، لافتاً الى أننا “نشتري الدواء من سوريا ونوزعه مجاناً على 7 آلاف مريض”.
وإذا أوضح أنه “لم أكن في تحالف مع التيار الوطني الحر في الإنتخابات النيابية بالرغم من أن جمهور التيار الوطني الحر جمهوري لأن إيمانه ثابت ولا يتزحزح وكنت مع خيار اللائحتين، دعا وهاب رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل “للنقاش مع الوزير فرنجية في موضوع رئاسة الجمهورية برعاية أو وساطة طرف ثالث، فمسألة الرئاسة لا تمر بالعداء”.
وردًا على سؤال عن مصلحته مع الرئيس نجيب ميقاتي، أجاب وهاب: “لا مصلحة لي مع الرئيس ميقاتي ما يهمني هو مصلحة الناس، وميقاتي لم “يمشِّ أموره” بالجلسات الحكومية وأرفض تعطيل قضايا الناس بحجة أن لا رئيس، مؤكّداً أنه مع عقد جلسات الحكومة”.
وجدّد وهاب تأكيده على أن “السّنة أمة وليس طائفة وكعروبي قومي لا أستطيع أن أفصل بين السّنة والعروبة والقومية، مؤكداً أنه “مع عودة التوازن الى البلد ولست مع التشتت السُّنّي بل مع التوازن”.
ولم ينفِ وهاب متابعته لملف الموقوفين الإسلاميين لأن غالبيتهم أبرياء من معاداتهم للجيش ولا يمكن سجنهم لشعارات أو لانتماءات معينة، مضيفاً “أنا معني بكل منطقة في لبنان فأنا ابن كل منطقة في لبنان وكل لبنان يعنيني وأكره اللعبة المناطقية الضيقة”.
وفي ما يتعلق بموقف ا|لإمارات من لبنان رأى وهاب أن “الإمارات ليس لديها سياسة في لبنان بعيدة عن الموقف السعودي فهي وراء السعودية في الملف اللبناني، مثمناً عالياً جرأة الإمارات في الانفتاح على سوريا ودعمها بعد المؤامرة التي حيكت ضدها واليوم بعد الزلزال الذي أصاب سوريا”.
وفي سياق آخر رأى وهاب أن “التقارب بين الخليج و”حزب الله” معقّد ولم يُطلَب مني القيام بوساطة بين الطرفين”، لافتاً الى أن “دول عربية كبرى لم تقوَ حتى اليوم على إنجاح التقارب بين الحزب والخليج”، مؤكداً في إطار آخر على وجود حاجة عربية لعودة سوريا الى الجامعة العربية والعكس صحيح”.
وتابع وهاب: “علاقتي بـ “حزب الله” أناقشها بعيداً عن الإعلام والأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله يحافظ على حلفائه، موضحاً أن “السيد نصرالله يلتزم الواقع اللبناني ويحترمه، كما أنه يعتبر موضوع التوازنات الطائفية أساسي في لبنان”.
وأوضح أنه “لا أملك أي ملف ضد جبران باسيل ودائماً أدعوه لترك “مجرور” الطاقة”.
وحول دفاعه عن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أوضح رئيس حزب التوحيد العربي: “لا أدافع عن رياض سلامة والجميع يريدون تعليق سلامة على المشنقة في وقت الجميع مسؤول عما يجري، لافتاً الى أن “رياض سلامة موظف لدى المنظومة السياسية، داعياً “للخروج من الشعارات التي لا توصل الى مكان والذهاب الى إنقاذ الناس والبحث في خطة الكهرباء والوضع التربوي وغيره من الأزمات التي يعامي منها المواطنون”.
وتابع في إطار آخر: “أريد توريث أولادي قضاء نزيهاً وسياسة مالية بعيدة عن الزبائنية وبلداً كالسويد والنروج”.
واعتبروهاب أن “القضاء لا يُختصر بالقاضية غادة عون والقاضي سهيل عبود والقاضي غسان عويدات هؤلاء قضاة وهناك الكثير من القضاة الكفوئين، مؤكداً أن القضاء لا يستطيع توقيفه إلا إذا ارتكب جرماً ما”.
وإذ رأى أن “الحلف الرباعي لن يعود لأنه عبارة عن حلف اسلامي بوجه المسيحيين وهو ما يخشاه “الحزب”، أشار وهاب الى أن “رئيس تيار المردة سليمان فرنجية على علاقة جيدة مع الجميع، وأن فرنجية يمتلك خطة للنهوض وهو جدي بعملية الانقاذ، معتبراً أن شعبية التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية لا تعني أن فرنجية لا يتمتع بالشرعية المسيحية المطلوبة”.
وفي إطار آخر كشف وهاب عن أنه “كنت الهمّ الأول لجنبلاط في الانتخابات النيابية ولا علاقة بيننا وما بيننا اليوم هو هدنة”.
وفي موضوع مشيخة العقل، أكّد وهاب على أنه “لم يخلّ بالاتفاق ولا بالتحالف ولا بالوحدة مع المير طلال: نحن واحد أما في ما يتعلق بموضوع مشيخة العقل أصبح هناك أخطاء ووليد جنبلاط كان متردداً في تعيين الشيخ سامي ابي المنى ولكن بعد البحث كان هو الأجدى، ومضيفاً “الشيخ ناصرالدين الغريب هو شيخنا ولدي رأي بموضوع مشيخة العقل لن أكشف عنه اليوم ولكنه سيتوّج مرحلة جيدة ومريحة للجميع”.
ولفت الى أن “رئيس مجلس النواب نبيه برّي هو حليف سياسي لنا وفي الأساسيات الرئيس برّي لا يخطئ، لافتاً الى أن “النائب ميشال معوض شخص عمل على نفسه وممسك بملفاته ونقاشه جدي ومفيد خاصة في الأمور الاقتصاتدية والمالية ولكن أنا ضد التهجّم على الرئيس برّي بهذه الطريقة”.
وفي الملف الرئاسي أكّد وهاب على أنه “لم يتراجع عن طرح النائب إميل رحمة كمرشح لرئاسة الجمهورية ولكن الأخير في الخطة “ب” لأنه الأكثر فهماً للجغرافيا السياسية المحلية والإقليمية للبنان كما أنه شخص نظيف الكف وآدمي وهو قادر على إقامة صلة وصل بين الجميع وقادر على تأمين الراحة للسُنّة والشيعة وهو متقدم في الخطة “ب”، مضيفاً “أحب سليمان فرنجية والعماد جوزف عون والأخير أكثر واقعية ويعتبر أن فرنجية هو الأكثر حظاً اليوم”، مؤكداً أن “لا أحد يستطيع أن يكون دولة الرئيس سليم الحص وأن يملك تعفف الحص”.
وفي ما يتعلق بلقاء الرئيس السوري بشار الأسد والرئيس التركي رجب الطيب أردوغان، أوضح وهاب أن السوريين لديهم شروطهم وإذا لم يقم التركي بخطوات عملية لن يتم اللقاء بين الرئيس بشار الأسد واردوغان”.
ورأى أن مشكلة لبنان هي بتعدد القرارات والرؤوس، لافتاً الى أن “كل من استفاد من السلطة يجب وضعه في “الريتز”.
ورداً على سؤال لو كنت جبران باسيل ماذا كنت تفعل؟ أجاب وهاب “لو كنت جبران باسيل كنت اخترت فرنجية لرئاسة الجمهورية بعد تسوية وإسقاط الحاجز بينهما، لافتاً الى أن لجبران مصلحة في التفاهم مع سليمان فرنجية”.