اتفاقية تعاون بيئية بين المصلحة الوطنية لنهر الليطاني وجمعيات بيئية
اتفاقية تعاون بيئية بين المصلحة الوطنية لنهر الليطاني وجمعيات بيئية
عقدت جمعية حماية الطبيعة في لبنان-SPNL والتجمع اللبناني للبيئة LEF بالتعاون مع الاتحاد العالمي لصون الطبيعة IUCN، جمعية أمواج البيئة و المصلحة الوطنية لنهر الليطاني ورشة التشاورية لمشروع اقتصاد أخضر أزرق نحو تأهيل الموارد الطبيعية للحد من تغير المناخ ، وذلك يوم الثلاثاء الواقع فيه 28 شباط 2023 في مبنى الإدارة المركزية للمصلحة شارع بشارة الخوري في بيروت.
وجرى خلال الورشة حفل توقيع اتفاقية تعاون فيما بين المصلحة الوطنية لنهر الليطاني الممثلة بالمدير العام /رئيس مجلس الادارة الدكتور سامي علوية من جهة والتجمع اللبناني للبيئة، جمعية حماية الطبيعة وجمعية أمواج البيئة من جهة ثانية، بحضور فرق عمل من قبل الجهتين.
واشاد الدكتور علوية بالاتفاقية التي تهدف الى تأسيس أطر تعاون بين الفريقين فيما يخص حماية الثروة السمكية في حوض نهر الليطاني، كما والقيام بدراسات بهدف تحسين إدارة الموارد المائية المستخدمة للري، تنظيم الصيد البري والإنماء والإرشاد الزراعي من خلال توعية المزارعين، اعتماد سياسة استثمار الأراضي الزراعية التابعة للمصلحة الوطنية لنهر الليطاني في الجنوب والبقاع، بالإضافة الى دعم القطاع الزراعي وتفعيل “نظام الحمى” في منطقة حوض نهر الليطاني.
كما تنص الاتفاقية على أهمية إعادة تعزيز الغطاء النباتي والحيواني وإعادة إحياء السياحة البيئية في منطقة حوض نهر الليطاني وإمكانيّة استخدام المختبرات القائمة فيها بينهما وتشارك المعلومات والنتائج واقتراح السبل الكفيلة لضمان الحفاظ على التوازن البيئي والايكولوجي للمحيط البيئي والمائي.
وركزت الاتفاقية على ضرورة التعاون على دعم القطاع الزراعي وتأمين الحد الأدنى من الأمن الغذائي، تطوير المؤهلات والخبرات البيئية لدى المجتمع المحلي والبلديات، تحسين إدارة المياه والبيئة وتقديم الاستشارات اللازمة والعمل على إحياء التراث البيئي.
مدير عام جمعية حماية الطبيعة في لبنان والمستشار الدولي للمجلس العالمي للطيور بيريد لايف انترناشيونال اسعد سرحال، أكد في كلمته على أهمية إعادة إحياء نظام الحمى والتأثير الإيجابي الذي ساهمت فيه الجمعية في تكريس هذا المفهوم من خلال اعلان ثمانية وعشرين منطقة حمى في مختلف المناطق اللبنانية.
وختم سرحال بالاشادة بالشراكة بين جمعية حماية الطبيعة وشركائها الوطنيين والدوليين مثنياً على الشراكة مع مختلف الإدارات لا سيما المصلحة الوطنية لنهر الليطاني والتي أثبتت نجاعتها في الكثير من المحطات ونأمل أن تستمر لما فيه حماية للطبيعة والمصادر المائية والطبيعية في لبنان.
ولفت رئيس التجمع اللبناني للبيئة المهندس مالك غندور إلى اهمية انعقاد ورشة العمل التي تمثل بادرة مهمة لمختلف الجمعيات البيئية في لبنان من أجل العمل معاً في مختلف المشاريع التي يتم تنفيذها. وعرض غندور لمرحلة تأسيس التجمع اللبناني للبيئة وصور من مجلة التجمع من المحميات والحمى. وختم بالقول :” لقد حان وقت العمل إعلان الليطاني محمية طبيعية”.
رئيس اللجنة الوطنية للاتحاد الدولي لصون الطبيعة الاستاذ فادي غانم شرح هدف مشروع اقتصاد أخضر أزرق مشدداً على أهمية حماية ضفاف الليطاني.
بدوره عرض رئيس وحدة الأسماك والحياة البرية في جمعية حماية الطبيعة في لبنان وسيم الخطيب لدور الوحدة خصوصاً في نطاق حوض الليطاني.
وعرضت رئيسة تحرير مجلسة الحمى راغدة حداد العدد الأول من المجلة “الصادرة عن جمعية حماية الطبيعة في لبنان وما تضمنته من تحقيقات مؤكدة أن صدور هذه المجلة باللغة العربية وبشكل دوري تحدي اعلامي وبيئي بالغ الاهمية.
وقالت حداد ان المجلة ستصدر مرتين في السنة بنسختين ورقية وإلكترونية، والهدف منها “إيصال رسالة الجمعية بصون الطبيعة ومواردها والتنوع البيولوجي عن طريق إقامة حمى، أي منطقة محمية، في كل قرية وكل بلدة في كل بلد عربي”. وقد تم تصنيف الحمى رسمياً كإحدى فئات المناطق المحمية في لبنان، كما أدخل في استراتيجية منظمة بيردلايف إنترناشونال والاتحاد الدولي لصون الطبيعة، واعتبر من بين أهم 20 إنجازاً عالمياً في تاريخ الحفاظ على الطيور والموائل الطبيعية في العالم.
كما تحدث في الورشة باسمة الخطيب ووائل حميدان سامي أبو رجيلي من جمعية حماية الطبيعة في لبنان. وتضمنت الورشة مجموعات عمل تفاعلية حول دور الحمى للعمل على تغير المناخ (بناء على مشروع C4C للعمل على تغير المناخ في 4 بلديات)، ودور الحمى للربط بين المحميات الوطنية (بناء على مشروع Bio Connect للربط بين المحميات أرز الشوف وجبل حرمون وصور)، ودور الحمى لإنشاء شبكة محميات بحرية مترابطة (بناء على مشروع MPAS Network) ، ودور الحمى في الإدارة الساحلية والإنماء الأزرق ( في إطار مشروع common & co- evolve).