قيادات يمنية: السيادة الوطنية اهم من المرتبات والرحلات الجوية والبحرية، وعلى السعودية رفع يدها عن اليمن
دانت قيادات يمنية سياسية وعسكرية واجتماعية رفيعة، مساعي السعودية الخبيثة لعقد اتفاق تسوية ينتهك السيادة اليمنية ويتعدى على كرامة اليمنيين.
وقالت القيادات اليمنية في بيان مشترك صادر عنها ان السعودية لم تكتفي بما فعلته في اليمن طيلة السنوات الثمان الماضية من تدمير وقتل وتشريد وحصار، ونهب للثروات، وها هي اليوم تسعى لتحويل اليمنيين الى اْجراء وتابعبن لها، تنفق عليهم جزء بسيط من اموالهم المنهوبة، وشراء الولاءات والذمم، وتتولى ادارة الازمة في بلادهم مع بقاء سيطرتها واحتلالها للمرافق السيادية في البلد.
واضاف البيان ان مشكلة اليمن ليست مع اليمنيين وانما مع الجارة اللدودة التي اضمرت الشر لليمن وشنت حربا ظالمة بحقد دفين وفجور في الخصومة. ومن المعيب بحق اليمن واليمنيين ان تتحول السعودية من خصم لدود الى وسيط بين ابناء اليمن.
واكدت القيادات اليمنية ان على السعودية ان تعلم بان الكرامة هي المطلب الاول لليمنيين، وان السيادة اهم من المرتبات والرحلات والجوية واي مغريات سعودية. مؤكدين ان لا كرامة بلا سيادة، ولا استقلال في ظل الوصاية.
واوضح البيان ان اليمن ليست بلدا فقيرا حتى ينتظر موظفيه مرتباتهم من السعودية، فاليمن بلد نفطي ويمتلك من الثروات ما تجعله يعيش حرا كريما دون وصاية ولا ادارة من احد.
وان مرتبات موظفي الدولة لا يساوي شيئا مقابل ما تنهبه السعودية سنويا من ثروات اليمن النفطية والسمكية وغيرها من الموارد التي تصل الى مليارات الدولارات.
واكد البيان رفض اي تسوية تنتقص من سيادة اليمن وكرامة مواطنيها، وان على السعودية ان ترفع يدها كليا عن اليمن قبل اي مفاوضات او اتفاقات، وان يسبق المفاوضات تشكيل لجان لحصر الضرر واعادة بناء اليمن، وتعويضها عن كل ما لحق بها وبمواطنيها والاعتذار العلني عن الحرب.
وشدد البيان على ضرورة مشاركة الاطراف الوطنية الحقيقية في اي اتفاقات تتعلق بحاضر ومستقبل اليمن، وان يستبعد من هذه الاتفاقات كل من ثبت تورطه بخيانة اليمن والتفريط بثوابتها وسيادتها وفي مقدمتهم مرتزقة السعودية مسلوبي القرار والارادة.