إزاحة الستار عن نصب الرائد الشهيد جلال علي شريف في الذكرى السنوية الثالثة على استشهاده
بتاريخ اليوم السبت 11-02-2023، وبمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاد الرائد الشهيد جلال علي شريف وبدعوة من عائلته وبرعاية بلدية برج البراجنة، أُزيحت الستارة عن نصب تذكاري للرائد الشهيد تم تشييده لهذه المناسبة على مفترق طرق الأوزاعي-برج البراجنة، بحضور: ممثل عن قائد الجيش العميد حسن جوني، ممثل عن المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان قائد سرية الضاحية الجنوبية الإقليمية العقيد أسامة بدران، رئيس بلدية برج البراجنة المحامي عاطف منصور وأعضاء من البلدية، عدد من الضباط ومن عائلة وأقارب ومحبّي الشهيد.
بدأ الاحتفال بإزالة الستارة عن النصب، بعدها عزفت موسيقى قوى الأمن الداخلي معزوفة الموت والنشيد الوطني اللبناني. بعدها، ألقى رئيس بلدية برج البراجنة كلمة جاء فيها:
حضرة ممثل قائد الجيش العميد حسن جوني، حضرة ممثل اللواء عماد عثمان قائد سرية الضاحية العقيد أسامة بدران، والد الشهيد الحبيب العميد علي شريف، حضرة رئيس الوقف الجعفري في برج البراجنة، الضباط، الإعلاميون، المخاتير، أحبّاء شهيدنا الرائد الشهيد جلال علي شريف والحضور الكريم، في حضرة هذه المناسبة الجليلة في ذكرى ارتقاء شهيد الغدر الأسْوَد الذي آلمنا فراقه، وهو المعروف بالنشاط والصدق والمناقبيّة، والإخلاص والعطاء وحبّه لهذا الوطن الذي يحتاج لأمثاله اليوم أكثر من أي يوم مضى، جئنا اليوم إلى هنا قرب المكان الذي عمل فيه واستشهد فيه حبيبنا الرائد جلال، نلقي على روحه التحية والسلام ونستذكر روحه الطّيّبة ونخلّد قرب مخفر الأوزاعي ذكراه في نصبٍ يحمل اسمه مدى الزمان. أيها الأحبة، إن وقفتنا اليوم حزينة جدًّا، والذكرى مؤلمة جدًّا، ولكن الذي يبلسم الجراح هو أن الأيام لا تمحو ذكرى الشهداء، وتبقى سيرتهم النبيلة في القلب والوجدان مدى الحياة، كما ستبقى ذكراه خالدة في رؤوس أهالي وسكان برج البراجنة. الحضور الكريم، مؤلمة وقفتنا اليوم في هذه الأيام التي يمرّ بها الوطن، ونعاني جميعنا من كل أنواع الهوان والحاجة، وانعدام الأمان، فالشهيد الرائد جلال شريف كان صمّام أمان لهذه المنطقة بالذات، هذه الشوارع والزوايا التي اعتادت خطواته الثابتة، وطلّته البهيّة، سوف نستفيق من جديد على حضوره الذي لن يغيب بعد اليوم، هذا النصب يُهدى لشهيدنا الغالي ولروحه السلام ولوالده الصديق العزيز العميد علي ولأهله الصبر والسلوان، عشتم وعاش لبنان.
ثم أتت كلمة للعميد علي شريف والد الرائد الشهيد:
ممثّل قائد الجيش العميد الركن حسن جوني المحترم، حضرة ممثّل مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان العقيد أسامة بدران، أيها الحضور الكريم فردًا فردًا، منذ ثلاث سنوات ارتقى الرائد الشهيد جلال علي شريف شهيدًا وانضمّ إلى قافلة الشهداء في هذا الوطن الحبيب، ونحن اليوم نجتمع لإزاحة الستار عن النصب التذكاري الذي تم تشييده برعاية بلدية برج البراجنة تخليدًا لذكراه وتضحياته، حبيبي ابني جلال، لقد خطفتك يد الغدر وأنت تقوم بواجبك الوطني في عملك. إن الشهداء أحياء عند ربّهم يُرزَقون، وهذا هو حال العسكري الذي ينذر نفسه للشهادة منذ اللحظة الأولى التي يرتدي بها بزّته العسكرية. لقد آلمنا فراقك يا حبيبي وأنت شهيد لبنان، كل لبنان، شهيد عابر للطوائف، عابر للمناطق، عابر للمذاهب. لقد بكاك من يعرفك ومن لا يعرفك، ولا تزال الحسرة مستمرّة طالما الأيام تزداد. حبيبي جلال، نم في عليائك، بانا وعلي وأهلك وأقاربك وأحباؤك كلّهم أنت وروحك الطاهرة دائما في وجدانهم. أريد أن أتقدّم في هذه المناسبة بالشكر الجزيل للمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، التي هي بشكل دائم راعية وحاضرة ومهتمّة لعائلة ابنها الشهيد جلال، وأريد أن أشكر أيضًا رئيس بلدية برج البراجنة أخي وصديقي المحامي عاطف منصور وأعضاء البلدية، ولكل من ساهم ودعم لإنجاز وتشييد هذا النصب التذكاري، وأشكركم فردًا فردًا على حضوركم الذي يدل على محبّتكم وتقديركم لشهيدنا الغالي. إن لله وإن إليه راجعون، الفخر والخلود لشهداء هذا الوطن. عشتم وعاش لبنان…
