أخبار دولية

بمناسبة الذكرى السنوية لوفاة البطريرك إغناطيوس (الرابع). (المسيح هنا)

متابعة : ربى يوسف شاهين

السؤال أين المسيح؟
جوابه المسيح في كثير من الأحيان ليس حيث تظنون.

المسيح ليس في بهرجتنا، المسيح ليس في التمجيد العالمي.
المسيح ليس في ما يسميه الناس رفعة وتسامياً.

إنه في أماكن لا يحلم بها إنسان، إنه في وجه فقير، في وجه مريض، إنه في وجه مضطهد، إنه حيث يهرب الناس هناك نجد المسيح.

باطلاً نفتش عنه في الراحة إنه في التعب أكثر منه في الراحة.

باطلاً نفتش عنه بالضرورة في العلم وعند المتعلمين، إنه في القلب البسيط. والمتعلم الذي لا يعرف أن يبسِّط قلبه وأن تسكن نفسه فذاك ليس بمتعلم. المسيح في أبواب يظنها العالم مغلقة وهي نصف مفتوحة بطريقة سرية كي يدخلها المخلص كما كان يدخل من الباب المغلق.

ولذلك نحن مدعوون إلى أن ينظر الإنسان إلى ما حوله بكل واقعية.

لا يمكنك أن تتصور أن المسيح لم يأتك من خلال هذا أو ذاك من الناس.

يجب أن تتوقعه في جارك. يجب أن تتوقع المسيح في كل شخص تمر به في الصباح أكان مستحقاً أن تقول له صباح الخير أم لم يكن مستحقاً.

المسيح مفاجأة لمن لا ينتظره، مفاجأة في كل وجه، مفاجأة في كل عين، مفاجأة في الطفل الصغير مفاجأة في الرجل الكبير.

نحن مدعوون إذن إلى التعلم الفعلي الداخلي من أجل الجواب عن أين يوجد المسيح؟

المسيح ليس في الهواء، المسيح هنا. في وجوه الكثيرين منكم المسيح ينطق، وفي قلوب الكثيرين هو يسكن.

مَن هم هؤلاء الكثر لست أدري ولكنه هنا.
المسيح في قلوب حية.
المسيح في نفوس حية.

منقول عن صفحة كلمات وخواطر .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *