لا فراغ في الأمن.. وارتضينا الخدمة واجبًا علينا- افتتاحية مجلة الأمن في العدد 371 لشهر كانون الأول ٢٠٢٢
نعيشُ اليوم فراغًا يشلّ البلد في ظلّ أوضاع اقتصادية ومعيشية مزرية.
شللٌ يصيب القطاعات كافة ويؤثر على تسيير شؤون المواطنين وينعكس سلبًا على حقوقهم.
وضعٌ اقتصادي ومعيشي سيىّء يقود إلى فلتان أمني وتكاثر للجرائم والتعدّي على الأملاك العامة والخاصّة.
لكنّ الفراغ والشلل لا يدخلان في قاموسنا.. في قاموس الأمن.
نحنُ لا نتوقّف عن خدمة ارتضيناها واجبًا علينا.
لم ولن نقف يومًا متفرّجين على انهيار الأوضاع الأمنية.
لم ولن نقف يومًا متفرّجين على جرائم تُرتكب.
لم ولن نقف يومًا متفرّجين على حقوق تُنتهك.
همُّنا الدائم المحافظة على الأمن رغم الأوضاع الصعبة التي نمرّ بها.
همُّنا الدائم التصدّي للجرائم والمخالفات رغم كلّ التأويلات المشبوهة.
نعملُ جاهدين وفي كلّ الظروف لإبعاد الظلم عن الأبرياء رغم كلّ التفسيرات المغلوطة.
نحنُ لا نتعسّف.
نحنُ لا ننحاز.
نحنُ لا نستعطي إشادةً من احد.
لن نضيّع إنجازات وتضحيات في زواريب مراهقة صغيرة.
لن نضيّع تاريخًا ونضالًا في واقع يحكمه تسلّط عابر.
يكفي المواطنين تعبٌ وقهرٌ.
يكفي المؤسسات ضربٌ.
يؤلمنا الفراغ على المستوى السياسيّ، لكن ما يؤلمنا أكثر فراغ النفوس والقلوب.
سنبقى للقسم أوفياء مهما اشتدّت الويلات.
ولو كثرت صفحاتهم الصفراء..
ستبقى صفحاتنا بيضاء…