سيادة المطران عطا الله حنا : ” ان مسألة التعديات التي يتعرض لها رجال الدين المسيحي في القدس إنما هي في غاية الخطورة “
سيادة المطران عطا الله حنا : ” ان مسألة التعديات التي يتعرض لها رجال الدين المسيحي في القدس إنما هي في غاية الخطورة “
إعداد ومتابعة: ربا يوسف شاهين
قال سيادة المطران عطا الله حنا من القدس المحتلة خلال استقباله وفداً إعلامياً أوروبياً
بأن ظاهرة التعدي على رجال الدين المسيحي في القدس انما هي ظاهرة ليست حديثة العهد بل هي ظاهرة موجودة منذ سنوات حيث أن هنالك متطرفون مستوطنون يبصقون على رجال الدين المسيحي وعلى رموزهم الدينية وفي بعض الأحيان يعتدون عليهم و يشتمونهم ، وهذه مدرسة عنصرية موجودة في القدس بشكل خاص ، ونحن نلمس وجودها وقد ازدادت هذه الظاهرة في الأونة الأخيرة .
وتابع سيادة المطران عطاالله حنا:
إن ما يقوم به هؤلاء المتطرفون إنما يعتبر جريمة كراهية ونحن في أدبياتنا المسيحية متسامحون إلى أقصى درجات التسامح ولكن التسامح في المسيحية لا يعني على الإطلاق القبول بالظلم والعنصرية الممارسة بحقنا.
وأوضح سيادة المطران عطاالله حنا:
لا نقابل الشر بالشر والعنصرية بالعنصرية ولكن وجب على الجميع أن يدركوا بأن هذه الظاهرة المتنامية في القدس هي في غاية الخطورة ويجب رفضها والتنديد بها بشكل واضح .
أما القضية الأساس التي نتحدث عنها في هذه الأيام فهي ما يتعرض له أهلنا في غزة حيث أننا نجدد المطالبة بأن تتوقف هذه الحرب حقناً للدماء ووقفاً للدمار وكذلك أن تتوقف الاعتداءات التي يتعرض لها المواطنون المدنيون و الآمنون في الضفة الغربية.
وأضاف سيادة المطران عطاالله حنا:
أما المؤامرة الكبرى فهي ما يحدث في القدس من استهداف للمقدسات والأوقاف والحضور الفلسطيني في المدينة المقدسة ، و أولئك الذين يقتحمون الأقصى ويستفزون المسلمين في مقدساتهم هم ذاتهم المتآمرون على أوقافنا المسيحية فمن “باب الجديد” الى “باب الخليل” وصولاً “للحي الأرمني “مؤامرة هادفة للنيل من عراقة الحضور المسيحي في المدينة المقدسة .
وفي نهاية اللقاء….
قدم سيادته للوفد تقريراً تفصيلياً عن أحوال مدينة القدس كما وتحدث عن الموقف الكنسي الرسمي المطالب بوقف الحرب وأجاب على عدد من الأسئلة والاستفسارات.