قيادات نسائية من المنطقة العربيّة يطالبن بمشاركة المرأة في صنع السلام من خلال الإسكوا

 في الوقت الذى يحتفل فيه العالم بتزايد دور المرأة في إحلال  السلام، تشتعل المنطقة العربية بالنزاعات والحروب، وتتزايد أرقام الضحايا من نساء وأطفال فيها بشكل خاص. في هذا الإطار، وتماشيًا مع عمل لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعيّة لغربي آسيا (الإسكوا) للنهوض بالمرأة وتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة العربيّة، ولمناسبة “أسبوع المرأة والسلام والأمن”، أتاحت اللجنة منبرًا لنساء رائدات وقادة للتعبير عن آرائهن في دور المرأة في مراحل النزاع وفي صنع السلام، لا سيّما في غضون ما تشهده فلسطين اليوم.

 

وكانت الأمينة التنفيذية للإسكوا رولا دشتي قد استهلّت هذه المبادرة بالتعبير عن موقفها، وقالت: “قد تكون أمّ أيٍّ منكم، أو ابنته، أو أخته، أو زوجته مِمّن يقاسين أهوال العنف والقتل وأخذ الرهائن في أوقات النزاعات والحروب. هذه الأفعال الرهيبة هي وجه صارخ من أوجه الظلم وانتهاك الإنسانية، ويجب أن تتوقّف فورًا. ولا جدال في أنّ المكان الصحيح للمرأة هو طاولة المفاوضات وفي أوساط صنع القرار. فصوتُ المرأة ودورها القيادي ليسا أساسيّين فحسب، بل إنهما حجرًا أساس لا بديل عنهما على طريق السلام الحقيقي والدائم.”

 

الأردن، وفاء بنى مصطفى، وزيرة التنمية الاجتماعية

“إن النساء والأطفال يشكلن معظم ضحايا العدوان الحالي على غزة، وحياة النساء والأطفال في فلسطين لا تقل أهمية عن حياة النساء والأطفال حول العالم، كما أنه لا يمكن للمجتمع الدولي الاستمرار في تجاهل الخروقات الصارخة للقانون الدولي الإنساني“.

 

الكويت، مريم سعود العازمي، الأمينة العامة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة

“المرأة لها دور كبير في ترسيخ قيم السلام والأمن والاستقرار وتنمية مجتمعاتها، فالمرأة هي بصمة السلام.”

 

لبنان، كلودين عون، رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة

“إن اندلاع الحروب وتفاقم الأزمات والتحديات في لبنان والوطن العربي يؤكد الحاجة الملحة الى إشراك النساء في عمليات الوساطة والحوار ومناهضة خطاب الكراهية، بهدف الحد من النزاعات ومواجهة التداعيات الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية الخطيرة التي تحدق بنا وتهدد استقرار بلداننا وأمنها.

 

اليمن، شفيقة سعيد عبده صالح، رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة

“إن السلام هو القيمة الجامعة للإنسانية فلا معنى لوجود إنساني آمن في أي مكان في العالم إذا لم يكن السلام هو القيمة المتوافق عليها بين كل شعوب العالم دون استثناء. السلام يعني تجريم قتل الأطفال والنساء ورفض قصف المستشفيات والمدارس والمنازل والمساجد والكنائس .السلام  يعني حق تقرير المصير للشعوب .إنني كامرأة يمنية تدعو للسلام، عانيت كغيري من اليمنيات في بلدي ويلات الصراعات والحروب واكتوينا بنارها ودفعنا ثمنًا باهضًا من حياتنا ورخائنا وعلاقاتنا. وأرى أنه لا حل أمامنا عادلًا ومقبولًا وقابلًا للاستمرار والحياة لإحلال السلام سوى إقامة الدولة الفلسطينية الآمنة والمستقلة والمستقرة.“