بعد جائزة الحرية بكان.. وداعًا جوليا يشارك في مهرجان كارلوفي فاري السينمائي في التشيك
يشارك الفيلم السوداني وداعًا جوليا للمخرج محمد كردفاني ضمن فعاليات النسخة 57 من مهرجان كارلوفي فاري السينمائي (30 يونيو/حزيران – 8 يوليو/تموز)، حيث يُعرض في قسم آفاق بحضور مخرجه. وتعتبر تلك المحطة الدولية الثانية للفيلم إذ شارك في مهرجان كان السينمائي الدولي وحصل على جائزة الحرية في مسابقة نظرة ما، حيث سطر التاريخ كأول فيلم سوداني ينافس في المهرجان العريق.
وسيحصل وداعًا جوليا على ثلاثة عروض خلال المهرجان، الأول يوم الجمعة 30 يونيو الساعة 4 مساءً في قاعة الكونغرس، ويقدم المخرج محمد كردفاني العرضين الثاني والثالث للفيلم، إذ سيًعرض يوم الاثنين 3 يوليو الساعة 1 ظهرًا في مسرح مدينة كارلوفي فاري ويليه مناقشة مع المخرج، ويُعرض يوم الثلاثاء 4 يوليو الساعة 6 مساءً في سينما دراهوميرا.
وجذب الفيلم أنظار جمهور السينما ونال وصلة تصفيق طويلة في عرضه الأول وصلت لعشر دقائق، كما رفعت أغلب عروضه لافتة كامل العدد، كما تغنى النقاد في أهم المواقع العالمية مثل سكرين دايلي وهوليوود ريبورتز في الفيلم بعبارات طويلة من الإشادة والمديح، إذ كتبت لوفيا جياركي في هوليوود ريبورتر “يبث فيلم وداعًا جوليا الحياة في المشكلات السودانية أمام الجماهير، توازن موهبة كردفاني الإخراجية بين الأطوار المتعددة للفيلم، إذ يعد فيلم درامي مع درجات من التشويق ونوع متفرد من الحديث السياسي يخص الفيلم وحده.”، وكتبت جيسيكا كيانج في فارايتي “كتابة كردفاني المتعاطفة والذكية ضمنت عدم هيمنة السياسة على الشخصيات”.
تدور أحداث وداعًا جوليا في الخرطوم قبيل انفصال الجنوب، حيث تتسبب منى، المرأة الشمالية التي تعيش مع زوجها أكرم، بمقتل رجل جنوبي، ثم تقوم بتعيين زوجته جوليا التي تبحث عنه كخادمة في منزلها ومساعدتها سعياً للتطهر من الإحساس بالذنب.
الفيلم من إخراج وتأليف محمد كردفاني الحائز على العديد من الجوائز، وبطولة الممثلة المسرحية والمغنية إيمان يوسف وعارضة الأزياء الشهيرة وملكة جمال جنوب السودان السابقة سيران رياك ويشارك في بطولة الفيلم والممثل المخضرم نزار جمعة وقير دويني الذي اختارته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين سفيرًا للنوايا الحسنة عن منطقة شرق إفريقيا والقرن الإفريقي، وتصوير بيير دي فيليرز ومونتاج هبة عثمان، ومهندسة الصوت رنا عيد وتصميم أزياء محمد المر.
وداعًا جوليا من إنتاج المخرج السوداني الشهير أمجد أبو العلاء الذي مثل السودان في ترشيحات الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي عام 2020 لأول مرة في التاريخ بفيلم ستموت في العشرين، كما يشاركه في الإنتاج محمد العمدة من خلال شركة الإنتاج السودانية ستيشن فيلمز، وتتولى شركة MAD Solutions المبيعات الدولية للفيلم.
ويعد الفيلم مثالًا واضحًا للإنتاج المشترك إذ يجمع باهو بخش وصفي الدين محمود (RED STAR/ مصر) ومايكل هينريكس Die Gesellschaft DGS)/ ألمانيا)، وخالد عوض ومحمد كردفاني (Klozium Studios/ السودان)، ومارك إرمر (Dolce Vita Films/ فرنسا)، وفيصل بالطيور (Cinewaves/ السعودية) وعلي العربي (Ambient Light/ مصر) وأدهم الشريف (CULT/ مصر) وإسراء الكوقلي هاغستروم (Riverflower/ السويد).
محمد كردفاني صانع أفلام سوداني، حاز فيلمه القصير نيركوك على جائزة الفيل الأسود لأفضل فيلم سوداني عام ٢٠١٧ وجائزة شبكة ناس لأفضل فيلم عربي في أيام قرطاج السينمائية، وجائزة لجنة التحكيم في مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي وجائزة أرنون بيلافيت بيليجريني في مهرجان الفيلم الإفريقي الأسيوي اللاتيني السينمائي الدولي في ميلان. عُرض فيلمه القصير سجن الكجر خلال أحداث الثورة السودانية في ساحة الاعتصام التي ضمت آلاف المتظاهرين، وكان فيلمه الوثائقي جولة في جمهورية الحب هو أول فيلم مؤيد للثورة يبثه تلفزيون الدولة. في العام ٢٠٢١ أسس استديوهات كلزيوم للانتاج بالخرطوم.