استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى النائب عثمان علم الدين، بحضور عضو المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الشيخ فايز سيف، وبعد اللقاء قال علم الدين
استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى النائب عثمان علم الدين، بحضور عضو المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الشيخ فايز سيف، وبعد اللقاء قال علم الدين: أطلعنا سماحته على قضايا الناس المعيشية والاجتماعية، والمرحلة التي وصل إليها لبنان لا سيما منطقة الشمال، أما في الموضوع السياسي، فكما تعلمون لم يبق اليوم شيء إلا صار واضحًا خصوصًا الطريق الذي اتخذه دولة الرئيس سعد الحريري منذ 17 تشرين ومن يوم استقالته، في النظر إلى الأمور بدءًا من مرحلة ما بعد 17 تشرين بأنَّ البلد لم يعد أسلوب إدارته الذي كان متّبعًا يصلح لمعالجة قضايا اليوم وأزماته، هذا الأسلوب الذي كان سائداً كان السبب الأساسي في الوصول إلى ما وصلنا إليه الآن، فالإصلاح مطلوب، وأول خطواته تشكيل حكومة مهمة، تحظى بثقة الدول التي ترغب في المساعدة، ولوضع حدّ للانهيار، والهدر، والاستجابة لصرخة الناس التي لم تلق آذانًا مصغية.
لذا جاء قرار استقالة الرئيس الحريري، الذي أوضح أنه لا عودة إلا بحكومة إنقاذ من اختصاصيين، وهذه هي الخطوة الأولى في طريق الحل. لأنَّ الرعاية العربية والدولية لن تقدّم المساعدات إلا من خلال الأسس التي وضعتها المبادرة الفرنسية.
ثوابتنا واضحة إن كان من ناحية بالمرجعية الروحيّة، عند سماحته، أو عند دولة الرئيس الحريري، المبدأ الأساس هو الثوابت التي نتجت من مؤتمر الطائف ثابت، لا للثلث المعطل، لا للمحاصَّة، لا للرجوع إلى الوراء..
كما استقبل المفتي دريان أمين عام وزارة الخارجية والمغتربين السفير هاني الشميطلي والمستشار الدبلوماسي علي قرانوح، حيث جرى التداول في إعادة تفعيل عمل وزارة الخارجية والمغتربين في هذا الظرف الحساس لناحية تجهيز المقر الجديد في منطقة رياض الصلح الذي انتقلت اليه إثر تضرّر قصر بسترس من جرّاء انفجار المرفأ، كما وعلى صعيد تطبيق قواعد التنظيم الإداري السليمة التي أرستها الأنظمة والقوانين.
والتقى مفتي الجمهورية الهيئة الدائمة لنصرة القدس وفلسطين، وبعد اللقاء قال القاضي الشيخ أحمد درويش الكردي: تشرفنا في هذا اليوم بلقاء صاحب السماحة وتكلمنا معه في موضوع "أسبوع القدس العالمي"، وقيام المؤسسات والجمعيات التي تعتني بالقدس وفلسطين ومحاربة كل أشكال الاحتلال والتطبيع مع العدو الصهيوني الذي لا يعرف عهداً ولا ذمة، وأنه في هذا الأسبوع سيتحرك العالم الإسلامي ومعه لبنان، ليقوم بهذه الأنشطة المهمة التي تعيد لهذه الأمة بريقها وقوتها.
وقد تفاعل صاحب السماحة بهذه القضية إذ أنها من أولى قضايا دار الفتوى، ومعروف أن مفتي الجمهورية هو من يحمل راية فلسطين والقدس والأقصى وهم الفلسطينيين عبر التاريخ، ولذلك، أوعز سماحته إلى مدير عام الأوقاف الإسلامية بأن يكون هناك خطبتان تقامان بصلاة الجمعة في كافة مساجد لبنان ما بين 21 إلى 29 من شهر رجب الجاري حتى يعلم المسلمون أهمية هذه القضية وما يجب أن يقوموا به تجاه العدو الصهيوني المحتل لأرض فلسطين الحبيبة على قلوبنا جميعاً.