برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية وبلدية بيروت يطلقان الخلية الاجتماعية البلدية
. أطلق برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-Habitat) وبلدية بيروت الخلية الاجتماعية البلدية (MSC) المنشأة حديثًا، والتي تهدف إلى التخفيف من المشاكل الاجتماعية وتلك المتعلقة بالحماية التي تواجه المجتمع المضيف واللاجئين في الأحياء المهمّشة داخل بيروت.
وحول الموضوع، قال رئيس بلدية بيروت جمال عيتاني: "تأمل بلدية بيروت أن تمدّ الخلية الاجتماعية البلدية جسراً أكثر استدامة بين سكان بيروت والبلدية ليس فقط لتوفير مرجعية للسكان الأكثر عرضة للخطر بما في ذلك اللاجئين والمهاجرين والمجتمع المضيف للتعبير عن مخاوفهم، بل ولتشكّل أيضًا منصة مخصّصة للعمل لتلبية احتياجاتهم وتحدياتهم."
تم إنشاء الخلية الاجتماعية البلدية كواحدة من الإجراءات الهادفة للمدينة في بيروت في إطار مشروع الهجرة بين مدن المتوسط (MC2CM) الذي يهدف إلى تعزيز مشاركة بلدية بيروت والتزامها في معالجة القضايا الاجتماعية وقضايا الحماية التي يواجهها السكان المعرَضون للخطر ويعيشون في أحياء بيروت المهمّشة.
بدورها، قالت قالت مديرة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في لبنان تاينا كريستيانسن: "تنوع بيروت الديموغرافي يستدعي نهجًا هادفًا لتلبية احتياجات مختلف الأشخاص وفق الأدلة وتعدد القطاعات، وستتوجه الخلية الاجتماعية البلدية مباشرة إلى المجتمع للاستماع إلى احتياجاتهم وضمان التنسيق بين مختلف الأطراف في المشاريع المنفذة."
تتألف الخلية الاجتماعية البلدية من ناشطين مجتمعيين وأخصائيين اجتماعيين تتوزع مسؤوليتهم حول الاتصال بممثلين من المجتمعات المحلية في الأحياء لجمع البيانات حول القضايا التي تواجهها المجتمعات المهمّشة بالتنسيق مع الناشطين المجتمعيين والمجتمعات المحلية حيث سيتم تحليل وجمع البيانات التي تفيد في تطوير وتنفيذ أنشطة بناء القدرات وزيادة الوعي والإجراءات المستهدفة.
من جهتها، قالت الأخصائية الاجتماعية في الخلية الاجتماعية البلدية باميلا عاصي: "يسعدني أن أكون جزءًا من الخلية الاجتماعية البلدية التي تم إنشاؤها حديثًا والتي ستلعب دورًا رئيسيًا في ضمان استجابة واسعة النطاق وشاملة للتحديات الاجتماعية وتحديات الحماية المتنوعة التي يواجهها اللاجئون والمهاجرون واللبنانيون في بيروت، بهدف تحسين الظروف المعيشية."
يُشار إلى ان الهدف الرئيسي من الخلية الاجتماعية البلدية هو تعزيز قدرة بلدية بيروت على إدارة ومعالجة قضايا الهجرة الحضرية من خلال زيادة الاستثمارات البلدية في المشاريع الاجتماعية من خلال تطوير الوصول إلى البيانات الاجتماعية والحماية الميدانية الموثوقة.
ستوجه هذا المقاربة التدخلات الاجتماعية البلدية مثل بناء المراكز الاجتماعية، وإعادة تأهيل الأماكن العامة، وتجهيز المراكز الصحية والمدارس، وتطوير الصرف الصحي داخل الأحياء بهدف تحسين صحّة ومستوى حياة الفئات السكانية المهمّشة.