الريحاني: الدول الخارجية متفقة على مواصفات الرئيس المقبل
أشارت المرشحة لرئاسة الجمهورية السيدة مي الريحاني الى ان الشعب اللبناني اليوم يدفع ثمن الشغور الرئاسي خصوصاً مع ارتفاع سعر صرف الدولار الجنوني، معتبرةً ان اسمها طُرح من قبل رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط من باب الانتقال الى مرحلة آخرى بعد 11 جلسةً لم تفضِ الى نتيجة لإنهاء الشغور.
ولفتت الريحاني، في حديث ضمن برنامج “بيروت اليوم” عبر شاشة “mtv”، الى ان مرشحاً صدامياً أو من طرف واحد لن يصل الى سدة الرئاسة، قائلةً: “أتمنى ان يكون اسمي وخبراتي ومؤهلاتي تمثل نقطة التقاء بين جميع الأفرقاء السياسيين، فما المانع ان تأتي مرشحة سيادية إصلاحية مستقلة على مسافة واحدة من الجميع”.
وذكّرت الريحاني بأنها التقت الأحزاب والكتل النيابية قبل مغادرتها لبنان الى واشنطن، مشيرة الى ان الحل يكمن بالإتيان بمرشحة سيادية غير صدامية وتحمل مشروعاً للبنان يقوم على أساس الحوار مع الفرقاء كافة، مؤكدةً ان المرشح السيادي هو المستعد أن يطبق الدستور، الأمر المذكور ضمن المحاور الأربعة في برنامجها الرئاسي.
واعتبرت الريحاني ان لبنان يريد رئيساً يحمل الحلول للبلد ويكون الهمّ الأول والأخير الوصول الى حلول تريح الشعب اللبناني، لافتةً الى ان وصف الاختلاف بوجهات النظر بأنه مرشح تحدٍ أمر مرفوض ويوقف الحوار.
وحول سلاح حزب الله، أكدّت الريحاني أن الحلّ يبدأ بالحوار الجدي على مدى سنة نصف السنة واذا لم تنجح أساليب الحوار ستلجأ الى أساليب مختلفة مثل وضع استراتيجية دفاعية متفق عليها بين الرئاسة الأولى والثالثة وبالتعاون مع المجلس النيابي، قائلةً: “لدي خبرة في التفاوض تفوق الـ40 عاماً، وحزب الله فريق عقلاني مؤلف من شريحة واسعة من الشعب وأعتقد ان الحوار معه سيأتي بنتيحة وعلينا البدء من مساحة مشتركة بيننا وبينه”.
في الشق الاقتصادي، أكدت الريحاني ضرورة العمل على تسريع الاتفاق مع صندوق النقد الدولي بعد الاطلاع على الشروط من أجل كسب ثقة العالم أجمع لأن لا ثقة من دون “الصندوق”، ولكن الأموال التي سيدفعها لن تكفي لأن لبنان بحاجة لأكثر من 3 مليارات.
وتابعت: “علينا بناء علاقات بناءة مع دول الخارج خصوصاً مع دول الخليج لأن هناك نظاماً عربياً جديداً مبنياً على مصالح الدول الاقتصادية كافة واذا دخله سيشكل له رافعة لاقتصاده، فلبنان بلد صغير ولا يمكنه الاستمرار اذا بقي في عزلة عن دول الخارج، فنظرة الدول للبنان إيجابية بحيث أنها تريده ان ينهض من جديد ويدخل ضمن هذا النظام تحت سقف العولمة والتعاون والاقتصادي، والمصالح الاقتصادية مرتبطة بالمصالح السياسية”.
في ما خصّ الاجتماع الخماسي، لفتت الريحاني الى ان الدول الخارجية كانت بمنأى عن الملف الرئاسي لاعتباره شأناً داخلياً، ولكن اليوم حصل اتفاق على مواصفات الرئيس المقبل وليس الأسماء والأهم أن يكون بعيداً من الفساد وغير مرتبط بأي ملف، مؤكدةً ان الأولوية لدى الأميركيين هي الحرب الأوكرانية الروسية ويهتمون بأن يكون هناك صعوداً صينياً متمهلاً وهبوطاً روسياً متمهلاً في المنطقة وأوروبا، قائلةً: “بعد الحوار مع السعوديين والفرنسيين قرروا وضع مواصفات للرئيس اللبناني المقبل يكون بعيداً من الفساد، وقسم كبير من الاغتراب اللبناني منزعج من الأزمة اللبنانية لما آلت اليه الأمور في بلدهم، ومستعدون لمساعدة لبنان عبر الاستثمارات الخارجية اذا وصل رئيس يمثلهم ويفهم مشاكلهم”.
واعتبرت الريحاني انها تلتقي مع نواب التغيير على عدد من العناوين العريضة أهمها الإصلاح وضرورة التغيير خصوصاً انها خارج المنظومة السياسية، كما تربطها علاقة صداقة مع النائب ميشال معوض، مؤكدةً أنهما على تنافس رئاسي مبني على الاحترام والاحتكام الى اللعبة الديمقراطية.
وحول الوضع القضائي وتفجير مرفأ بيروت، أكدت الريحاني ان هذا الأمر يندرج ضمن إطار تطبيق الدستور، كما يجب العمل على فصل السياسة عن القضاء من أجل أن يقوم بواجبه كاملاً بعيداً من أي تدخلات، “واذا لم نصل الى أي حلّ مع القضاء اللبناني يجب تدويل ملف المرفأ لأن الأولوية اليوم لأهالي الضحايا والمتضررين”.