الشيخ عبد اللطيف دريان استقبل الدكتور ياسر علوي و وفداً من الجبهة السيادية والوزير السابق محمد شقير
استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دارته سفير جمهورية مصر العربية في لبنان الدكتور ياسر علوي وجرى البحث في الشؤون اللبنانية وأوضاع المنطقة.
واستقبل مفتي الجمهورية وفداً من الجبهة السيادية ويعد اللقاء تحدث باسم الوفد النائب كميل شمعون فقال: زيارتنا لهذه الدار هي للتعبير عن تمسكنا بهذا الوطن، وفي الوقت نفسه لنقوي أنفسنا كمعارضة لإيصال شخص ما يكون كفؤاً لسدة الرئاسة، وقد رأينا إثر هذه الزيارة أننا متفقون على النقاط كافة ، وسنحاول جميعنا كلبنانيين الخروج من هذا المأزق. وكانت الزيارة مفيدة جداً ومطمئنة، وقد سلمنا سماحته وثيقة سياسية عن الجبهة بهذا الموضوع، ونتمنى ان ينتخب رئيس للجمهورية في أقرب وقت.
أما المحامي أيلي محفوض فقال: سماحته ركن أساسي من أركان الدولة اللبنانية، وما قامت به دار الفتوى من جمع أكبر عدد ممكن من النواب السنة لاختيار رئيس الجمهورية الماروني ليس اختصاصاً مسيحياً وإنما هو اختصاص وطني، وفي الوقت ذاته انسجام مع الوثيقة التي سلمناها لسماحته . لن نقبل أن يكون رئيساً كيفما كان، بمعنى اننا اذا خيرنا بين الفراغ وبين رئيس دمية أو رئيس ناطور في بعبدا، فإننا نختار الفراغ إلى حين تكوكب المعارضة لاختيار رئيس يشرّف الجمهورية اللبنانية. وبطبيعة الحال فان دار الفتوى لها دور بهذا الموضوع، وقد طمأننا سماحته الى أن السنة بألف خير، ما دام هناك أناس يستطيعون جمع الآراء، ونحن نتفق مع سماحته على أنه يجب أن يكون الرئيس فعلاً سيادياً، يدير هذه المرحلة ويكون متكاملاً مع رئيس الحكومة، لأن رئيس الجمهورية منفردا ورئيس الحكومة منفردا كذلك لا يستطيعان إنتاج حالة إنقاذيه لبلد أصبح على شفير الهاوية.
هناك كثير من الأكفاء في الطائفة المارونية لان أهمهم وأوفرهم حظاً هو من يكون أكثر حضورا في الشارع اللبناني ومقنعا ويتميز بتكاملية إسلامية مسيحية.
والتقى المفتي دريان رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق محمد شقير الذي قال بعد اللقاء: زيارتي لسماحته هي للاطمئنان إلى صحته متمنيا له طول العمر وموفور الصحة والعافية، وبالطبع تداولنا أوضاع البلد، الوضع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، والمشاكل التي نمر بها يومياً، والواضح أنه من غير الممكن أن تستقر البلد ونعود الى الطريق الصحيح إلا بعد انتخاب رئيس جمهورية يجمع كل اللبنانيين، ونريد حكومة في أسرع وقت ممكن، حرام أن نضيع الفرصة التي سنحت للبنان، من خلال هذا الاهتمام الدولي بلبنان، لأننا نحن في الداخل سبب هذه الاختلافات، وكل ما نتمناه أن ينتخب رئيس جمهورية في أسرع وقت ممكن لأن الناس تصرخ، وموجوعة، وخائفة، وجائعة. الهزة التي حصلت، هزت الحجر، ولكنها لم تهز قلوب بعض السياسيين ولا ضمائرهم المعطلة لانتخاب رئيس الجمهورية.
سئل: متى يتوقف الانهيار الاقتصادي؟
أجاب: يتوقف الانهيار الاقتصادي بعد حصول الاستقرار السياسي، أي انتخاب رئيس للجمهورية ، وتشكيل حكومة جديدة، والإتفاق مع صندوق النقد الدولي، وأي شخص يقول لك نحن بدنا نتشاطر –على الطريقة اللبنانية – ونطلع من موضوع صندوق النقد يكون مخطئا، لا مساعدات، بصراحة لا يقولن احد لنا مرحبا إذا ما نوقع مع صندوق النقد الدولي، وهو البداية.
سئل: في رأيكم نحن الآن في الطريق غير السليم؟
أجاب: لغاية الآن لا شيء حصل ولا أستغرب إفلاس البلد ، الغريب أنه مر ثلاث سنوات ولم نفعل شيئاً، ولو تخيلنا أنه منذ سنتين ونصف كنا بلدًا طبيعيًّا وعملنا ما هو مفروض علينا، عندها كم سيكون وضعنا أفضل ؟